امرأة تعيد إحياء «مهرجان القرقيعان» لحارات العاصمة السعودية

TT

أصرت سيدة سعودية وبعد غياب طويل على اعادة احياء «القرقيعان» أو «القرقيشون» في أحياء وحواري الرياض، رغم كونه من أهم العادات الشعبية الرمضانية المنقرضة.

ووزعت الدعوات للأقارب ولكافة منازل الحارة المجاورة لحضور حفل القرقيعان وإعداد الأطفال كافة له، بتوفير الأكياس الخاصة لحملها حول رقابهم وجمع الحلوى والمكسرات بداخلها، ومطالبة الأهالي كافة بتوفير كل ما يمكن إسعاد الأطفال ليلة عيد الفطر من هدايا مختلفة، واستقبالهم برحابة صدر دون صدهم، لإتاحة الفرصة للأطفال في التعبير عن فرحة العيد المسلوبة.

ولا ترى «أم نواف» في طرق أبواب الجيران وترديد بعض الأهازيج والأغاني الشعبية طلبا للحلوى والهدايا صلة بالتسول الجماعي أو أن يعد «كمهرجان للتسول» كما يقول البعض، وإنما دعوة الى إعادة الصلة بين أبناء الحارة الواحدة عقب انقطاع التواصل وغياب الجار عن جاره فترة طويلة.وقالت «ان الإعداد لمثل هذه الاحتفالات للتعبير عن فرحتهم بالعيد، أمرا مشروعا حيث لم ينكر الرسول الكريم غناء الجاريتين في منزله احتفالا بالعيد، مؤكدة على أن احتفالها «بالقرقيعان» خال من أي جوانب عقائدية أيا كانت وجهتها، وإنما هو فقط للتعبير عن الفرح. وأشارت أنه وعقب إقرارها هي وزوجها إعادة احتفال القرقيعان لحارتهم والبدء في الاستعداد له بتوفير الملابس الملائمة وسلال الحلوى والهدايا المختلفة للأطفال، إلى جانب تزيين المنزل من الداخل والخارج، رأت ولأول مرة النشوة والسعادة في عيون أطفالها عقب غياب لسنوات عديدة. إذ قاموا بأنفسهم بإعداد الهدايا وتجميع الحلوى والحناء في صرر مختلفة، استعدادا لتقديمها لمن يطرق بابهم من أطفال الحارة الآخرين، وكل ذلك لإعادة التقارب بين الناس ولتشجيع التآلف بين أفراد المجتمع. وعن مدى التجاوب الذي وجدته من جاراتها وأقاربها، قالت «إنها لمست منهم تعاونا ودعما أهمه مشاركة اطفالهم بالاحتفال وانتظار الأطفال على الأبواب دون إحراجهم أو صدهم».