107 أشخاص يتنافسون على وظيفة الأمين العام للغرفة التجارية في الأحساء

TT

يتنافس 107 أشخاص على وظيفة الأمين العام للغرفة التجارية بالأحساء بينهم أكاديميون موظفون في الجامعات ورجال أعمال، ويتوقع أن تبدأ الغرفة خلال أيام في تشكيل لجنة تنفيذية من أعضاء مجلس الغرفة لاختيار الأمين العام الجديد، بعد انتقال الأمين العام عبد العزيز العياف السابق، أمينا عاما للغرفة التجارية للمنطقة الشرقية.

وكانت غرفة الأحساء انتهت الأسبوع قبل الماضي من تشكيل مجلس الإدارة للدورة السابعة التي تمتد حتى عام 2009 وتكوّن المجلس الحالي من سليمان عبد الرحمن الحماد رئيسا وباسم ياسين الغدير ومحمد عبد العزيز العفالق نائبين للرئيس وعبد المحسن محمد العثمان ممثلا للغرفة في مجلس الغرف السعودية وعضوية عبد الرؤوف البشيّر وشاكر العليو ويوسف الطريفي وصالح البراك ومحمد السعدون ونعيم المطوع وأحمد الخرس ومحمد العلي.

ولعب عبد العزيز العياف الذي شغل منصب الأمين العام لعشر سنوات دورا بارزا وهاما انعكس إيجابيا داخل الغرفة وذلك باستقطاب كفاءات شابة تحمل الشهادات الجامعية للعمل كموظفين. وعمل العياف على توثيق علاقات الغرفة مع محيطها الخارجي خاصة مع الجهات الحكومية والمؤسسات الاقتصادية في المنطقة، عملت هذه العلاقات على إقامة مشاريع اقتصادية وتجارية لعل آخرها توظيف أكثر من 650 شابا في مؤسسات القطاع الخاص، ووضع حجر الأساس لمركز التدريب قبل شهور والانتهاء من الترتيبات النهائية لتأسيس شركة الأحساء للتعمير وجمع 150مليون ريال من مجموعة من المستثمرين لهذا المشروع، وساعد في ذلك الجاذبية الشخصية والدبلوماسية التي يمتلكهما العياف في طريقة كسبه للآخرين الأمر الذي جعله يكون صوت الغرفة والوجه الأبرز طيلة سنوات عمله.ولكن ذلك لم يكن يرضي عددا من أعضاء المجلس، فانعكس سلبا في علاقاته معهم وتسبب ذلك في عدم انسجامه التام للعمل بروح الفريق الواحد، ولم يستطع المجلس السابق أن يحقق الشيء الكثير من الخطة التي وضعها عند بدء الدورة في العام2001، وكانت توجه الاتهامات إليه بين حين وآخر في أنه السبب في إعاقة بعض المشاريع للغرفة، إلا أن غيابه ربما يكون سلبا على المجلس الحالي.

وقد علمت "الشرق الأوسط" أن أحد المساهمين في شركة الأحساء للتعمير لوّح بالانسحاب من الشركة في حال خروج العياف من غرفة الأحساء خوفا على عدم قيام هذا المشروع أو التأخر في تنفيذه، ويأتي هذا المشروع من أولى مهمات المجلس الجديد الذي يجب أن يسارع في تدشينه ليسجل نجاحا باهرا خاصة وأن المشروع جاهز للتنفيذ ولم يتبق سوى مخاطبة وزارة التجارة والصناعة للبدء في تنفيذه، وتنتظر الأحساء من المجلس الجديد أن يكون أكثر فاعلية وإنتاجية خاصة وأن 10من أعضائه في مرحلة الشباب والمتمرسين في العمل التجاري والاقتصادي في مؤسساتهم أو مدراء لمؤسسات آبائهم.

ويواجه المجلس (اليافع) عددا من الملفات المعلقة أهمها المساهمات العقارية المتعثرة منذ 30 عاما، والذي سعى سالم المري عضو المجلس السابق رئيس اللجنة العقارية في السعي والمحاولة لحلها أو تذليل بعضها، بالإضافة إلى تبني قيام مشاريع زراعية تخدم المجال الزراعي في الإحساء بصفتها من أهم المناطق المنتجة للتمور وعدد من المحاصيل الزراعية، والعمل بجدية في التنشيط السياحي وإقامة مشاريع سياحية، ويتوقع أن يلعب باسم الغدير دورا بارزا في هذه الدورة، فقد انتهى قبل أيام من إعداد خطة مقترحة لأعمال المجلس خلال الدورة الحالية، كما وأنه وعد بدعم الغرفة بخمسة ملايين ريال تغطية للعجز المادي الذي تعانيه.