إشغال 100% من فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة في رمضان

وصل سعر الغرفة إلى 49 ألفا لليلة الواحدة

TT

سجلت نسبة الحجوزات في الفنادق والشقق المفروشة بالمدن المقدسة خلال شهر رمضان اعلى معدلاتها خاصة في العشر الأواخر، حيث بلغت نسبة الحجوزات 100 في المائة في جميع الفنادق والشقق وذلك نتيجة الاعداد الكبيرة التي توافدت على المدينتين المقدستين مكة والمدينة.

ووصل اعلى قيمة تأجيرية 49 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد لغرفة واحدة في فندق دار التوحيد احد فنادق خمس نجوم المطلة على الحرم المكي، في حين سيطرت الحملات القادمة من تركيا وايران وغيرهما إما على الفنادق أو الشقق العادية حتى رابع أيام العيد. واوضح جلال كرم مشرف الاستقبال بفندق ابراج مكة «أن حجم النزلاء في الفندق قد وصل إلى 95 بالمائة في اول رمضان ووصل إلى 100 بالمائة في منتصف رمضان وبالنسبة للأسعار فهي ترتفع في شهر رمضان وتصل الأسعار عندنا من 19 ـ 28 الف ريال في اليوم في العشر الأواخر لأن المقيم عندنا بامكانه أن يرى الحرم من نافذته ولا يبعد الحرم عنه الا بضعة أمتار مشيرا الى ان الاسعار في مكة تبدأ من 5 ـ 40 الف ريال».

وفي المدينة المنورة بلغت اسعار الفنادق 400 ـ 300 ريال في اليوم الواحد على عكس الأسعار المرتفعة في مكة لكن حملات العمرة سيطرت على اغلب الفنادق في المدينة ولم يبق للزائر إلا بعض الشقق المفروشة بالمنطقة المركزية.يقول عمر الحربي احد زوار المدينة «توجهت أنا وأهلي إلى المدينة المنورة لأقضي الإجازة هناك ولكن عندما ذهبت تفاجأت بعدم وجود اماكن شاغرة في الفنادق وعندما اسأل عن السبب يقال لي توجد لدينا حملة إلى يوم كذا واخيرا نصحني احد موظفي الاستقبال بأحد الفنادق أن اذهب إلى الشقق المفروشة المجاورة للمنطقة المركزية وعندما ذهبت إلى الشقق المفروشة تنقلت من شقة لأخرى لعدم رضا الأهل على مستوى نظافتها حتى وجدنا احدى الشقق النظيفة نسبيا واستفقر الحال بها .وسجل سوق نقل السيارات بين المدن والدول المجاورة للسعودية ارتفاعا ملحوظا أخيرا متزامنا ذلك مع حركة الانتعاش بالمدينتين المقدستين خلال شهر رمضان، حيث يتوقع أن يصل عدد زوار إليهما إلى 3 ملايين زائر فيما ارتفع سوق النقليات بالمنطقة إلى 75 بالمائة عن بقية الاشهر، واوضح محمد البسامي رئيس مجموعة البسامي أن عدد السيارات المنقولة خلال الشهر بلغ 20 الف سيارة بمقدار 50 رحلة يوميا وذلك لمواجهة متطلبات العملاء.

وفي السياق نفسه شهدت مكة المكرمة والمدينة المنورة في اليومين الماضيين كعادتها توافد ملايين المسلمين القادمين اليها من كل بقاع الارض طيلة العشر الأواخر سواء لأداء العمرة او زيارة مسجد الرسول وختم القرآن في احد المسجدين. واوضح عبد الواحد الحطاب مدير العلاقات العامة بشؤون الحرم المدني «ان الازدحام في مثل هذه الاوقات مأخوذ في الاعتبار بسبب دخول كثير من المعتكفين بالاضافة إلى صلاة التراويح والقيام ولقد استعددنا بفتح جميع الممرات والابواب والسلالم الكهربائية امام المصلين ووفرنا دوريات عمل لأكثر من 200 عامل لكي يحافظوا على النظافة مشيرا الى ان الطاقة الاستيعابية للحرم المدني تبلغ مليون مصل تشمل الساحات الخارجية».

والامر نفسه يشير اليه احمد المنصوري مدير العلاقات العامة بالحرم المكي بقوله «تم استخدام عدد من الآليات والمعدات اللازمة لتلك الأعمال يصل عددها إلى 600 آلية ومعدة، مشيرا الى انه يصل المتوسط التقريبي لكمية النفايات المرفوعة يوميا من المسجد الحرام 80 طنا تقريبا ارتفعت في العشر الأواخر إلى 115 طنا في الليلة الواحدة».

ودعت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين رواد الحرمين بالالتزام بوضع المخلفات في الأماكن المخصصة، ومراعاة عدم الوضوء من مجمعات مياه زمزم المخصصة للشرب لان ذلك قد يتسبب في انزلاقات في الحرم.