رئيس مجلس الغرف السعودية: المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل 80% من المشاريع الاقتصادية في المملكة

TT

أكد عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، رئيس مجلس ادارة الغرف السعودية ان قضية تنمية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحتل أهمية كبرى لدى صناع القرار الاقتصادي في كافة الدول المتقدمة والنامية ـ وخاصة المملكة ـ لما تلعبه هذه المنشآت من دور محوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتصل مساهمات المنشآت إلى ما يزيد على 80% من إجمالي عدد المشروعات الاقتصادية فيها، موضحا أن أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة تتجسد بدرجة أساسية في قدرتها على توليد وتوطين الوظائف بمعدلات كبيرة وتكلفة رأسمالية قليلة، وبالتالي المساهمة في معالجة مشكلة البطالة التي تعاني منها غالبية الدول العربية.

وتعقد الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية في الأسبوع الأخير من شهر شوال المقبل الملتقى الثالث للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تحت عنوان «المنشآت الصغيرة والمتوسطة المحرك الحقيقي للاقتصاد الوطني».

وأوضح الراشد أن الملتقى في نسخته الثالثة يهدف إلى «التعرف على أفضل القطاعات الاقتصادية التي يمكن الاستثمار فيها من قبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعمها. الى جانب تحديد أهم المعوقات والصعوبات التي تعتري مسيرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. والتعرف على دور التشريعات والأنظمة في تحفيز وتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على النمو والانتشار. ثم إبراز خصوصية المنطقة الشرقية كمناخ استثماري واعد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. إضافة إلى عرض الأفكار والابتكارات القابلة لاستحداث مشروعات صغيرة ومتوسطة جديدة». وأضاف الراشد أن غرفة الشرقية ـ ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ـ تسعى من خلال هذا الملتقى إلى التوصل إلى إيجاد آليات لتمويل الأفكار والمشروعات الناجحة في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. مما يسهم في خلق فرص جديدة وتوطين التقنية من خلال دعم وتبني هذه الأفكار والمشاريع، وما يقتضي ذلك من تشجيع المبادرات الفردية لمزاولة الأعمال والمشروعات ذات الجدوى الاقتصادية. واجمل رئيس غرفة الشرقية أهداف الملتقى في دعم العلاقات المتبادلة والتكاملية بين المنشآت الكبيرة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتسليط الضوء على الصناعات المغذية والمكملة ودورها في تحفيز المنشآت الكبيرة على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة. والمساهمة في ربط المنشآت بمراكز البحث والتطوير بالجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة، والارتقاء بمستوى العمالة السعودية من حيث التخصصات والمهارات وقيم العمل لتتناسب ومتطلبات قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الشرقية ونشر الوعي الإبداعي وتهيئة المناخ الملائم لتشجيع روح الابتكار لدى صغار المستثمرين والمبادرين الواعدين بالمنطقة. ويتم ـ على هامش الملتقى ـ تقديم جائزة غرفة الشرقية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، واذ تسعى الغرفة ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى حث القطاع على تحسين القدرة التنافسية وإبراز قصص نجاح يمكن التعلم منها والإفادة من تجربتها. وعليه تم استحداث جائزة غرفة الشرقية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ـ وهي الأولى بالمملكة ـ والتي تقدم جوائز لأفضل خمس عشرة منشـــأة في القطاعات الاقتصادية التالية للدورة الأولى للجائزة: «قطاع خدمات المطاعم... قطاع التشييد والبناء.. قطاع الصناعات المعدنية.. قطاع الصيانة والخدمات الصناعية.. قطاع التصنيع الغذائي».