حسن دحلان: ليست هناك شللية في انتخابات الغرفة

أصغر مرشح لعضوية غرفة تجارة جدة

TT

يتسابق تجار جدة وسيداتها للحصول على مقاعد عضوية الغرفة التجارية بجدة والتي لا تتجاوز 15 مقعدا، كل مقعد يحمل أحلام صاحبه التي يريد أن يتلمسها على أرض الواقع، وكل مقعد من عليه ستعقد الصفقات وتوضع الأهداف التي يسعى صاحبه الوصول إليها.

واحد من هؤلاء المرشحين للحصول على مقعد بالغرفة، والذي يريد من خلاله أن يزيل العوائق التي تقف أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويريد أن يمسك بيد كل شاب وشابة داعما ومصفقا لهما، هو رجل الأعمال حسن دحلان الذي يعتبر أصغر مرشح لعضوية الغرفة إذ يبلغ عمره 30 عاما، وهو عضو بمجلس إدارة شركة طريق العالم للسفر والسياحة والمدير العام لشركة أرائك لخدمات العمرة، حاصل على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي قسم إدارة أعمال بجامعة الملك عبد العزيز والذي كان بحث تخرجه يتحدث عن العوائق التمويلية لهذه المنشآت التي تتراوح رأس مالها بين 500 ألف الى أقل من 10 ملايين ريال، وعدد موظفيها لا يتجاوز الـ 14موظفا في حين أن المنشآت المتوسطة تصل الى 100موظف.

ويقول الدحلان اخترت هذا العنوان لبحث تخرجي لأنني أردت أن أتلمس هموم هؤلاء الشباب أصحاب تلك المنشآت وآخرين لديهم أفكار اقتصادية أكثر من قوية ولكنها للأسف تموت منتحرة لأنها مرفوضة من قبل السوق الذي لا يعرف غير المنشآت الكبيرة.

ويرى الدحلان أن في سير الانتخابات بالغرفة شيء من الديمقراطية التي تصل إلى نسبة كما يتصورها %70ويقول اشتركت في هذه الدورة لأنني تعلمت من تجاربي البسيطة عمريا ولكنها الغنية بالمعلومات والخبرات.

ويتابع حديثه وهو لا يخشى الهوامير والحيتان لأنه يرى أن التنافس مطلوب وجميل ويقول إنهم بمثابة القادة لنا فهم أصحاب الخبرات، بالرغم من انه ليس هناك تعاون قد قام بيننا ولكني أراهن على التعاون بحصولنا على مقعد، سنستفيد من خبراتهم الطويلة وسيستفيدون من أفكارنا.

وعن رأيه في التكتلات والشللية بالغرفة يقول الدحلان نافيا وجود الشللية ليست هناك شللية أما التكتلات فهي تحت فكرة آمنت بها مجموعة فصارت تكتلا وهو لا يرى شرطا للنجاح، الدخول ضمن تلك التكتلات بالرغم من التعاون القائم بين اعضاء التكتل لذلك لا ينتمي إلى أي تكتل ويقول التكتل فكرة وأنا أفكاري كثيرة كلها مؤمن بها، فابن عمي عبد الله دحلان هو رئيس مجموعة المنشآت الصغيرة التي تحمل شعار دعم هذه المنشآت.

أهداف حسن الدحلان كثيرة وكلها تدور حول حلقة الشابة والشاب السعودي المستثمر أو صاحب فكرة يحتاج إلى الدعم والتمويل فبرنامجه الترشيحي يدعو إلى تشجيع المقترحات الجديدة والمدروسة لتواكب سوق العمل وتحدياته ومساعدة البادئين وتوجيههم ووضع حلول للعوائق التي تقف أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومن أهمها كما يقول الدحلان مشكلة العمالة والتدريب وارتفاع أسعار تأجير المكاتب والمشاكل التمويلية إضافة الى افتقار هذه المنشآت لمكاتب استشارية بسبب ارتفاع سعرها فليس هناك تعامل مع هؤلاء الخبراء والمستشارين.

وبالرغم من وجود مكتب استشاري بالغرفة التجارية الداعم لهذه المنشآت إلا انها كما يقول الدحلان تحتاج الى تفعيل دورها أكثر فهذه المنشآت في حاجة إليها كما ذكرت سابقا.

ويبدو أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة لم تحصل على مكانتها بعد في السعودية بالرغم من أنها في كل دول العالم تمثل 75 5ي المائة من اقتصاد الدولة ويعلل ذلك الدحلان قلة الوعي والجهل اللذين سيطرا على كلا الطرفين أديا إلى تأخرنا في المناداة بحقوقنا الاقتصادية.والدحلان كان من أوائل رجال الأعمال الذين شجعوا ورحبوا بدخول المرأة لعضوية الغرفة فكما يقول سيدات الاعمال قادمات اليوم أو غدا فعلينا أن نتوسع في المجالس ونفسح لهن بمقاعد وسماع أصواتهن .