وزير الداخلية في الباحة: مبنى جديد للإمارة واطمئنان على الأمن

TT

يصل الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي إلى منطقة الباحة جنوب السعودية ظهر اليوم في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، ويرافقه خلالها عدد من الأمراء والمسؤولين في الوزارة.

وسيكون في استقباله بمطار الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وشيوخ القبائل والأعيان، حيث يتجه ومرافقوه إلى مقر إمارة المنطقة الجديد الذي بلغت تكلفة إنشائه 56 مليون ريال لافتتاحه وحضور الحفل الخطابي الذي اعد بهذه المناسبة.وعبر الأمير محمد بن سعود عن تقديره لهذه الزيارة الكريمة التي يلتقي فيها رجل الأمن الأول في السعودية برجال الأمن ومنسوبي الوزارة وشيوخ القبائل والأعيان والمواطنين في منطقة الباحة الذين أعربوا عن فرحتهم بلقائه بهم لعرض مطالبهم والاستماع إلى توجيهاته الكريمة.

من جهته، أكد نائب أمير منطقة الباحة أن زيارة الأمير نايف تأتي انطلاقا من اهتمامه بأحوال المواطنين والاطمئنان على أمنهم وراحتهم وأن وجوده بين منسوبي الوزارة عسكريين ومدنيين يعتبر دعما وتشجيعا لهم لبذل المزيد من الجهود في سبيل أداء الواجب تجاه الدين والمليك والوطن. ورحب باسم منسوبي الوزارة والمسؤولين والمواطنين داعيا الله أن تتكلل الزيارة بالنجاح.وأكد الوكلاء المساعدون أحمد بن منيف المنيفي وعبد الله الخربوش ومدير العموم ومدير القطاعات الأمنية في المنطقة وأعضاء مجلس المنطقة وشيوخ القبائل في زهران وغامد ورجال الثقافة وعموم المواطنين أن زيارة وزير الداخلية التي تعتبر الأولى من نوعها تأتي انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتفقد أحوال المواطنين والاستماع إلى مطالبهم وتحقيق رغباتهم وأنهم جميعا يثمنون هذه الزيارة التي تؤكد اهتمام القيادة الحكيمة بكل ما يحقق الأمن والرخاء والاستقرار للوطن والمواطن. وأثنى أحمد السياري مدير عام العلاقات والإعلام بالإمارة على ما تحقق من جهود أمنية على مستوى المملكة بوجه عام وعلى مستوى المنطقة على وجه التحديد وأرجع ذلك إلى الدعم غير المحدود من حكومة المملكة ممثلة في هذه الوزارة وعلى رأسها الأمير نايف ونائبه ومساعده وأشار إلى أن إمارة الباحة يتبعها ست محافظات من الفئتين (أ ـ ب) في السراة وتهامة والبادية ويرتبط بهذه المحافظات 33 مركزاً موزعة وفق التجمعات السكانية تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين إلى جانب الأجهزة الأمنية التابعة للقطاعات الأمنية في المنطقة، كما نوه بالزيارة وما تحمل من مضامين ترسخ مفهوم الأمن الذي نعيشه في هذه البلاد واقعا يترجم حرص ولاة الأمر على استتبابه في ربوع البلاد. من جهته أوضح أحمد الغيلاني مدير عام الشؤون الإدارية والمالية أن الوزارة قامت بإنشاء عدد من المشروعات للمحافظات والمراكز بينها مبنى محافظة القرى ومركزي الحجرة وغامد الزناد وتهامة بتكلفة بلغت أكثر من سبعة ملايين ريال، فيما يجري حالياً تنفيذ ستة مشاريع لمباني مراكز بطاط بتهامة وبرحرح ودوس بمحافظة المندق ووادي شرى بمحافظة بالجرشي ومركز بيدة بمحافظة القرى بتكلفة تقارب عشرة ملايين ريال، إلى جانب المباني المنفذة سابقاً لمراكز جرب وبالشهم وبني ظبيان وناوان ونخال وبني حسن· الجدير بالذكر ان إمارة منطقة الباحة مرت بمراحل من التطوير طيلة أكثر من سبعة عقود منذ تأسيسها في ربيع الأول 1353هـ إبان توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ باسم إمارة زهران ومقرها قرية الظفير مركزاً لإمارة زهران في عهد أول أمير لها تركي بن ماضي، وقد بقيت حتى عام 1369هـ ثم عدل مسماها إلى إمارة الظفير لتوسطها بين قبيلتي غامد وزهران ثم نقلت إلى بالجر شي حتى عام 1383هـ باسم إمارة بالجرشي ثم عادت إلى الباحة وسميت أمارة منطقة الباحة حتى تاريخه·وبلغت ميزانية الإمارة عام 1354هـ 18557 قرشاً أميريا وكان أول تشكيلها من أمير وكاتب وعدد من الاخوان في مبنى بلغت أجرته 220 قرشاً أميرياً، بعد ذلك أضيف إليها أواخر عام 1367هـ عدد من الكتاب ومأموري الطوارف في قلوة والمخواة والحجرة وبيدة والمندق والعقيق والقرى.

وتم اعتماد أول ميزانية مستقلة لها عام 1398هـ أكثر من 43 مليون ريال.وتولى منصب الأمير من بداية التأسيس كل من: تركي بن محمد بن ماضي وفهد بن فيصل وناصر بن موينع بالوكالة وعبد الرحمن بن أحمد السديري وفهد بن باز وإبراهيم بن عبد الله عرفج ومحمد بن صالح العذل وعبد الله بن سعد جريد وعبد العزيز بن سويلم وسعود بن عبد الرحمن السديري وإبراهيم بن عبد العزيز بن إبراهيم والدكتور إبراهيم بن محمد الزيد بالوكالة ثم توج ذلك بتعيين الأمير محمد بن سعود أميرا للمنطقة مطلع عام 1408 هـ يسانده الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود الذي عين عام 1409 هـ حتى تاريخه.