افتتاح أول ستديو نسائي في الباحة مالكه اوقف تنفيذه سنوات خشية انتقاد المجتمع له

سيدة تريد تصويرها بالنقاب لبطاقة الاحوال

TT

افتتح أخيرا اول ستديو للتصوير النسائي في منطقة الباحة جنوب السعودية، والتي عرف عنها رفض عاداتها وتقاليدها لمثل هذه الامور خاصة ان صاحبه ظل يخفي هذه الفكرة سنوات طويلة قبل ان ينفذها خشية انتقاد المجتمع له.

وأوضح محمد بن ملة صاحب الاستديو «أن هذه الفكرة كانت تراودني منذ خمس سنوات ولكن العادات والتقاليد التي تسيطر على المنطقة وقفت دون تنفيذ الفكرة».

وأضاف «لكن صدور قرار افتتاح فرع نسائي للاحوال المدنية في المنطقة ومنح المرأة البطاقة سهل الامر، وكذلك بمساعدة مدير الأحوال بالمنطقة ومدير الجوازات وبالفعل بدأت في استخراج الرخصة عن طريق البلدية والهيئة ومكتب العمل ووزارة الإعلام».

مواقف وطرائف رصدتها الايام الاولى من افتتاح المحل وهو ما يشير اليه مالك المحل بقوله «ان احدى النساء طلبت صور للاحوال المدنية بالنقاب واصرت على ذلك رغم افهامها بعدم صلاحية الصورة».

وعن المعارضات التي لاقاها افتتاح المحل قال «رغم معارضة بعض فئات المجتمع وتخوفهم افتتحت المحل وتمكنت من اقناع معظمهم بان العمل سيكون بسرية تامة وبحفاظ على العادات والتقاليد، مشيرا الى ان من حق صاحبة الصورة أن تقف على ما تم تصويره وتلغي ما تريد وتأخذ جميع متعلقات التصوير ولها الحق في إتلاف ما بقي في الكاميرات وأجهزة التحميض والإخراج».

من جهته، اوضح الدكتور محمد الظافري قاضي المحكمة الجزئية في الباحة «ان الضرورات تبيح المحظورات وفي ظل ضرورة عمل المرأة ومتطلبات التوظيف وكذلك السفر والعلاج في الخارج كذلك ما طرأ من سلوكيات كاستغلال السجلات المدنية لأغراض شخصية غير مسؤولة فإن وجود ستديو لتصوير المرأة للضرورة ان شاء الله ليس فيه شيء».

ويتابع «ولكن ينبغي عدم التوسع في ذلك إلا بقدر الحاجة وان يكون تحت اشراف نسوي بحت ليس للرجال فيه أي تدخل لا تصوير ولا تحميض ولا اخراج، ذلك من باب سد الذرائع أمام من يريد التربص او النيل من صيانة الإسلام للمرأة».

وأضاف «انه في ظل مطالبة المرأة اليوم بدخول المنافسة في العمل لا بد من وجود هوية تحدد المعلومات الخاصة بها وهذا يعني ضرورة وجود الصورة لإلحاقها بالبطاقة الخاصة بها واعتقد ان مثل هذه الاستديوهات لا بد وان ترخص من قبل الجهات الرسمية قبل فتحها لتأخذ صفتها النظامية والشرعية للعمل واستقبال المستهدفين من المجتمع».

ويعود بن ملة مؤكدا وبدأ العمل تحت اشراف إحدى الفتيات السعوديات من بنات المنطقة وبطاقم نسائي من المصورات المحترفات من الفلبين وبأجهزة ذات تقنية عالية لجميع أنواع وأحجام الصور».

وعن أكثر من يرتاد الاستديو قال «ان الاقبال لا يزال ضعيفا لا يرقى إلى التكاليف التي زادت عن مائتي الف ريال لكنها تجربة نتمنى لها النجاح واكثر زبائننا حاليا من الأطفال والنساء لغرض الأحوال المدنية والجوازات، كذلك تصوير المواليد والطالبات والعرائس بعد أن كان اصحاب الزيجات يتعاملون مع ستوديوهات في جدة التي تبعد اكثر من 400 كيلو عن المنطقة».