اهتمام سعودي مميز بيوم البيئة العربي

TT

تسلط الدول العربية في احتفالها بيوم البيئة العربية الذي يصادف يوم غد، الضوء على المشاكل البيئية، وتؤكد على اهمية الحفاظ عليها، والسعي الجاد للحد من تلوثها. وأولت السعودية هذا الجانب اهمية متزايدة تمثلت في وجود العديد من الجهات العامة والخاصة، التي تتولى مسؤولية الحفاظ على البيئة، والعمل على نشر مختلف اشكال التوعية حولها.

وأولى الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، اهتمامه الخاص لقضية البيئة باعتبارها قضية وطنية وانسانية مهمة، وكان حريصا على الاهتمام بالمحافظة على البيئة وتحقيق الأمن البيئي والتوازن بين التنمية ومتطلبات البيئة، ومن هنا كان واصخاً حين اعلن ان «الانسان مستخلف من الله عز وجل في هذه الارض ليعمل على عمارتها لحاضره ومستقبله ولبني البشر جميعاً».

وترأس الأمير سلطان اللجنة الوزارية للبيئة موجها بإنشاء العديد من الاجهزة المختصة بالعمل البيئي، كالرئاسة العامة للارصاد الجوية، وحماية البيئة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية لتتولى الحفاظ على الانظمة البيئية المختلفة من خلال مكوناتها الطبيعية من نبات وحيوان براً وبحراً.

وكان لتوليه مسؤولية رئاسة مجلس الادارة عاملاً اساسياً في تذليل كل الصعوبات، التي واجهت عملها وحفزتها لتحقيق انجازات غير مسبوقة، حيث انشأت 16 منطقة محمية تغطي ما نسبته 4 في المائة من مساحة البلاد وما يوازي نصف المساحة المستهدف حمايتها حسب المعايير الدولية.

وتأسست ثلاثة مراكز متطورة لرفد هذه المحميات بالاحياء الفطرية النباتية والحيوانية واستعادة العديد من اشكال الحياة الفطرية، التي انقرضت من البيئة الطبيعية، ومنها على سبيل المثال المها العربي والغزلان العربية وطيور الحبارى والوعول ونباتات اللبخ والاثاب وغيرها.

وامتد النشاط ليشمل انشاء اول محمية للحياة الفطرية في مياه الخليج العربي، انطلاقاً من اهتمامه بإنقاذ الحياة الفطرية في الخليج ومنع تلوثها، والحفاظ على الشعاب المرجانية البديعة فيها.

وكان للأمير سلطان اسهام اساسي في تكريس مبدأ العمل التطوعي بالمجال البيئي، حيث رعى الحفل التشريفي الاول والثاني لصندوق دعم الحياة الفطرية الى جانب تدشينه لاول مركز للزوار والتوعية البيئية ووجه باقامة مسابقات اتيح الاشتراك فيها للقطاعات الحكومية والخاصة من خلال المساهمة في تنظيف بيئة الشعاب المرجانية والبيئة البرية ومسابقات ادبية لابراز اهمية الوعي البيئي، وحققت هذه المسابقات نجاحاً لافتاً ومشاركة واسعة.وسعت اللجنة الوزارية للبيئة التي يترأسها الأمير سلطان لتنسيق الاستجابة الوطنية للتأثيرات البيئية وتطوير سياسة بيئية موحدة بالسعودية، وقد وحدت جهود مختلف الجهات العاملة بالمجال البيئي واعدت جدول اعمال القرن الحادي والعشرين الخاص بالسعودية، وتم اقراره كخطة منهجية لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد الوطني، ونجم عنها تشكيل وحدات بيئية في العديد من الادارات والوزارات.

ويؤكد الأمير سلطان باستمرار ان استراتيجية البيئة السعودية ذات بعد دولي واقليمي يقوم على المشاركة الفعالة والبناءة في امور البيئة وقضاياها على الصعيد الدولي، بما يتفق ومكانة السعودية الخاصة.

وكانت للأمير سلطان اسهامات عربية ودولية مشهود لها شملت دولا عربية متعددة، وتم اختياره لنيل لقب رجل البيئة العربي الاول، اضافة الى احد العشرة رجال العالميين الذين يعملون من اجل الحفاظ على كوكب الارض.

كما تلقى تقديراً لجهوده العديد من الدروع والشهادات العربية والدولية، من ابرزها درع البيئة العربي وجائزة فريد باكاراد الدولية للمحميات الطبيعية، وجائزة تيكاسيا الدولية للبيئة من استراليا، ودرع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، الى جانب شهادات تقدير منظمات دولية متخصصة كالمجلس الدولي لادارة الحياة البرية، والمعهد العربي لانماء المدن، ومجلس وزراء البيئة العرب، وغير ذلك من اشكال التكريم والتقدير لاسهاماته وجهوده في الحفاظ على البيئة.

وتقوم العديد من الجهات الخاصة بجهود بارزة للحفاظ على البيئة ونشر الوعي حولها، ويأتي في المقدمة نادي الصافي للبيئة الذي حقق جوائز عربية واقليمية نتيجة جهوده ومشاركاته المختلفة، حيث نظم عدة حملات تطوعية لتنظيف الشعاب البرية والشواطئ في اكثر منطقة داخل السعودية واطلق مسابقة اعلامية لافضل عمل بيئي اعلامي عربي الى جانب دعمه للعديد من انشطة التوعية والحملات الميدانية لمنع تلوث البيئة.