متاجر (الهايبر ماركت) تفوج متسوقيها على طريقة جسر الجمرات

منعا لوقوع حوادث اختناقات

TT

اتجهت بعض من متاجر الهايبر ماركت الكبرى في مدينة جدة الى ايجاد خطط لتفويج متسوقيها منعا لحوادث الاختناق التي قد تحدث في ظل التزاحم الشديد، حيث فاق عدد الزوار لأحد المتاجر التي افتتحت اخيرا الـ 70 الف زائر في يوم واحد.

يقول إياد حمصي مدير التسويق في أحد المتاجر الكبرى في مدينة جدة «نستقبل ما يقارب الخمسين ألف زائر يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الرابعة فجراً لذلك اضطررنا في يوم الافتتاح الذي شهد حضور أكثر من عشرين ألف متسوق في نفس الوقت الى عمل خطة لتنظيم عمليات الدخول والخروج تشبه الخطط المستخدمة في تفويج الحجاج على جسر الجمرات حيث نغلق السلالم الكهربائية ونقوم بإدخال كل ألف شخص كل ربع ساعة لكي لا يكون هناك أي اختناق أو اصابات ضمن الزوار».

متاجر الهايبر ماركت في جدة غصت بالزوار طيلة اليومين الماضيين وذلك بعد موجة التخفيضات التي اطلقتها معظم هذه المتاجر.

وهو ما يوضحه عادل سليم المدير التنفيذي بشركة ريسايرز للدعاية والإعلان حيث قال «إن هذه التخفيضات التي تلجأ لها المتاجر، خاصة في مواسم التسوق تأتي ضمن خطة هذه المتاجر في جذب أكبر قدر من المتسوقين ومحاولة تقديم البضائع بأقل الأسعار، وهو أمر عادي اذا ما أخذنا في الاعتبار التنافس المحموم بين هذه المتاجر في هذه الفترة».

الاستنفار الذي شهدته الاسواق خلال هذه الايام لم يكن له مبرر، خاصة وان موعد بداية رمضان معروف للجميع، ولكنه حالة من النهم الشرائي كما يوضحه الاخصائي الاجتماعي محمد السعدي «ان ما يحدث خلال هذه الايام في الاسواق السعودية امر جرت العادة عليه، لا يوجد ما يبرره، الا ان الناس يتفاعلون بفرحتهم بقدومهم في رمضان ويعبرون عنها، سواء من خلال التسوق قبل رمضان او من خلال العبادات خلال رمضان».

وأضاف السعدي «ان حالة النهم الشرائية التي تعيشها الاسواق تحتاج الى وقفة فردية لمراجعة ما يحتاج الشخص وما لا يحتاج، ليتمكن من شراء الاشياء التي يحتاج اليها فقط».

وفي الوقت الذي تتنافس فيه هذه المتاجر في تقديم هذه التخفيضات والعروض المغرية للزبائن يرى بعض المتسوقين ان هذه التخفيضات حيلة لجذب الناس يتم تعويضها في مبيعات اخرى دون ان يشعروا بذلك.

وهو ما يوضحه وليد العبدلي أحد المتسوقين في احد هذه المتاجر بقوله: «جئت الى هنا برفقة العائلة لشراء المواد الغذائية للشهر الكريم وفي بادئ الأمر تحمست عندما سمعت من جيراني عن التخفيضات الهائلة في المواد الغذائية وغيرها الا انني اكتشفت أن هناك تخفيضا لأسعار بعض المواد بينما هناك مواد أخرى يزيد سعرها عن السعر في الأيام العادية»!.

ويرد اياد الحمصي على هذه الاتهامات بقوله: «على العكس تماما، بل ان هذه التخفيضات حقيقية هدفها استقطاب الزبائن دون ان يكون هناك اي رفع لمنتج آخر وبامكان أي شخص ان يتأكد من ذلك بمراجعة فواتيره».

يذكر ان مدينة جدة تضم نحو 200 مركز تجاري تقدم خدماتها لاكثر من 3 ملايين نسمة.