أهالي الرياض ينثرون في يومين الحب والبيعة لمليكهم

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين

TT

يشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفل أهالي العاصمة السعودية (الرياض) بمناسبة توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، خلفاً لأخيه الراحل الملك فهد بن عبد العزيز.

الاحتفالية الكبيرة التي ستبدأ مساء الثلاثاء المقبل وتستمر ليومين كاملين لتستوعب حب واحتفالية أهالي منطقة الرياض بمليكهم، مسؤولون في أمانة مدينة الرياض أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن الاحتفال الكبير سيقام في ملعب الأمير فيصل بن فهد وسط العاصمة، حيث وقع عليه الاختيار ليستوعب الأعداد الغفيرة من الحضور المتوقع مشاركتهم الاحتفالية الكبيرة.

وسيصاحب اليوم الأول أوبريت غنائي وطني يحييه فنانان سعوديان، إلى جانب عروض ضخمة كالعروض التي شهدتها العاصمة خلال عيد الفطر الماضي، وعروض الليزر الضوئية، إلى جانب فعاليات العرضة التراثية التي تميز بها أهالي نجد. كما سيتم عرض فيلم وثائقي مصور حول تاريخ المملكة وتطورها وسيخصص جزء منه ليحكي عن مدينة الرياض بشكل خاص والنهضة التي شهدتها في عهود الملوك السابقين والتطور الذي تشهده العاصمة في عهد الملك عبد الله، وسيتخلل الحفل سوق شعبي يعرض فيه كل ما يخص التراث النجدي من ملابس وطعام وحرف وفنون.

وأشار عضو اللجنة الإعلامية في أمانة مدينة الرياض كمال الخطيب إلى أن مواطني مدينة الرياض سيكونون على موعد مع لقاء الملك عبد الله في اليوم الثاني للحفل، حيث من المنتظر أن يقوم الملك بجولة حول معالم مدينة الرياض كبرجي الفيصلية والمملكة وبعض المجمعات التجارية للالتقاء بأهالي العاصمة، وهذه العادة السامية دأب عليها الملك عبد الله منذ أن كان وليا للعهد في حكم الملك فهد، حيث قام بعدد من الزيارات للأماكن الشعبية والمراكز التجارية في الرياض والمدينة المنورة وغيرها من المدن.

يذكر أن الجولة التي يقوم بها الملك عبد الله هي الثانية من نوعها منذ توليه مقاليد الحكم، والتي تعكس روح التلاحم بين القيادة والمواطنين، حيث لبى الأسبوع الماضي الدعوة التي تلقاها من أهالي مكة المكرمة مشاركا إياهم لحظات وطنية فريدة.

من جانبهم، لم يتوان رجال وسيدات الأعمال لحظة في التعبير عن أصدق مشاعرهم بمناسبة احتفالات منطقة الرياض بتولي الملك عبد الله مقاليد الحكم، وذلك لما تمثله هذه المناسبة في قلوب كافة الشعب.

وذكر رئيس لجنة السياحة في الغرفة التجارية بالرياض، محمد المعجل أن هذه الاحتفالات ما هي إلا تعبير عن إبراز محبتنا للملك، لشخص تملك قلوب الناس بشعبيته وهي مظهر للولاء والانتماء والوطنية للدولة، كما تمثل اعترافاً بالملك الإنسان الذي يعد رمزا للأمة العربية والإسلامية، حيث تعدى صيته بلدنا، لما له من مواقف نبيلة على مستوى العالم. وأضاف أن هذا الاحتفال يمثل شعورا حقيقيا للشعب تجاه قائده، وهذه الاحتفالات بشعبيتها تتميز بالإخلاص وعدم الغلو وتتميز بصفائها وبساطتها، وهي تأكيد على البيعة والانتماء والتلاحم بين الشعب وقائدهم الحكيم الذي يعد أكبر مثال يحتذى به الشعب والقادة.

