أمانة جدة توقف توزيع 25 طنا من الأسماك الفاسدة

إنفلونزا الطيور ترفع أسعار الأسماك في الأسواق السعودية

TT

أدت الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن انتشار مرض انفلونزا الطيور، الى تحول المستهلكين الى لحوم الأسماك، مما قاد الى ارتفاع أسعارها بمعدلات كبيرة، وكشفت جولة لـ«الشرق الأوسط»، في أسواق اللحوم البيضاء، تحولا كبيرا عن لحوم الدجاج الى الأسماك، وبدت محلات بيع الدجاج الطازج خاوية من زبائنها بشكل كبير، كما سجل الطلب على الدجاج المذبوح في البقالات ومحلات السوبرماركت انخفاضا ملحوظا.

وفي الطرف الآخر قاد الطلب المتزايد على الأسماك الى استغلال التجار للوضع برفع الأسعار بمعدلات قياسية، بينما عمد البعض الى اللجوء الى طرق غير مقبولة في توزيع ما لديهم من اسماك، حيث احبطت إدارة سوق السمك المركزي بجدة 25 طنا من السمك الفاسد، الذي تغيرت خاصيته الطبيعية وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

وقال متعاملون ان جزءا من الأسماك الفاسدة قد تكون تسربت الى محلات بيع الأسماك المطهية والمطاعم الشعبية، وكشف تقرير صادر من أمانة محافظة جدة، أن الكميات المضبوطة جاءت نتاجا للحملات المتلاحقة والجولات الميدانية المفاجئة لمنسوبي الأمانة، بحسب توجيهات أمين الأمانة وبمشاركة من شرطة البلدية والأمن الوقائي، حيث يجري تفتيش دقيق على السيارات الخاصة بنقل الأسماك والمستخدمة كبرادات بداخلها.

وأوضحت الأمانة أن التفتيش المحكم على الأنشطة المختلفة في السوق، علاوة على رصد المخالفات جميعها من دون استثناء، سجل نجاحات متلاحقة، الأمر الذي افشل محاولات العابثين بالتلاعب بأرواح المستهلكين من خلال تمرير الأسماك الفاسدة إلى الأسواق المحلية.

وعلى خلفية هذا التقرير قال الدكتور عماد العدواني، المشرف على سوق السمك المركزي في جدة، ان الكميات المضبوطة من الأسماك الفاسدة خلال الحملات والجولات المفاجئة تتلف بالكامل من جانب مراقبي الإدارة أمام الجمهور في ساحة السوق، ووصف العدواني مشاركة شرطة البلديات والأمن الوقائي والبحث الجنائي في عمليات ضبط الأسماك الفاسدة مع إدارة السوق بالفعالة، خصوصا ان هناك غرامات مالية كبيرة على المخالفين وتتضاعف في حال تكرار المخالفة. وأشار العدواني إلى أن إدارة السوق تسعى جاهدة إلى سد كل الطرق أمام المخالفين والعابثين بأرواح البشر ومن خلال التنسيق الأمني وتكثيف الجهود والحملات المفاجئة على مرافق السوق ووحداتها ككل وان هناك دورا كبيرا للعاملين في الإدارة لضبط حركة السوق، خصوصا أن هناك استراتيجيات خاصة وضعت من اجل رصد المخالفين وإفشال كل المحاولات.

من جانبه اعتبر مدير إدارة المسالخ وأسواق النفع العام، الدكتور ناصر الجار الله، أن وكالة الخدمات أعدت خطة لمراقبة الأسواق ومتابعة ما يطرأ عليها ومن خلال الجولات المستمرة والمكثفة على مدار الساعة، وذلك للقضاء على اكبر قدر ممكن من المخالفات ومحاربة البيع العشوائي الممارس من جانب المتجولين والمخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.

وشارك في الحملات من قِبل الأمانة الدكتور حسام جستنية، وعبد الله العمري، وكمال عبد الجواد، وعماد مبارك، وخالد الفريج، وفواز الحربي، واحمد اليامي، وعبد الله المولد، وعبد الله الأنصاري.

جدير بالذكر أن كمية الأسماك المتداولة للبيع في سوق السمك المركزي يوميا، تقدر بمئات الأطنان، حيث تستقطب السوق الكثير من صائدي الأسماك على امتداد الشريط الساحلي من جدة حتى جازان، بينما تسوق بعض انواع الأسماك القادمة من اليمن وعمان والإمارات مثل الهامور والناجل والضيراك والروبيان. في حين يشتكي العديد من المستهلكين من عدم تزويد شركة الروبيان الوطنية بمحافظة الليث السوق بالكميات المطلوبة من الروبيان، حيث اكتفت الشركة بتصدير إنتاجها إلى الخارج كون المعروض من الروبيان في السوق أغلبة قادم من الخليج ومن اليمن، ولا يرقى الى مستوى انتاج الشركة، التي لا تبعد عن محافظة جدة سوى 170 كيلومترا.