مرشحات في انتخابات غرفة جدة يقاطعن الحضور لعرض برامجهن

الانتخابات تلقي بظلالها على اثنينية خوجة:

TT

قاد الحماس الانتخابي مرشحات لانتخابات غرفة جدة الى مقاطعة احتفال اثنينية عبد المقصود خوجة لتكريم الشاعر عبدالله الجشي مساء الاثنين الماضي وذلك لعرض برنامجهن الانتخابي وتوزيع برشورات خاصة بمجموعة الاوائل التي ينخرطن تحت لوائها، وهو الامر الذي استغربه الحضور وعلق عليه صاحب الاثنينية خوجة بقوله «انه ليس عضوا في أي كتلة انتخابية، والاثنينية ترحب بجميع من يحضر باسم الأدب والثقافة».

وكانت دنيا بكر يونس المرشحة لانتخابات جدة والمذيعة السابقة وعضو تكتل الأوائل قد تداخلت أثناء كلمات الاحتفاء محاولة التعريف بتكتل الأوائل واعضائه الحاضرات اللاتي حاولن تعريف الحاضرات بأنفسهن وبالحملة الانتخابية التي يقمن بتنظيمها، وقامت سيدة الأعمال أماني عبد الواسع بتوزيع منشورات حملتهن الدعائية على الحاضرات للأمسية الثقافية بالإضافة إلى الإعلانات الخاصة بأعمالهن التجارية، ليغادرن قبل أن تلقي كلمة الوفد الذي جاء الى الأمسية نائبا عن الشاعر الجشي المتغيب لوعكة صحية ألمت به.

وشهد الحفل الذي احتفى بشاعر القطيف الجشي تغيب كثير من ضيوف الاثنينية الدائمين، وكان أبرزهم الدكتور محمد عبده يماني الذي بعث رسالة اعتذار عن عدم حضوره لدواعي السفر إضافة لكلمته التي أشاد فيها بالجشي المحتفى به، وتوالت بعد رسالته ثلاث كلمات كانت آخرتها للدكتور عبد الله مناع الذي عبر عن شعوره بخيبة الأمل بسبب قلة الحضور.

وقد أوفد الجشي نيابة عنه كلاً من الشاعر والمؤرخ عبد العلي السيف الذي ألقى كلمة بعنوان «خواطر عن الأستاذ الكبير عبد الله الجشي» اقترب فيها من الجانب الإنساني في حياة الجشي، وجهوده في نشر الثقافة والتعليم وعلى الأخص تعليم الفتيات بمنطقة القطيف، إضافة إلى الشاعر عدنان العوامي الذي اسعد الأمسية بإلقاء قصيدة شعرية كتبها من وحي المناسبة، أما كلمة المحتفى به فقد ألقاها نيابة عنه ابنه قطيف الجشي، والذي أجاب عن أسئلة الحضور حول تجربة والده في العراق.

وتقدم أحد الحاضرين باقتراح لعمل ملتقى أدبي يضم الأدباء في المنطقتين الشرقية والغربية، وكل مناطق المملكة، وتساءل: ما الذي يعيق تنفيذ أي مشروع مماثل؟ وعلق الشاعر العوامي على هذا الاقتراح والتساؤل بقوله «هذه مسؤولية يجب أن توكل إلى الأندية الأدبية في كل منطقة من المناطق»، وأضاف «قد أكون واهماً ولكنني أعتقد بعدم وجود مثل هذا الملتقى، مع أن الحاجة إلى وجوده ملحة جداً في حين إذا تم شيء من التواصل بين النوادي في المناطق فإنه يكون محصوراً برؤساء هذه الأندية، وليس سراً إذا قلت بان أحدنا لا يعرف الآخر مع وجود النشاطات في كلتا الضفتين الشرقية والغربية».

وعلى هامش التكريم وعد خوجة، أن تقوم الاثنينية العام المقبل بطباعة ونشر كل أعمال الجشي ما نشر منها وما لم ينشر سابقاً، «تتويجاً لإصدار مجموعته الكاملة، وتقديراً لمنجزه الحضاري، وترسيخاً للروابط الأخوية التي تجمعنا مع أهلنا في المنطقة الشرقية» كما قال خوجة.