الرياض تحتضن مؤتمرا عالميا لمواجهة إنفلونزا الطيور

يهدف لوضع التدابير الوقائية لمنع وفادة المرض من قبل الحجاج

TT

دعت السعودية أمس، أكثر من 300 شخص من المهتمين والمختصين بمجال مكافحة الأمراض المعدية والوبائية لدى القطاعات الصحية الحكومية المختلفة والجمعيات الطبية ذات العلاقة في العالم، لمؤتمر عالمي حول «إنفلونزا الطيور»، وافق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، على استضافة بلاده له، في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر الجاري، في العاصمة الرياض.

ويشارك في المؤتمر على الصعيد المحلي، كل من، وزارات الصحة والزراعة والحج، كما يشارك به أيضا، عدد من المعنيين في وزارات دول الخليج العربي، لوضع التدابير الوقائية لمنع وفادة المرض من قبل حجاج بيت الله الحرام والذين يتقاطرون من نحو 140 دولة، منها دول ضربها الفيروس، والتشاور فيما يكفل التصدي لانتقاله لداخل السعودية، ومناقشة النواحي العلمية والطبية لوضع السياسات الصحيحة لمجابهة المرض وتوحيد الجهود فيما بينها للخروج بنتائج وتوصيات عملية مطمئنة لحماية البلاد والعباد.

وتأتي دعوة الرياض، إلى عقد هذا المؤتمر، في الوقت الذي يسيطر فيه شبح «إنفلونزا الطيور»، على العالم بأسره، وخصوصا في ظل الأنباء التي أكدت ظهور المرض في عدد من الدول الخليجية، الأمر الذي بات يقلق القائمين على الوضع الصحي داخل البلاد، من انتقال العدوى إليها.من جهته، شدد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني، الجهة المنظمة للمؤتمر، على أهمية عقد هذا المؤتمر الطبي والوقائي، في وقت يشهد فيه العالم حالة من الاستنفار والهلع للسيطرة على انتشار فيروس إنفلونزا الطيور الغامض والذي بات خطرا داهما يجتاح ويهدد دول العالم بأسره.

وبحسب الدكتور زياد بن أحمد ميمش رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ومدير المركز الخليجي لمكافحة العدوى والمدير التنفيذي لمكافحة العدوى والطب الوقائي في الشؤون الصحية بالحرس الوطني، سيأخذ موضوع التطعيمات حيزا كبيرا من المناقشة في جلسات المؤتمر، مرجعا هذا الأمر، كون أن الفيروس الذي قد يسبب المرض في المستقبل غير معروف حتى الآن، وبالتالي لا يوجد أي تطعيم حاليا له، مشيرا إلى أن التطعيمات الموجودة في الوقت الحالي، هي ضد الفيروس الذي يصيب الطيور في الدول الموبوءة، لافتا إلى أن التجمع الدولي، سوف يدار بطريقة علمية وطبية صحيحة بعيدة عن العشوائية ووفق دراسة تعود بالفائدة على الجميع من حيث التطعيمات والتحري من الفيروس وطرق تشخيصه وعلاج الإصابات والوقاية منها.

يذكر أن المؤتمر المزمع عقده في العاصمة السعودية هذا الشهر، هو ثالث مؤتمر عالمي «مصيري»، تتبناه الرياض للعام 2005، بعد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، والذي عقد في فبراير الماضي، وشارك فيه، عدد من المهتمين والمختصين في مكافحة الإرهاب في عدد من دول العالم، فضلا عن مؤتمر المليار مسلم، الذي ستستضيفه مكة المكرمة، في أوائل ديسمبر المقبل، والذي يشارك فيه رؤساء 59 دولة إسلامية.