مساهمو «جوهرة جدة» يقاضون الشركة المالكة لاسترداد رؤوس أموالهم مع الأرباح

شركة عبد الملك البابطين: لا يوجد أي نزاع منظور في المحكمة مع المساهمين

TT

رفعت شركة أبناء عبد العزيز المعجل وعدد من المساهمين دعوى قضائية أمام المحكمة العامة بالرياض مطالبين باستعادة رؤوس أموالهم وانصبتهم في الأرباح من مساهمة «جوهرة جدة» المملوكة لشركة عبد الملك البابطين للتجارة.

وطالبوا بانفاذ بنود العقد والذي ينص على أن المساهمة في الأرض المشتراة والواقعة في مدينة جدة بمبلغ 15 مليون ريال، مقابل أن يلتزم المدعى عليه بطرح الأرض للمساهمين وتسليمهم الأرباح عقب شهرين من تاريخ توقيع العقد، وذلك لتقيم شركة عبد الملك البابطين للتجارة مركزا تجاريا يعرف بـ «جوهرة جدة» على مساحة 516.3 مترا مربعا.

وأوضح المتضررون ان الشركة المذكورة لم تنفذ التزاماتها رغم مرور عام كامل على بدء المساهمة، لم يجدوا خلاله سوى المماطلة والتسويف.

وطالب المساهمون المحكمة بتطبيق الحجز التحفظي على المشروع عقب صدور نشرات إعلانية لشركة جديدة تسمى «الإنمائية» تدعي فيها ملكيتها لمشروع «جوهرة جدة» المقام على الأرض محل المساهمة، وأنه ضمن مشاريعها الحالية، ليكتشفوا بذلك إنشاء المدعى عليه شركة جديدة ونقل ملكية مشاريع شركته القديمة إليها تمهيدا لإدراج أسهمها في السوق للتداول.

ويدعي المتضررون أن المدعى عليه عمد عقب جمع أموال طائلة من مساهمي المشروع في مماطلتهم لأخذ مزيد من الوقت بغية تشغيل الأموال في سوق الأسهم وخلافه، محققا له ثراء سريعا خلال عام واحد فقط.

من جانبه أوضح خالد المطيري محامي المدعين أن صاحب الشركة لا يحق له التصرف في هذه الأرض كون موكليه وغيرهم من المساهمين ملاكا لها على الشيوع، استنادا إلى عقد المشاركة، معتبرا انه يخالف أبسط القواعد الشرعية التي لا تجيز التصرف في مشروع مملوك للمساهمين دون علمهم ورضاهم.

ونوه إلى انه رغم مخالفة صاحب الشركة نصوص المواد من 208 إلى 210 من نظام المرافعات الشرعية لم تستجب المحكمة لطلب الموكلين بإيقاع الحجز التحفظي على المشروع ولم تعمل ـ وفقا للمطيري ـ بنصوص النظام في هذه القضية ولم تتخذ الإجراءات الاحتياطية لحماية حقوقهم لحين الفصل في الدعوى الأصلية.

وقال محامي المدعين انه طالب المحكمة ـ إضافة إلى ما سبق ـ إلزام المدعى عليه بدفع كامل حقوقهم مشتملة على رؤوس أموالهم والأرباح، إلى جانب إلزامه بدفع أتعاب المحاماة بمبلغ وقدره 500 ألف.

وزاد: المدعى عليه ظل يتغيب عن الجلسات في حين ان المشروع تحت يده بالكامل وله حرية التصرف فيه كيفما يشاء ومرد ذلك إلى ضعف تطبيق الإجراءات التحفظية لحماية الحقوق.

من جهته، نفى فيصل البابطين وهو شريك مع شقيقه في شركة عبد الملك البابطين رفع أي دعاوى قضائية أو وجود أي نزاع حول مركز «جوهرة جدة»، مبينا أن المساهمات ستتم تصفيتها في وقت قريب.

تجدر الاشارة الى ان المشاريع التي طرحتها شركة (إنمائية) تشمل مشروع «لي مول» إلى جانب مشروع «جوهرة جدة» والمشتمل على «سنتريال مول» بالإضافة إلى وحدات سكنية ومكاتب تحويها أراض تجارية محيطة بالمركز التجاري كل ذلك في مساحة المشروع البالغة 516 ألف متر مربع وبرأس مال قدره مليار ومائة مليون ريال.