أحمد الغنام: المجلة فصلية الميلاد.. وبارك الله فيمن زار وخفف

مؤسس أول مجلة مختصة بالفن التشكيلي يتهم الإعلام بتجاهل المعارض التشكيلية

TT

اعتبر مؤسس مجلة «بلا حدود» إن مجلته لم تأت على طريقة مجلات سابقة، وإنما تتفرد بخط سير خاص. وعلى تطور الفنون التشكيلية في السعودية قال: تطورت الفنون وتقدمت سواء التشكيلي أو الفوتغرافي، انظر الى أين وصلت. هذه الفنون مستواها مشرف وحضورها مبهر، واعتقد أنه سيصل الى العالمية وخير دليل ما يحققه التصوير الفوتغرافي السعودي من حضور عالمي جيد.

وكشف احمد الغنام عن حاجة الفن التشكيلي والفنانين التشكيليين لمزيد من الدعم الإعلامي والشعبي وأكد أن المعارض موجودة في الوقت الذي يسجل فيه الاعلام الغياب التام.

> كيف ترى مستوى المجلات المتخصصة والإقبال عليها بوجه عام، وفي الوطن العربي بوجه خاص؟

ـ مستوى يبشر بالخير، في ظل الزخم الهائل من المطبوعات الاعلامية، ووجود الكثير من المجلات الشاملة، جعلت القارىء يبحث عن إشباع نهمه فيما يحب ـ سواء في مجال الفن التشكيلي، أو التصوير الضوئي، أو الاقتصادي، أو الرياضي ـ بالاتجاه نحو المجلات المتخصصة، وهذا يدعو للتفاؤل بمثل هذه المجلات، التي أتمنى أن تزدهر بشكل أكبر.

> كم من الوقت ظلت "بلا حدود" حلما لديك.. وكم استغرق تحقيقه؟

ـ من أول مقال صحافي أكتبه، أي قبل أكثر من 9 سنوات، حيث كنت ألاحظ قلة الاقلام، والمقالات، والدراسات التشكيلية، وقلة التغطيات التشكيلية، وأخبار المعارض، من تلك الفترة والحلم يراودني لطرح مجلة تهتم بالفن التشكيلي والتصوير والخط والنحت، وجميع أنواع الثقافة البصرية، واستغرق تحقيقه أكثر من ثلاث سنوات، ولله الحمد ظهرت للنور.

> كونك فنانا تشكيليا ورئيسا للتحرير، ماذا سيعطي ذلك للمجلة برأيك؟

ـ سيعطي الحب، والحرص عليها أكثر وأكثر،لأنني لن أتنازل عن المجلة بالقول الشائع، الفن التشكيلي لا يسوق، بل سأمنحها حب الفنان، وحرفية الصحافي، لكي تستمر، وتواصل رسالتها السامية الراقية.

> كيف ترى الفن التشكيلي في السعودية؟ أين وصل وإلى أي مدى سوف يصل؟

ـ الفن في السعودية سواء تشكيليا أو فوتغرافيا يتطور ويتقدم، أما إلى أين وصل.. إلى مستوى مشرف وحضور مبهر، وإلى أي مدى سوف يصل.. أعتقد أنه سيصل للعالمية وخير دليل ما يحققه التصوير الفوتغرافي من حضور عالمي جيد.

> المعارض التشكيلية في السعودية قليلة فما السبب؟

ـ المعارض التشكيلية، أو الفوتغرافية، ليست قليلة، أو نادرة الوجود، بل قد تستغرب إن قلت إن في أحيان، يكون في الأسبوع الواحد أكثر من فعالية، وبرأيي أن السبب، ومن خلال متابعتي لهذه المعارض هو القصور في التغطية الاعلامية والاخبارية، التي أوجدت مثل هذه النظرة.

> ما هو توجه المجلة ومن هو جمهورها المستهدف؟

ـ توجه المجلة خدمة الثقافة البصرية. بإيصال الفن الراقي للجميع، وتستهدف كل شخص يمتلك في داخله إبداعا، سواء بممارسته أو بتذوقه، وبالأخص فئة الشباب.

