وزير التربية والتعليم يدعو اليونسكو إلى العدل في التعامل بين الدول في جهود محاربة الأمية

TT

جدد الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التعليم والتربية دعم السعودية لجهود ومهمة منظمة اليونسكو للتربية والعلوم والثقافة، وحرصها على الإستفادة من أنشطتها والمساهمة في جهودها. كما دعا المنظمة الدولية للإلتفات بشكل أفضل الى حاجات العالم العربي التعليمية بالنظر لنسبة الأمية المرتفعة التي ما زالت متحكمة به. وجاءت دعوة العبيد في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر العام الثالث والثلاثين لليونسكو الملتئم حاليا في العاصمة الفرنسية والمفترض به أن يقر مجموعة من التوصيات والإتفاقيات بخصوص المحافظة على تنوع المضامين الثقافية وأشكال التعبير الفني في العالم وإقرار بيان حول أخلاقيات علم الحياة. كذلك ينتظر أن يجدد المؤتمر العام بالإنتخاب نصف اعضاء المجلس التنفيذي لليونيسكو وان يعيد انتخاب المدير الحالي للمنظمة الياباني كويشيرو ماتسورا لولاية ثانية. ويرأس الدورة الحالية للمؤتمر العام مندوب سلطنة عمان موسى بن جعفر بن حسن. وتتنافس سبعة بلدان عربية منها لبنان ومصر والسعودية والجزائر وقطر على الفوز بثلاثة مقاعد في المجلس التنفيذي الجديد. وحتى الأن عجز العرب عن الإتفاق في ما بينهم على تسمية البلدان العربية التي سيرشحونها جماعيا.

وأعرب الوزير عن رغبة بلاده في إقرار اتفاقية المحافظة على تنوع المضامين الثقافية التي شاركت منذ البداية في النقاشات الدولية لصياغة مشروعها الأولي، مؤكدا في الوقت عينه تأييدها للبيان المنتظر عن أخلاقيات علم الحياة مع ضرورة الإشارة الى أهمية «الإلتزام بالمبادئ الأخلاقية للبحث العلمي النزيه».

ودعا الوزير السعودي المنظمة الدولية الى إعادة النظر في مواردها المالية التي «ما زالت محدودة» بينما «الطموحات والرغبات كبيرة وكثيرة». وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» دعا الوزير السعودي اليونسكو الى اعتماد مبدأ «العدل في التعامل بحيث تستفيد الدول الفقيرة من الدول الغنية والدول النامية من الدول المتقدمة». كما أبدى تفاؤلا من عودة الولايات المتحدة الأميركية الى المنظمة الدولية بعد أن تركتها لسنوات، بحيث أن عودتها تدفع باتجاه «تشجيع دور المنظمة وزيادة فعاليات برامجها» عبر العالم. وشدد على دور المنظمة الدولية في موضوع صراع الحضارات فدعاها الى تكثيف جهودها على هذا الصعيد إذ أن «رسالتها تقوم على تشجيع مفاهيم التسامح والحوار والتعاون ونشر المعرفة والتعليم بين البشر». ورفض العبيد تحميل الحضارات ما يحصل من صراعات داخلها وبينها إذ أن المسؤولية تعود «للمصالح المتعارضة والأطماع والتطلعات» وليس للحضارات التي هي «تعبير عن قيم ومفاهيم ورسالات سماوية». وندد بمن ينظر الى الإسلام والحضارة الإسلامية عبر ظاهرة العنف والإرهاب إذ «لا يمكن أن تدان الحضارة الإسلامية أو أن يدان المسلمون من خلال تصرف أفراد ينتمون اسما الى هذه الحضارة بينما هم آلة في يد عصابة أو جهة أخرى».