السعوديات يحتفلن بالملك بطرقهن الخاصة

TT

لطالما كانت المناسبات والاحتفالات الوطنية جزءا لا يتجزأ من مشاعر السعوديات كأفراد في هذا البلد المعطاء، وإن اختلفت وتنوعت أشكال إظهار هذا الفرح بتنوع مستوياتهن الثقافية وفئاتهن العمرية، إلا انها تشترك جميعها في تمثيل أصدق المشاعر الوطنية وفي حبهن اللامتناهي للسعودية، الذي لم تستطع الفوارق العمرية والاجتماعية الآيديولوجية الثقافية التفريق بينهن فيه هذه المرة، ورغم عدم اشراكهن رسميا، إلا أن السعوديات لهن طرقهن الخاصة للاحتفال.

وتقول نورة الهديان، معلمة متوسط: تفاءلنا خيرا في احتفالات العيد وشموله على فعاليات خاصة بنا، التي كانت تقديرا آخر من الملك لنا، ونحن بالفعل نود الاحتفاء بهذا الملك العظيم مناصر المرأة وحقوقها ومجسد توحيدنا ودولتنا، وتساءلت: إذا لم نحتفل بمليكنا وقائدنا فبمن نحتفل إذن؟! وكيف نعبر عن حبنا وولائنا اللأمنتهي بغير الاحتفال؟

ومن هذا المنطلق كان التجمع في منزل صديقة لنا في حي الملز قرب مقر الاحتفال ومشاهدة الألعاب النارية والاستمتاع بالبرنامج المقام للملك من خلال شاشة التلفاز واقامة وليمة ودية ودعوة صديقاتنا واقاربنا للاحتفاء بهذه المناسبة، وقد اشترطنا على الجميع ارتداء ازياء تراثية وطنية.

وتشاركها في ذلك نوف العبد الكريم، التي قررت وصديقاتها في الجامعة الالتقاء في احد المجمعات التجارية النسائية ورسم العلم على وجوههن، وترديد الأغاني الوطنية بهذه المناسبة.

وأضافت صديقتها سارة سعد: ومن يدري اذا اسعفنا الوقت فقد نقوم بالعرضة السعودية والرقص، وسندعو المتسوقات ايضا لمشاركتنا، فهذه مناسبة غالية على الجميع، وتضيف: حتى الآن لم نقرر بعد هل نرتدي جلابيات تراثية سعودية أم نكتفي بارتداء عباءتنا التي تحمل شارات سعودية.

ولا تقتصر سعادة النساء واحتفالهن على ذلك فحسب، بل عمدت بعض النساء إلى تجهيز الأعلام السعودية لوضعها على سياراتهن الخاصة في ذلك اليوم، ولم يكتفين بذلك، بل عمدن إلى تزيين الزجاج الخلفي لسياراتهن بصور مختلفة لخادم الحرمين، كما توضح هند البراهيم، موظفة في القطاع الخاص، وتضيف: في اعتقادي ان هذا امر وطني يجب على الجميع القيام به من دون انتظار للمقابل.

وهو ما اكدته أمل المبارك، طالبة جامعية، التي قامت بشراء 100 سلسلة موبايل تحمل العلم السعودي وتوزيعها على كافة صديقاتها والطالبات معها في القاعة، وتفكر أن تشتري أيضا لكافة طالبات كليتها.

أما بالنسبة لندى سعد، موظفة في القطاع الخاص، فاتفقت مع قريباتها على تعليق (بروشات) تحمل العلم السعودي وصور خادم الحرمين على عباءاتهن وقمصانهن ومنذ اليوم كأقل احتفال يستطعن عمله، وفي الأسبوع القادم فسيكون اللون الأخضر هو المسيطر على ملابسنا، وتؤكد أن تلك المظاهر لن تنتهي بانتهاء ذلك اليوم، بل ستستمر لما بعد ذلك، فالملك عبد الله في قلوبنا.