الدراسة في رمضان تعمق الخلاف بين الطالبات والكليات

تقصير وقت المحاضرة من ساعة أو ساعتين إلى 35 دقيقة

TT

اعترضت طالبات في المدارس والكليات على مواقيت المحاضرات في رمضان باعتبارها عبئا ثقيلا يصعب حفظه والتأقلم معه للطالبات والطلاب والأساتذة على حد سواء.

ومع بداية رمضان من كل عام يبدأ الدوام الرسمي منذ التاسعة صباحا، ويتم تقصير وقت المحاضرة من ساعة أو ساعتين كاملتين إلى 35 دقيقة، وعللت المعترضات بعدم استفادتهن من الجدول الزمني الجديد.

وتعترض الهنوف الجربوع كلية العلوم الإدارية بشدة على الدوام في رمضان، وقالت: لم اجد سببا يدعو لتغيير وقت المحاضرات، فهل «يتعب» الناس من الدراسة في هذا الشهر العظيم؟ وواصلت: كان من الاجدى فرض اجازة، خاصة في ظل وجود بعض المدرسات اللائي لا يراعين ظروف الطالبات، إذ ان البعض يسكن في مناطق بعيدة عن الجامعة، وبعضهن يفتقرن لوسيلة المواصلات السهلة في رمضان، وغيرها من الظروف، لكن بعض المدرسات والمسؤولات يتعمدن حرمان الطالبات من دخول المحاضرة في حال تأخرن ولو لمدة خمس دقائق فقط، ما يعني ضياع وقت الصائمة سدى؟ فلماذا يكلفوننا عناء الحضور؟

وترى الجربوع ان من الظلم محاسبة الطالبات على الحضور والغياب في رمضان وحسم درجات من الطالبات كما كان يحدث في الايام العادية.

وتشاركها في الرأي عبير محمد من كلية العلوم الإدارية وترى أن تقصير وقت المحاضرة فيه إعاقة لوقت الطالبة والمعلمة معا، فالمعلمة لا تعطي الكثير من المعلومات والطالبة لا تستفيد من الحضور، فالمعلومة المعطاة مقتطعة أملا في إكمالها في المحاضرة المقبلة مما يشتت الطالبة.

ونتيجة لذلك تعمد بعض المدرسات إلى إلغاء المحاضرات الرمضانية فهي لا ترى في الـ35 دقيقة شيئا يجدي عناء حضورها وإلقاء محاضرتها، بينما تتعلل أخريات بعدم حضور الطالبات.

وهنا تلقي كل من الأستاذة والطالبة اللوم على بعضهن البعض لتبرير التغيب عن الحضور هذا إذا ما أضفنا رحلة العمرة التي تبادر المعلمات والطالبات بأخذها في رمضان.

فلماذا لا تلغى المحاضرات كليا في رمضان أو يظل النظام كما هو؟! وتضيف نجلاء احمد الطالبة بكلية التربية ـ ضاحكة ـ ربما بالإمكان الاستفادة من تجربة الطلاب في وضع المحاضرات المتأخرة ليلا وتقييم التجربة بعد ذلك! وفي المقابل ترى سارة عبد الله الطالبة في كلية الآداب، أن تقصير وقت المحاضرة يصب في مصلحة الطالبة أولا وأخيرا حيث ان الطالبات الصائمات لا يركزن في رمضان على الشرح والمحاضرات، وذلك ما يؤثر على أداء بعض المدرسات والمحاضرات، لذا جاء تقصير الوقت لتكثيف تركيز الطالبة على المحاضرة.

وأيدت نورة إبراهيم كلية الآداب تقصير وقت المحاضرة، وقالت ان ذلك أفضل للطالبات، فالجميع يأتي للمحاضرة وهو لم ينل قسطا كافيا من النوم، ذلك بالإضافة إلى وجود الكثير من الالتزامات المنزلية والعائلية لدى البعض الآخر، مما يعيق تركيزهن في المحاضرات.بالإضافة إلى عناء الصيام والتعب نجد ان بعض الطالبات يملكن جدولا دراسيا حافلا في الأيام العادية، حيث تنتهي الطالبة الساعة الثالثة ظهرا ولا يملك الجميع مواصلات في ذلك الوقت من رمضان لذلك يصب تقصير المحاضرات في مصلحة الطالبات جميعا.