وذكرت مديرة مجموعة اللاوند للتجارة والعقارات النسائية لينا محمد سالم، أن عهد الملك عبد الله يعتبر عهد خير ونماء و تواصل وانفتاح المرأة على سوق العمل، لذا يعد عصره عصر المرأة السعودية، كونه قريبا للقلب يتلمس الواقع ميدانا ونكن له كل الحب والإخلاص والوفاء والفداء.

وقالت سيدة الأعمال صاحبة مؤسسة العيطموس للتجارة وشركائها، منيرة يوسف الشنيفي: أولا نحن نهنئ أنفسنا قبل كل شيء، لكون مثل شخص الملك عبد الله حاكمنا وولي أمرنا لما يتميز به من رجاحة العقل والمنطق والاعتدال، ومناصرة المرأة وحقوقها، والتي تعد وساما على صدور جميع النساء، فـ«أبو متعب» شخص عرف عنه عقلانيته وتواضعه، وأصدق مثال على ذلك تقلده للحكم كان تباشير خير وبركة على كافة الصعد وليس في السعودية فقط بل للعالم العربي والإسلامي.

وعرف عن الملك عبد الله الالتفات الدائم لشعبه وحنوه عليه، وتفقد أوضاعهم، ولذلك انفتحنا على التجارة العالمية وحظي الطلاب بالكثير من البعثات التعليمية، ومما يدل على تواضعه إلغاؤه لتقبيل اليد.

من جهتهم بدأ شباب مدينة الرياض في الاحتفال قبيل احتفالية أهالي مدينتهم الثلاثاء المقبل بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وظهرت على السيارات ملصقات للملك عبد الله بشكل واضح وفي أكثر السيارات الموجودة في شوارع المدينة، واختلفت أشكالها وأنواعها وألوانها من سيارة لأخرى وبحسب شكلها ولونها، ووجدت أفواج كبيرة من السيارات في مكان زينة السيارات.

وعادةً ما يحتفل شباب الرياض بهذه المناسبات بالطرق الخاصة لهم والتي يعمدون من خلالها إلى التعبير بفرحهم بأكثر الطرق مواكبة لأعمارهم وشبابهم، ويفضل الشبان في الرياض بعض الشوارع في الرياض للاحتفال فيها لشهرتها ولوجود الكثيرين فيها.

فيقول يزيد الحماد (طالب جامعي): سنحتفل حتماً بـ«أبو متعب»، وأصبحنا أكثر شوقاً للاحتفالات من قبل، أصبحنا الآن نشعر بالحس الوطني والوطنية وحب الوطن وحب القائد. فيما تقول فتاة سعودية بالمرحلة الثانوية وهي ليال الحارثي: سنحتفل بالملك هنا في الرياض كما فعلنا دوماً وكما تعودنا من مدينتنا ومن رجالها أن يفعلوا، كم أشعر بالاعتزاز والفخر وأنا الآن أصنع وأعد عددا من المواضيع والكتابات لأنشرها في الإنترنت عن هذه المناسبة وأحاول بقدر ما أستطيع أن أقدم شيئا لهذا الملك العظيم الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لنا وللإنسانية.

وترى ليال أن هذه الاحتفاليات تزيد من التلاحم في المجتمع وتقوي أواصر العلاقة بين القائد والمواطن وتتمنى ليال أن تكون جميع مناطق المملكة في الاحتفال وفي هذا اليوم، وتذكر أنها الآن أصبحت هي وصديقاتها أكثر قرباً من الوطن، وأكثر شعوراً بالوطن. وتقول: هذا ما يشعر به الجميع وكل من يتابع الشأن الشبابي في السعودية يرى كيف يتحمس الشباب والشابات نحو وطنهم ويحملون في أيديهم شعارات الوطن وأعلامه، وفي قلوبهم حب الوطن وفدائه، وفي روحهم ودمائهم ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز.