في آخر يوم دراسي من رمضان.. حضر المعلمون وغاب الطلاب

TT

على الرغم من التحذيرات المتكررة والتنبيهات التي قام بها المعلمون مطالبين اولياء الامور والطلاب بضرورة الحضور في الاسبوع الاخير من الدراسة في شهر رمضان، خاصة في آخر يوم دراسي الا أن ذلك لم يفد اطلاقا، فقد كشفت جولة لـ «الشرق الاوسط» على مدارس المنطقة الشرقية خلو المدارس تماما من الطلاب خاصة بعد صلاة الظهر، حيث اوضح مدير احدى المدارس الابتدائية أن الحضور لم يتجاوز العشرين طالبا من قرابة 500 طالب الامر الذي دعاهم الى السماح للطلاب بالذهاب الى منازلهم بعد مرور حصة دراسية واحدة.

ولم يتخلف المعلمون عن الحضور لليوم الاخير الا ما ندر وتتمحور اسباب غياب المعلمين في بعض المدارس وفقا لمدير مدرسة الظهران الابتدائية سعيد القحطاني الى سفر بعضهم. فالغائبون منهم وهم قلة من المعلمين الساكنين خارج المنطقة فظروف الطيران وما يصاحبه اجبرتهم على السفر والغياب، وارجع اسباب غياب الطلاب الى العادة التي جرت في آخر ايام الدراسة مع بداية أي اجازة، حيث تزيد نسبة الغياب في هذه الايام وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم الى الحسم المضاعف في حالة غياب المعلم أو الطالب في هذه الايام، حيث يحسم من راتب المعلم ويحسم من درجة مواظبة الطالب.

وذهب المعلم بمدارس الاوائل جار الله التميمي الى أن سبب غياب الطلاب يعود كونهم شعروا بالملل من الدراسة في شهر رمضان المبارك، فهذا الشهر من المفترض أن يتم استغلاله للعبادة وتلاوة القرآن والذكر فقد يكون هذا الشهر هو آخر شهر يحضره المرء في حياته وبناء على ذلك فيجب استغلاله في الخير وختم القرآن أكثر من مرة.واقترح الطالب أحمد الشمراني توظيف الشباب في رمضان على غرار ما يفعل في اجازة الصيف، وابعادهم عن الاجواء الدراسية فهم لا يستوعبون الدرس فما يشرح في رمضان لا يتم فهمه بسرعه كالدروس التي يتم شرحها في غير رمضان، ملمحا الى ان المعلمين انفسهم تتغير طريقتهم في رمضان عن غيره من الأشهر.

يشار الى أن نسب غياب الموظفين، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص ترتفع في رمضان وهو ما كشفه عدد من الاستطلاعات السابقة وهو ما دفع كل الجهات الحكومية والاهلية بالتعميم على موظفيها بالتقيد بالدوام خلال شهر رمضان المبارك.

يذكر أن اجازة المدارس والاجهزة الحكومية بدأت أمس الاربعاء وتستمر الى العاشر من شهر شوال المقبل بالنسبة للمعلمين والطلاب، وحتى السادس من شهر شوال بالنسبة للاجهزة الحكومية.