«أرامكو» السعودية ترسم البسمة على وجوه الأيتام

TT

رسمت أرامكو السعودية بالمنطقة الغربية البسمة على وجوه أكثر من 500 يتيم ويتيمة مساء أمس الأول خلال حفل هدايا العيد للأيتام في مركز الرحاب الترفيهي التابع للشركة.

ويهدف البرنامج السنوي والذي تنظمه أرامكو السعودية بجدة للسنة الرابعة على التوالي تحت شعار (معا نرسم ابتساماتهم) إلى إدخال الشعور بالفرح والسعادة وإشاعة أجواء العيد السعيد لدى أيتام الجمعيات الخيرية بالمنطقة الغربية.وأشاد إحسان طيب مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة بالبرنامج الاجتماعي وقال: «إن أرامكو لا تهتم بالجانب الاقتصادي فقط بل انها تسعى إلى تنمية الجانب الاجتماعي وترقية الشعور الوجداني لدى منسوبيها نحو هؤلاء الأيتام»، وأضاف «إتاحة الفرصة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا يشعرها بأنها جزء من المجتمع ويعينها على التفاعل مع أفراده والتعامل معهم كأنهم أسرة واحدة كما يضمن لها الشعور بالاستقرار النفسي والنضج العاطفي» ولفت طيب إلى أجر كفالة اليتيم والاهتمام به استنادا إلى وصية الرسول عليه الصلاة والسلام، وقدم شكره إلى إدارة أرامكو مطالبا الشركات والمؤسسات أن تحذو حذوها في تنظيم البرامج الاجتماعية والثقافية ومشاركة الأيتام والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد مدير شؤون أرامكو بالمنطقة الغربية نبيل باعشن على اهتمام ومتابعة رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين عبد الله صالح جمعة، والذي وجه رسالة لمنسوبي الشركة مؤكدا على أهمية هذا البرنامج الذي يساهم في رسم البسمة الصادقة على شفاه تلك الفئة الغالية على قلوبنا، وشاركت فرقة خالد شوك والأقزام في البرنامج الترفيهي والمسابقات الرياضية مع بعض الرقصات المضحكة والتي أثارت انتباه الأيتام ونالت إعجابهم.

وفي مشهد مثير للعطف والفرح للأيتام المشاركين انطلق إحسان الطيب برفقة مدير شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الغربية نبيل بن أحمد باعشن نحو الأطفال الأيتام لتسليمهم الهدايا فيما تتابع الأطفال والفرحة تعلوهم وهم يتسلمون الألعاب سواء البنين أو البنات ولشدة فرحهم قاموا مسرعين بنزع الغلاف والتعرف على نوع اللعبة فيما ذكرت مربية الأطفال زكية حسن من جمعية فتاة ثقيف أن أيتام الجمعية المشاركين وعددهم 25 طفلا من سن 7 ـ17 سنة لم يناموا ليلة الحفل ولم يتناولوا غذاءهم وكانوا يترقبون الساعات وهي تمر انتظارا لهذا التجمع وأضافت «كانت معنوياتهم مرتفعة جدا والبعض منهم شارك في حفل أرامكو في السنوات الماضية ولديهم فكرة عن برنامج الحفل» ولفتت زينات حسن مشرفة الأطفال بالجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة إلى منظر الأيتام وهم فرحون بالألعاب ويضحكون مع بعضهم، وقالت «إن ابتسامة الأيتام تغني في التعبير عن فرحتهم عن عشرات الكلمات فلنساهم جميعا بقدر استطاعتنا في رسم الابتسامة البريئة على وجوههم» وأضافت عهود شافعي أخصائية اجتماعية في جمعية أم القرى «إن مشاركة الأيتام في مثل هذه البرامج تتعدى جانب شعورهم بالفرح والسرور لتعمل على تعريفهم بالمجتمع لأن كثيراً من أبناء المجتمع لا يعرف شيئا عن هؤلاء الأيتام».

وأكدت بقولها «ومهما حاولنا إسعادهم بالمادة إلا أنهم بحاجة ماسة إلى الشعور بالحب والعطف الأسري فالكثير منهم لا يعرف معنى الأمومة والأبوة ولا حتى الأخوة، ولدينا برامج الأسر والأجنحة والحاضنة والأسر البديلة وكذلك برامج الكفالة وتعتمد الجمعية والتي تؤوي أكثر من 100يتيم على الإعانة الحكومية والتبرعات والكفالات من أهل الخير الكثيرين في المجتمع السعودي».