تعليم نجران يقر عقوبة جماعية ضد معلمين اشتكوا من مخالفات مدير مدرستهم

TT

أثار قرار إدارة التربية والتعليم في منطقة نجران القاضي بإيقاع عقوبة جماعية ضد معلمين اشتكوا من أعمال تحريضية قام بها مدير المدرسة للإيقاع بينهم، وهي العقوبات التي شملت أيضا مدير المدرسة ووكيله.

وحسب المستندات التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها أوقعت إدارة التربية والتعليم بمنطقة نجران عقوبات جماعية بحق معلمين في إحدى المدارس التابعة للمنطقة بعد أن كانوا تقدموا بشكوى في الرابع من يونيو الماضي إلى مدير التربية والتعليم بمنطقة نجران حول تعرضهم للسب والقذف من قبل مدير المدرسة واتهموه فيها بإثارة النعرات القبلية والطائفية والتلويح بتسجيل عقوبات إدارية بحق المعلمين في الأداء الوظيفي لهم.

واستغرب المعلم حمد سالم اليامي وهو وكيل المدرسة (السابق) والطرف الرئيسي في الشكوى المقدمة، ما صدر من إدارة التعليم في المنطقة التي قامت بتشكيل لجنة عن طريق وحدة المتابعة للتحقيق في الشكوى لتصدر قرارها بإعفاء مدير المدرسة، ابراهيم علي عسيري من إدارة المدرسة (لتلفظه على منسوبي المدرسة بألفاظ غير لائقة) واعفائي من منصبي كوكيل للمدرسة دون مبرر واضح سوى أني تقدمت وزملائي بشكوى لإثبات التجاوزات الخطيرة من مدير المدرسة ومحاولته زرع الفتنة بين المعلمين باعتراف المدير نفسه، إضافة للضرر الذي لحق بمعلمي المدرسة بتوقيع عقوبة (الانذار) بحقهم بزعم تركهم لأعمالهم والحضور للادارة للتقدم بالشكوى مستندين في هذا الخصوص بفقرة في نظام تأديب الموظفين، رغم أن وجودهم كان ضروريا باعتبارهم شهود «اثبات».

في المقابل اعتذر علي جابر الشمراني مساعد مدير التعليم في منطقة نجران، عن التعليق حول الواقعة فيما لم ينف علمه بها واكتفى بالقول أن هناك تنسيقا مباشرا بين لجنة الاشراف التربوي ومدير التعليم في المنطقة بشكل مباشر حول هذه القضية، فيما علّق منصور عبد الله عسيري مدير الاشراف التربوي في ادارة التعليم بمنطقة نجران حول العقوبات الجماعية إلى أنها غير متصلة بالشكوى نفسها ولكنها نتيجة التحقيقات من وحدة المتابعة التي كشفت عن جوانب قصور في أداء وكيل المدرسة وعدم تقبله للتوجيهات من مدير المدرسة وشحن المعلمين للتقدم بشكوى جماعية وترك مهامهم أثناء اليوم الدراسي، مضيفا أن اللجنة المشكلة وافقت بالاجماع على نوع العقوبات وأشكالها لاعادة النظام للمدرسة واصفا حال المدرسة في الوقت الحاضر بـ«الأفضل».

وشملت شكوى المعلمين الذين كانوا تقدموا بها قبل نحو أربعة أشهر، اضافة للاتهامات السابقة والتي أقر بها مدير المدرسة أمام المعلمين ولجنة التحقيق، تجاوزات أخرى متصلة بالنظام الاداري والتعليمي داخل المدرسة ومنها خلق مشاكل بعد عودة المعلمين وتسليم مفاتيح المدرسة في 12 يونيو الماضي إلى أحد أولياء الأمور وهو ماترتب عليه تأخير دخول الطلاب الى لجنة الاختبارات ومافي الأمر من مسؤولية كبيرة وتم تسجيل الحادثة في محضر رسمي، وبحضور محمد احمد الشمري المشرف من ادارة تعليم المنطقة (تحتفظ الجريدة بنسخة من المحضر).

ودعت الشكوى للتحقيق في أمور أخرى منها غياب مدير المدرسة لمدة أسبوع من دون عذر أو اجازة اضطرارية والتزوير في تقرير طبي دون رفعه لادارة التعليم، وعدم متابعة وزيارة المعلمين والتقليل من شأنهم بقوله لأكثر من معلم: (أزوركم من النافذة)، وإعطاء المعلم منيف الشمري إجازة لمدة أسبوع وأثناء سفر المعلم قام بتسجيله (غائبا) مما حرمه من النقل الخارجي.