جدة: «الشرق الأوسط»

TT

بدأ مركز المئوية لذوي الاحتياجات الخاصة بالأمس تقديم سلسلة من ورش العمل والمحاضرات المجانية الموجهة للعاملين في مجال التربية الخاصة، بهدف تطوير وتحسين أدائهم، والتي ستستمر لمدة أسبوع حتى يوم الأربعاء 26 أكتوبر (تشرين الاول)، هذا ما أوضحته ريم فهد الرصيص المشرفة التربوية بمركز المئوية والقائمة على هذه الورش والمحاضرات وقالت عنها «ستركز هذه الورش والمحاضرات على تطوير كفاءة الكوادر في تخطيط البرامج والأنشطة المتناسبة غير الرسمية التي يستفاد من نتائجها في تدعيم البرنامج الفردي».

وأضافت «إلى جانب إيضاح الطرق الفعالة للتواصل مع أسرة الطفل وتوظيف جميع سبل الاتصال الممكنة معهم للحصول على مساندتهم ودعمهم المستمر وتحفيزهم للسعي دوما للحصول على الاستشارات المهنية اللازمة من المختصين لضمان نجاح البرامج التدريبية المقدمة لأطفالهم». وأشارت إلى أنه سيتم تدريب الكوادر على كيفية التفاعل والمرونة مع الطفل في المواقف التعليمية المختلفة، وإدارة سلوكه والتنويع في استخدام طرق وأساليب التدريس وإثراء البيئة الصفية بمختلف المثيرات والأنشطة المنظمة والمتسلسلة.

ونوهت الرصيص إلى ضرورة تكيف برامج إعداد العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة مع المتطلبات والمستجدات ومراعاة المعطيات الحديثة لتقديم خدمات تربوية متخصصة وفعالة حيث يتم تزويد الكوادر بشكل مباشر بالكفايات والاستراتيجيات من خلال المحاضرات مع الاستفادة القصوى من الخبرة الميدانية وأكدت بقولها «إن تجسيد المبادئ والأسس والتوجهات والممارسات الحديثة في مجال التربية الخاصة يعتمد على عدة عوامل، أهمها طبيعة ودرجة التدريب الفني المقدم للعاملين في برامج الخدمات التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى توفر الطاقات والكوادر البشرية المدربة للعمل في ميدان التربية الخاصة».

وعبرت فاتن سويلم مديرة مركز المئوية لتأهيل وتدريب المعوقين عن معاناة العديد من المراكز العاملة في هذا المجال في إيجاد مصادر دعم لها لتغطية التكلفة العالية لتأهيل مثل هذه الحالات الخاصة علما بأنها لا تمنح أي مساعدات مالية من الجهات ذات الاختصاص مما يؤثر سلبا على ميزانيتها كما أنها تحتاج إلى فريق عمل متكامل أخصائية نفسية أخصائية نطق وتخاطب أخصائية علاج طبيعي أخصائية تغذية وطبيبة وممرضة بالإضافة إلى الأجهزة والأدوات الطبية المساعدة لبعض حالات الإعاقات الحركية إلى جانب احتياجاتهم إلى عدد كبير جدا من عاملات النظافة للحرص على نظافة المبنى والمرافق منطلق الحرص على سلامة وصحة الأطفال.

وأبدت فاتن سويلم قلقها لبعض المشاكل التي تواجهها في المركز مثل تسرب الموظفات للقطاع الحكومي حيث لا يوجد استقرار لديهن لكونهن يعتبرن القطاع الخاص محطة انتظار وعدم وجود دعم مادي من الجهات ذات الاختصاص أسوه بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى عدم وجود مكان مهيأ لذوي الإعاقات حيث يقع على عاتق صاحب المركز عبء هيئة المبنى المستأجر ليفي باحتياجات هؤلاء الأطفال.

وأكدت فاتن على أن نجاح مثل هذه المراكز المتخصصة وبرامجها يعتمد بدرجة كبيرة على مدى تعاون أولياء الأمور منوهة إلى أن الأسرة هي الوعاء الذي يحتوى الطفل فإذا لم يكن هذا الوعاء دافئا مهتما ويعمل معنا في نفس الخط حتما لن يحدث التدريب أو التأهيل، كما وضعنا على عاتقنا احتواء أولياء الأمور وبحث مشاكلهم والوصول معهم إلى نقطة التقاء، خاصة أن ابتلاءهم عظيم جدا ومن واجبنا تجاههم مواساتهم أولا ثم حثهم على العمل مع أطفالهم ثانيا مضيفة أن هناك عددا من الأسر في مرحلة الصدمة وعدم تقبل حالات أطفالهم وتقوم هذه الورش على تحسين طرق تعامل المشرفات التربويان مع الأسر.