ربط الجامعات السعودية آليا وحصر الشواغر والاستعداد لضم كليات جديدة

ارتفاع عدد المستجدين إلى 126 ألف طالب وطالبة

TT

تعتزم وزارة التعليم العالي في السعودية، تأسيس مشروع للربط الآلي بين الجامعات السعودية، بهدف المتابعة والإشراف عليها، خصوصا وأن المرحلة المقبلة ستشهد فعليا ضم 18 كلية للمعلمين، و102 كلية للبنات تحت إشراف الوزارة، الأمر الذي يحتم عليها التعامل الإلكتروني مع إدارات هذه الجامعات.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في التعليم العالي، أن تطبيق الربط الكومبيوتري يكشف للوزارة عدد المقاعد الشاغرة في الجامعات، كذلك معرفة الطلاب المتقدمين لأكثر من جامعة أو ممن تقدموا للابتعاث الخارجي مما يحرم طالبا آخر من فرصة الحصول على مقعد دراسي، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتفعيل خدمة التواصل الإلكتروني مع مراجعيها من الطلبة، سواء في الداخل أو الخارج وإنهاء معاملاتهم إلكترونيا.

ويأتي توجه الوزارة إلى تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية في ظل ارتفاع عدد الطلاب والطالبات المسجلين في الجامعات والكليات الأهلية بمرحلة البكالوريوس إلى أكثر من 366 ألف طالب وطالبة، عام 2000، فيما شكلت الطالبات نسبة 69 في المائة من مجموع المسجلين عام 2003، منهن 77 في المائة يتبعن كليات البنات، وبلغ إجمالي المقبولين »المستجدين« في الجامعات وكليات البنات والكليات الأهلية 126752 طالبا وطالبة، في عام 2003، مرتفعا من 83486 طالبا وطالبة عام 1999، بمعدل نمو متوسط قدره 11 في المائة.

وتزايدت أعداد الخريجين انسجاما مع النمو الملحوظ في أعداد المستجدين في مؤسسات التعليم العالي، فقد بلغ مجموع المتخرجين في مرحلة البكالوريوس أكثر من 53 ألف طالب وطالبة، عام 2003، مرتفعا من نحو 38 ألف طالب وطالبة عام 1999، بمعدل نمو متوسط قدره نحو 9 في المائة. وقد بلغ إجمالي المتخرجين من مرحلة البكالوريوس خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 199 ألف طالب وطالبة، منهم نحو 66 في المائة من الطالبات، وقد توزع الخريجون على التخصصات المختلفة: 12.5 في المائة منهم في المجالات العلمية والتقنية «العلوم الطبيعية والهندسية والطبية والزراعية»، و66.4 في المائة في العلوم الإدارية والاجتماعية «الإدارة والاقتصاد والمحاسبة وعلم الاجتماع وعلم النفس»، و11.8 في المائة في العلوم الإنسانية «اللغات، التاريخ، والآداب»، و9.3 في المائة في العلوم الإسلامية والشرعية.

وتبرز أهمية استخدام التقنية من قبل الوزارة بعد التوسع في عدد الجامعات السعودية، حيث ارتفع عدد الجامعات من 8 جامعات إلى 16 بعد افتتاح ثلاث جامعات حكومية في المدينة المنورة، القصيم، والطائف، إضافة إلى الجامعات التي أعلنت الموافقة عليها في حائل والجوف وجازان، كما صدرت الموافقة السامية 2003 على قرار مجلس التعليم العالي بأن تقوم وزارة التعليم العالي بإعداد دراسة لإنشاء جامعات جديدة في كل مناطق تبوك، حائل، الحدود الشمالية، جازان، نجران، الباحة، والجوف، وتكون الكليات القائمة في كل منها نواة لإنشاء تلك الجامعات.

وتم إعادة هيكلة الجامعات الجديدة «جامعة طيبة، جامعة القصيم، وجامعة الطائف»، بهدف تحسين درجات المواءمة بين ما تقدمه مؤسسات التعليم العالي، ومتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل. كما كان من بين الكليات الجديدة التي تم الموافقة على افتتاحها، خمس كليات للطب، وثلاث كليات للصيدلة، وكليتان لطب الأسنان، وكلية للعلوم الطبية التطبيقية، وكلية للتمريض، وخمس كليات علوم، وأربع كليات للكومبيوتر، وكليتان للهندسة.