الأكلات الشعبية الأكثر طلبا على مائدة رمضان والموظفات أكثر إقبالا على شرائها

TT

لا تزال الأكلات الشعبية هي أفضل الأطباق المقدمة على المائدة في العاصمة السعودية وأكثر ما تكون هذه الأفضلية في شهر رمضان ليس كونها الأكثر طلبا بين كبار السن على المائدة الرمضانية، لكن بسبب فوائدها الغذائية الجمة لاحتوائها على مكونات طبيعية من القمح والخضر واللحم والتمر.

تقول ام عبد الله الجطيلي والمشهورة بطبخ الأكلات الشعبية بالمنطقة وتشارك كل عام بمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة ويساعدها في توفير الطلبات طوال العام بناتها إن أكثر من يطلب الأكلات الشعبية في رمضان هن الموظفات، فالوقت ضيق بالنسبة لهن ولا يتسع لطبخ الأنواع الشعبية التي تأخذ وقتا طويلا على النار، ولذلك فنحن نلبي هذه الطلبات طوال الشهر ولا فرق بين أيامه في كمية الطلب مؤكده على أن أيام الخميس يزداد الطلب فيها على أطباق محددة «الجريش» لأنها مناسبة لعشاء الوالدين (وهي مناسبة يفرق فيها الأكل الشعبي على المحتاجين وأجره للوالدين).

وعن أكثر الأكلات الشعبية طلبا ذكرت أنها الجريش والقرصان والسمبوسة ويتم بيعها إما عن طريق حافظات تتراوح أسعارها بين الخمسين ريالا والمائة والخمسين ريالا حسب حجم الحافظة أو كما يفضلها البعض بداخل علب بلاستيكية.

بينما تختلف أم مضاوى التي تعمل في بيع الأكلات الشعبية منذ ستة سنوات مع أم عبد الله حول ارتفاع الطلب على الأكلات الشعبية في رمضان فتقول كون عملها مختصا بتجهيز الحفلات بكل مستلزماتها إلى جانب طبخ الأطباق الشعبية، ولان الحفلات تقل في شهر رمضان فالطلب على الموائد الكبيرة يقل عن الأشهر العادية، لذلك فهي لا تعمل ألا لأعداد قليلة من العوائل سواء على الفطور أو السحور مع تلبية طلبات صغيرة للأكلات الشعبية على موائد السحور.

وترجع السبب في انخفاض الطلب لديها ربما لرغبتها في تخفيف الضغط على العاملات لديها وتفرغها للعبادة فهو شهر جدير بترك كل ما هو دنيوى والالتفات الى العبادة التى لن تكون أفضل في غير رمضان.

وعن أسعار وجباتها تقول بأنها تقدم وجبة متكاملة للشخص بثلاثين ريالا وعادة لا تزيد في استقبال الطلبات لأكثر من 8 أشخاص أما على السحور فهى تلبى الطلبات الخاصة للأكلات الشعبية.

وتتفق ام حمد والتي تملك محل هناء للفطائر وتبيع فيه أطباقها الشعبية السعودية المتنوعة النكهة بين الشرق والغرب والجنوب والشمال منذ ثلاث سنوات الى ان رمضان يعتبر من الاشهر التي لا يزيد فيها الطلب الا على الفطائر والمعجنات ويبقى طبق الهريس مطلوبا فى ايام القرقيعان والمناسبات الخيرية، اما ما عدا ذلك من مناسبات فالشعبيات لا تلقى إقبالا من العائلات، لان هناك اتساعا في الوقت عند الاسر لصنعها وهي بالتالي لا تحتاج إلى شرائها.

وتؤكد ام حمد على ان المعلمات أكثر الناس طلبا للمأكولات الشعبية، وذلك بسبب ظروفهن العملية.