محترف سعودي: أتمنى أن أحتسي القهوة العربية على قمة برج المملكة

10% من عروضه للجمعيات الخيرية

TT

ثلاثة أشهر تكفي لتحقيق حلمي بصعود برج المملكة واحتساء القهوة على قمته.. هنا كان المحترف السعودي في مجال الخدع البصرية يتحدث وهو يشير للمدة بثلاث من أصابعه عن أمله في موافقة الجهات المعنية لصعود البرج الأحدث في السعودية في الوقت الذي كانت فيه عيون الحضور تتجه لاستعراضاته في منتجع الشلال الترفيهي إبان عيد الفطر.

والبايض كما يقول عنه مستشاره الإعلامي منصور آل نميس، رجل ينوي كسر عقدة المستحيل بفنون الممكن عن طريق التعلم الاكاديمي وهي الخطوة التي يسعى البايض لتحقيقها بالترخيص الحكومي له بافتتاح أول أكاديمية سعودية لتعليم فنون الخدع البصرية بشكل أكاديمي وشهادات معتمدة، مشيرا إلى أن هذا العلم الحديث على مستوى العالم يساعد على بناء الشخصية ويعزز مهارات استغلال القدرات الكأمنة في النفس البشرية ويمنحها القدرة على التألق والابتكار.

وتجاوز عدد الحضور لعروض المحترف السعودي في اجازة عيد الفطر التي أقامها بمدينة جدة أكثر من 20 ألفا فيما خصص عشرة في المائة من دخل تلك العروض للجمعيات الخيرية، وأبان البايض حول دعمه للعمل الخيري: «أنا على استعداد تام لدعمهم وخدمه هذه الجمعيات لأنني ومنذ صغري وأنا أحب كل عمل خيري وفيه خدمة لمحتاج ترسم البسمة على شفاهه ولن أستطيع أن أصور سعادتي عندما رأيت البسمة على شفاه حوالي 140 من الأيتام الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات إلى 19 عاماً وأنا أقدم عروضي أمامهم. لقد شعرت أني أولد من جديد».

وأضاف أنه يأمل فقط في استيعاب العروض التي يقدمها والنظر إليها من زاوية أنها علوم حديثة تحتاج للوقت، مشيرا إلى أن التلفزيون قبل ثلاثة عقود كان يعتبر في نظر كثيرين نوعا من «السحر» بينما هو الآن ضرورة حياتية في إشارة إلى أن المهارات التي يقدمها مثل تحريك الاشياء في الهواء هي مهارات اكتسبها نتيجة العلم والتدريب لاكثر من 10سنوات وأنه لا يخشى تدخل الجهات الدينية في عروضه كونه إبن هذه الارض ويعرف تعاليمها وعاداتها.

وعلق سعيد المالكي على العروض التي شاهدها برفقة عائلته بالقول «إننا اعتدنا استيراد كل شيء حتى المتعة.. لكن إمكانيات هذا الشاب جعلتني وأسرتي نحضر العروض ليومين متتاليين». وأضاف مداعبا «أصعب شيء واجهني هو شرح ما يحدث أمامي لصغاري الذين كانوا يعتقدون أني أملك إجابات لكل الأسئلة».

في المقابل قال فيصل باوزير، الذي كان يستمع لحديث البايض عن الأكاديمية، وهو طالب في الثانوية «سأكون أول طالب في أول دورة.. سأدرس الطب في الصباح وعلم الخدع البصرية في المساء.. أريد أن أحول العلاج الى متعة والمتعة إلى علاج».

وألمح البايض الى أن وجود بعض العادات القديمة مثل ما يطلق عليه بـ«الزار» في السعودية وبعض الدول العربية والتي يقوم فيها اللاعبون بأكل الجمر أو رمي أنفسهم من أماكن مرتفعة، أن تلك الطقوس مازالت لا تستند إلى شكل علمي معروف ومازالت تدور في دائرة «الفنتازيا الحسية» فيما تعتبر علوم الخدع البصرية شكلا أساسيا يعتمد على تطوير المهارات وشحن المجهود النفسي والعضلي للوصول إلى ابداعات كأمنة خلقها الله وترك لنا فرصة استثمارها بالعلم والتدرب.