أهالي الشرقية يودعون آخر أيام رمضان على الكورنيش

مع بدء الإجازة الدراسية واعتدال الطقس

TT

اختار اهالي المنطقة الشرقية منطقة الكورنيش لتكون اخر ذكرياتهم برمضان حيث تزاحم السكان منذ بدء الاجازة الدراسية أول من امس ليتناولوا افطارهم على ضفاف شاطىء البحر وخاصة في ظل اعتدال الطقس.

وتفضل معظم الأسر الانطلاق إلى الكورنيش قبيل ساعات الأذان بلحظات حيث يمكنهم الإفطار والاستمتاع بجو أسري وروحاني في ذات الوقت الذي يحييه مشهد الغروب.

وبطول يتجاوز 6 كيلومترات أصبح كورنيش الخبر، وهو امتداد لشاطئ نصف القمر، معلما سياحيا يستقطب الاف الزوار والسياح الذين يفدون من مختلف مدن وقرى المملكة ومن مختلف دول الخليج العربي لزيارته والتمتع بجماله الطبيعي ومناظره الرائعة التي جعلت منه متعة لعقول وعيون مرتاديه.

ويفضل محمد حسن التوجه إلى الإفطار في الكورنيش بعد يوم عمل شاق ويقول «الإفطار يصبح له نكهة مميزه في ظل الأجواء المعتدلة التي تصفي الذهن وتطيب الأنفس وتهدئ الأعصاب مما يجعلني مستعدا للتحدث والضحك مع أسرتي»، ويضيف «الكورنيش أصبح عالما من الترفيه فهو كالقرية المزينة بالمناظر والأشكال الهندسية الجمالية والمسطحات خضراء ويشمل جميع وسائل الترفيه المختلفة».

وتشير سلمى البوعينين،إلى أن الإفطار في الكورنيش أمر مميز خصوصا وأن الفترة الحالية تعد أشد فترات السنة اعتدالا في المنطقة الشرقية ما يجعل ساحات الكورنيش تمتلئ بالعائلات والزوار ويتيح فرصة للتعرف وتكوين صداقات مع الآخرين. ومن جهتها تؤكد ماجدة الحسيني أن الإفطار في الكورنيش يعطي جوا أكثر روحانية، وتقول« أفضل قراءة القرآن فبل آذان المغرب حيث يقابلني منظر البحر الخلاب وتحطيني الخضرة من كل مكان».

ولفتت ماجدة إلى أن الوقت يصبح أطول حينما نقضيه في المنزل ويضطر الصغار للانتظار ساعات طويلة حتى يحين الإفطار، أما في الكورنيش فينصرف الأطفال إلى اللعب حتى يحين وقت الإفطار دون أن يشعروا بمضي الوقت.ويصطحب عبد العزيز الهويش عائلته لتناول طعام الإفطار في الكورنيش منذ بداية النصف الثاني من شهر رمضان. ويجده فرصة لتجمع الأسرة على مائدة إفطار واحدة في أجواء غير عادية، وهو ما لا يتوافر في الغالب داخل أسوار المنزل، لاسيما مع تفضيل الأبناء تناول الطعام أمام شاشات التلفزيون. ويعقب «أجواء شهر رمضان مختلفة عن أجواء اشهر السنة الأخرى، والإفطار في الكورنيش هو كسر للروتين وتغيير لنمط الافطار المنزلي الذي اعتدنا عليه طوال شهر رمضان».

وتتعدى متعة أجواء رمضان في الكورنيش، إلى أبعد من كونها فرصة لتناول الطعام في الخارج. فبعد الإفطار ينطلق الأفراد إلى القيام بنشاطات متعددة، ويقول صالح الفرج «الأجواء تحلى بعد الإفطار فعندما تهلك معداتنا بالطعام هناك فرصة للانطلاق والمشي وحرق اعداد هائلة من السعرات الحرارية التي اكتسبناها. ومن المعروف أن مضمار المشي يبلغ طوله 3 كيلومترات ينقسم إلى قسمين الأول للذهاب والآخر للعودة كما وتوضع أرقام على أرضية الممشي المذكور تبيّن المسافة التي يقطعها الماشي خلال ممارسته لرياضة المشي كي يتمكن من معرفة المسافة التي قطعها والمدّة التي استغرقا خلال المشي كي يكون المشي ذا فائدة أكبر».

وكورنيش الخبر يشكل جزءا من مشروع كورنيش المنطقة الكبير، وتنتعش حركته التجارية نظرا لاحتوائه على العديد من الأسواق والمحلات العالمية الكبرى، إلى جانب احتوائه على معالم جمالية وألعاب أطفال ومساحات خضراء واسعة ومواقف للسيارات تزيد من متعة قضاء وقت جميل فيه، كما انه يقام فيه سنوياً احتفالات الأعياد الرسمية والاحتفالات الوطنية كما وقام على ضفافه أخيرا عدد من المشروعات السياحية المميزة من مدن العاب ومنتجعات بحرية وقرى سياحية.