العيد يميزه السفر إلى العائلة .. وفرصة للاحتفال بالمناسبات السعيدة

الأسر تشد الرحال.. الكل حسب وجهته ومسقط رأسه

TT

يشد كثير من الشباب والعائلات الرحال عن مقار أعمالهم إلى وجهات مختلفة داخلية كانت او خارجية مستثمرين عطلة العيد آيبين الى مسقط رأسهم. تعتبر العائلات الصغيرة والعزاب هذه الإجازة فرصة للتقرب من العائلة ودفء الاسرة وقضاء فترة العيد بين أفرادها، لذا تجد هذه العائلات تشد الرحال متجهة غرباً أو شمالاً أو جنوباً كل حسب وجهته ومسقط رأسه، كما أن البعض ينظر إلى هذه الإجازة على أنها فرصة لإتمام مناسبة سعيدة مثل الخطوبة أو الزواج. وفي كل الأحوال تتعدد الأسباب وتبدأ قوافل المسافرين بالتوجه إلى وجهات مختلفة هربا من المدن.

بريك الحربي قرر أن يقضي العيد مع أهله في مدينة جدة، يحدثنا عن استعدادته بقوله: بدأت الاستعداد للسفر، فهذه الإجازة تعطيك الوقت الكافي لكي تكون بالقرب من الأهل، وقضاء عطلة عيد الفطر معهم عكس عيد الاضحى الذي لا أحرص على السفر فيه.

هذه الإجازة بالنسبة للشاب سعيد الصحبي مختلفة، ففيها سينتقل من المنطقة الشرقية إلى الرياض للاحتفال بزواجه في أيام العيد الأولى، ثم قضاء باقي إجازة العيد في مدينة جدة يقول الصحبي: بالنسبة لي سيكون العيد عيدين. اما الشاب سلطان الغامدي فقد تحفز للسفر للاحتفال بمناسبتين، العيد وعقد قرانه وسط أهله في منطقة الباحة. يقول سلطان: لم أستطع الحصول على حجز على الرحلة المتجهة إلى الباحة إلا بعد عدة أيام من بدء الإجازة وذلك بسبب كثرة المسافرين وقلة الحجوزات رغم أنني حجزت منذ وقت مبكر. العديد من العائلات تبادر وتحجز في وقت مبكر لكي تتمكن من السفر في العيد بدون معوقات، ولكي لا تتأثر خطة قضاء الإجازة، فكما يقول أصحاب مكاتب الحجز ووكالات السفر ان الحجوزات كلما تصبح مستحيلة، كلما أقترب العيد بسبب الاعداد الكبيرة من المسافرين. يقول أحمد خاجة مدير احدى وكالات السفر والسياحة: من الصعوبة أن تجد حجزا على الرحلات الدولية المتجهة إلى دبي أو لبنان أو مصر لأن كثيرا من العائلات السعودية تفضل قضاء فترة العيد في هذه الدول، كما ان المغتربين من هذه الدول يتوجهون لقضاء المناسبة مع اهاليهم، لذلك فكل الرحلات المغادرة للمملكة في فترة العيد محجوزة بالكامل. ويضيف: هناك أيضاً ضغط على الرحلات المتجهة لبعض البلدان مثل تركيا وباكستان والهند وبنغلادش بسبب حجوزات العمال على هذه الرحلات لقضاء فترة العيد في بلدانهم وبالقرب من عائلاتهم. كما يقول محمد صلاح الدين مدير وكالة للسفر والسياحة: مبيعات التذاكر هذه السنة لم تختلف عن العام الماضي، لكن الملاحظ أن العائلات السعودية في هذا العام قد زاد توجهها إلى دبي وأوروبا لذلك لم نواجه ضغطا على الرحلات المتجهة للبنان أو مصر بعكس الأعوام الماضية حيث كانت هذه الدول من الأماكن المفضلة للعائلة السعودية لقضاء إجازة العيد.

ويعلل سبب ثبات الطلب على الحجوزات في فترة العيد ـ على العكس من الإجازة الصيفية التي يزداد فيها الطلب بشكل عام ـ لقصر الإجازة إضافة إلى رغبة الكثير من العائلات في قضاء هذه الأوقات الحميمة مع أسرهم.

بعض الشباب يعتبر هذه الإجازة فترة تجربة ليحدد توجهه في الإجازة الصيفية مثل الشاب قيس بن بعيجان الذي يقول: كثيراً ما قضيت العيد بالقرب من الأهل، لكن في هذا العام قررت أن أقضيه في شرق آسيا، في ماليزيا تحديداً لأتعرف على هذا البلد لكي أحدد هل يصلح لقضاء فترة شهر العسل في الصيف القادم أم أفكر ببلد آخر.