> كيف تصف تجربتك في الصحافة الشعبية وماذا سيكون تأثيرها على تخصص مجلتك التشكيلي؟

ـ هي تجربة جميلة، تعلمت منها الكثير، خصوصاً العمل مع صحافي من الطراز الأول ألا وهو الاستاذ عبد الله ناصر العتيبي ـ مدير تحرير مجلة فواصل فالحقيقة أكسبتني مهارات وفهما لصحافة عصرية، وأعتقد أن تأثيرها لن يجعلني أضع المجلة نسخة كربونية من المجلات الشعبية، بل هي ذات تفرد وخط سير خاص بها.

> وضعك لصورتي هشام وزيزي نجومي ستار أكاديمي على الغلاف هل كان محاولة لجذب القارئ العادي؟

ـ منذ البدء في حلم المجلة، وأنا أحاول القول أن الفنون البصرية، تتقاطع مع حياتنا اليومية، وأحاول جاهداً إثبات ذلك، وصورة هشام على الغلاف أو زيزي، هي محاولة لكشف شخصياتهما باعتبارهما مشهورين من خلال رسوماتهما بطريقة التحليل الجرافولوجي، الذي هو واحد من أهم علوم تحليل الشخصيات من خلال الخط الذي بتكره الدكتور فؤاد عطية، وأنا أحرص تماما على القارىء العادي، فشخص عادي يأخذ معلومة، خير من فنان متخم بالمعرفة، وقد لا يحتاجها، ما أريد قوله (أنا أحاول تقديم الفن بما يخدم الفن).

> امتلأت المجلة بعكس المجلات التشكيلية او الثقافية الأخرى بأسماء لشباب للتو بدأوا حياتهم الفنية بجانب قلة من الكبار في المجال هل كان هذا على سبيل تشجيعهم أم هو لجذب هذه الفئة بالذات؟

ـ ولأنني واحد، من فئة الشباب، كان لزاما علي أن أمنحهم الفرصة، والمساحة لتسليط الضوء على إبداعاتهم، وما يحملونه من فكر ومواهب، دون إغفال أو تجاهل للدور الذي يقدمه فنانونا وأساتذتنا الكبار.

> لماذا اتت المجلة ـ كما يشابهها من المجلات الثقافية ـ فصلية الميلاد لا شهرية؟

ـ كأي نتاج جديد، لابد من تهيئة المجلة ومغازلة القراء والعمل بالقول (بارك الله فيمن زار وخفف) إلى أن تجد القبول والرضا.

> انت من القلة الذين اتجهوا في مجال التخصص الثقافي عموما وذلك لقلة الربح في هذا المجال مقارنة بالمجال الشعبي أو الفني كونك أحد العاملين في المجالين الشعبي والتشكيلي كيف ترى الاقبال عليهما؟

ـ المجال التشكيلي، جميل ولا أستطيع المقارنة بين المجالين، كون المجلة التشكيلية لم تنل الوقت الكافي لا ستقراء ردة الفعل بشكل موسع.

> لماذا المجلة الآن.. على طريقة المجلات الفنية والشعرية الشعبية وهي مختصة بالفن التشكيلي..؟

ـ لا أرى أن المجلة أتت على طريقة مجلات سابقة، فالمجلة ذات تفرد وخط سير خاص بها.

> هل يطمح أحمد الغنام إلى تأسيس مجلات أخرى متخصصة؟

ـ نعم، فهناك مجلة اقتصادية، ستحل ضيفة على القراء في القريب العاجل.

> ما الذي تتوقعه من المجلة وكيف وجدت الأصداء المحيطة؟

ـ الأصداء ولله الحمد مطمئنة، ومشجعة وكانت دافعاً قوياً للأستمرار، وخصوصا ما أتى من خارج الوسط الفني، ولايفوتني هنا أن أشكر الشركة الرائدة شركة المراعي على مساهمتها ودعمها للمجلة بمسابقة خاصة في الفنون التشكيلية تستهدف فئة الشباب، وأتوقع من المجلة أن تخدم الثقافة وترفدها بصحافة عصرية أتمنى أن تعجب أهل الفن ومتذوقيه.