18 مليون ريال تبرعات رجال الأعمال لجمعية الأيتام «إنسان»

برعاية من الأمير سلمان

TT

«أتدرون من الذي مسح على رأسي، ومسح الدمعة ـ ونزلت دمعته على خده كـ(الشمعة) ـ ورق قلبه من الصميم، وسمي إنسانا وأبا لليتيم».. بهذا التساؤل المبكي، يصف أحد الأيتام الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، الذي رعى مساء أول من أمس حفل الجمعية العمومية الرابع للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، والذي تبرع خلاله الأمير سلمان بمبلغ مليوني ريال، على نحو مليون ريال منه شخصيا والآخر عن أبنائه وأحفاده لصالح الجمعية، إضافة إلى أكثر من 16 مليون ريال قيمة التبرعات التي جادت بها أنفس رجال الأعمال والمؤسسات الإعلامية والمجموعات التجارية والتي جمعت لصالح دعم الجمعية خلال الحفل.

وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل، أن مجموع ما أنفقته الجمعية منذ تأسيسها حتى اليوم، خلال 6 سنوات بلغ 130 مليون ريال، مشيرا إلى أن الجمعية كفلت نحو 130 يتيما، خلال نشاطها الأول في العام 1420هـ، لافتا إلى أن الجمعية ترعى حاليا 14758 يتيما ويتيمة داخل مدينة الرياض.

وكشف الأمير سلمان، عن توجه الجمعية لافتتاح المزيد من الفروع وتوسيع نشاطاتها لتشمل بقية المحافظات، بعد افتتاح فرعها الجديد في محافظة الخرج، إضافة إلى فروعها الأربعة التي تم افتتاحها بمدينة الرياض.

وأوضح أن أكثر من 37 مليون ريال ما تم إنفاقه على الأيتام العام الماضي، مقدرا ما ستنفقه الجمعية على أيتامها هذا العام، بنحو 43 مليونا، مشيرا إلى أن الجمعية تهتم ببناء شخصية اليتيم والعمل على رعاية شؤونه وتقديم المساعدات المادية والمعنوية حتى يستطيع أن يعتمد على نفسه ويكون عضوا صالحا ومنتجا في مجتمعه، لافتا إلى أن الجمعية استطاعت تأهيل قرابة 500 يتيم ويتيمة وأرملة في سوق العمل، خلال العام الماضي 1425هـ.

وشدد الأمير سلمان على ضرورة الاهتمام بالأيتام ورعايتهم وتأهيلهم، مشيرا إلى أن خدمة الأيتام خدمة إنسانية يفرضها علينا ديننا قبل كل شيء وأخلاقنا كمجتمع عربي مسلم.

وأوضح الدكتور حمود البدر أمين عام الجمعية، أن الـ43 مليون ريال المتوقع إنفاقها لهذا العام، ستذهب 34.140 مليونا ألفاً منها للنفقات الأسرية و8.8 مليون للتشغيل والرواتب، مشيرا إلى بدء العمل في بناء مشروع وقف اليتيم منوها بالجهود التي بذلتها إدارة التطوير وتنمية الموارد في الجمعية والتي يرأسها الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز.

من جانبه، حث الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام، الجميع على الاهتمام بالأيتام والمحافظة على حقوقهم، محذرا من التعدي عليها، مشيرا إلى أن الإسلام دعا إلى استثمار أموال اليتامى والسعي في إصلاحها وإلى تربية اليتيم والإحسان إليه وحرم قهر اليتيم قال تعالى: «وأما اليتيم فلا تقهر».