رئيسة وحدة التخطيط بإدارة تعليم جدة: العولمة وثقافة الفضائيات من التهديدات الخارجية

في إطار مناقشة آلية التكامل بين الخطة التشغيلية لإدارة التعليم

TT

بدأت إدارة التخطيط والتطوير الإداري بادارة تعليم منطقة مكة المكرمة مناقشة قضية آلية التكامل بين الخطة التشغيلية للإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة، وخطط المدارس، وهي من القضايا الخمس المطروحة للنقاش في ظل إدارة التعليم لمعالجتها، والتي كانت سببا في العديد من المشكلات ـ وفق ما أشارت إليه مديرة وحدة التخطيط التربوي بتعليم البنات أم هاني فيرق.

وأوضحت أنه قد تمت مناقشة بنود الخطة العامة لإدارة التعليم، من خلال الإجتماعات التي عقدتها وحدة التخطيط التربوي بحسب الجدولة الموضوعة، التي بدأت اجتماعاتها منذ 16 من شهر شعبان مع مديرات المدارس، وخرجت بتوصيات أبرزها إلزام مديرات المدارس بالخطة.

وأوضحت منيرة المسعود عضو وحدة الإعلام التربوي «أنه ستتم متابعة الخطط المدرسية من خلال المشرفات التربويات، وتقييم مدى نجاح الخطط أو فشلها بناء على مدى توافقها مع بنود الخطة الزمنية العامة لإدارة التعليم، ويتم تحديد نسبة نجاح الخطة أو فشلها وفق نسبة مئوية تحددها الإدارة».

وفي اتصال هاتفي لـ «لشرق الأوسط» أفادت رئيسة وحدة التخطيط التربوي سعاد بخاري بقولها «هناك أربعة نماذج يتم تعبئتها، النموذج الأول لكتابة الخطة أما النموذج «ب» فيتم فيه طرح التكلفة الإنتاجية للبرنامج، وآخر يحوي عملية توثيق المعلومات الخاصة بالبرامج «وأفادت بخاري إلى أن هذه» النماذج يتم استلامها في بداية العام الدراسي، في حين يظل النموذج الرابع وهو الخاص بالتقييم والمتابعة حتى نهاية العام الدراسي مع المسؤولات، والذي يتم تسليط الضوء فيه على نقاط القوة والضعف والمعوقات في حالة فشل البرنامج، فيما تقع عملية التصحيح والمراجعة والتنقيح على عاتق ادارة التخطيط والتطوير التربوي».

وأفادت بخاري أن الأسلوب العلمي الذي يحتم على مديرات المدارس بشكل خاص اتباعه في وضع خططها يتلخص في تشخيص الواقع المدرسي من خلال تحليل البيئة الداخلية والخارجية للمدرسة خاصة وأن هذه العملية لم يعد فيها مجال للإجتهادات والذاتية، بل أصبحت قائمة على معايير علمية مبنية على أرقام.

وحول البرامج التي وضعت لمواجهة هذا الخطر، علقت «أن مساعدة الطالبات على انتقاء الفضائيات يمكن أن يحقق الفائدة الأكبر لهن» وتطرقت إلى التهديدات على مستوى المناطق والتي تشكله العمالة الأجنبية في مدينة جدة بالخصوص ونلمس تأثيره المباشر على أبنائنا من خلال بث الأفكار الجديدة والغريبة على مجتمعنا، والتي منها تقليد طريقة الملبس وما يصاحبها من تقليعات» وأرجعت بخاري التهديد الذي يحيط بمدينة جدة بقولها «كونها الأكثر تحررا بين مناطق المملكة» مشيرة إلى خطر الإنفتاح، مقارنة ذلك بمستوى الرقابة والضبط في مدينة الرياض، وفيما يتعلق بالفكر الإرهابي الذي يشكل الخطر الأكبر الذي تواجهه المملكة، أفادت أن هناك برامج تعمل على تعميق معنى الولاء والإنتماء الوطني من خلال معرفة الحقوق والواجبات وتعميق روح المواطنة عند الطالبات.

وضمن الـ 290 برنامجا لهذا العام والتي اعتمدتها الخطة العامة لإدارة التعليم تشكل البرامج التدريبية الخاصة برفع الكفاءة المهنية للمعلمات ما نسبته 40 بالمائة تتوزع ما بين برامج الدروس النموذجية وحقائب الأنشطة التي تشرف عليها المشرفات التربويات إلا أن البرامج التدريبية تعتبر الأهم لتأهيل المعلمات ورفع مستوى الأداء لديهن وعن تدريب معلمات المدارس الأهلية قالت بخاري «نصيب المدارس الأهلية محدود في برامج التدريب لأنها لا تستطيع توفير المدربين من الخارج، لذلك نضع أمام أعيننا أولوية التدريب لمعلمات المدارس الحكومية، في الوقت الذي نعاني فيه من نقص المدربات».

وحول الخطط التي بدأت المدارس في وضعها أشارت نادية لبان مديرة الثانوية 50 بجدة إلى أن الخطة التي وضعتها المدرسة والمتعلقة بالتكامل مع الخطة العامة لإدارة التعليم تقوم بالدرجة الأولى على تحديد واقع مدرستها والإحتياجات من خلال دراسة السلبيات والإيجابيات، والتهديدات الخارجية التي تعاني منها، أوضحت لبان بقولها «أن التهديدات التي قد تشكل خطورة على طالباتها تتمثل في موقع المدرسة على الشارع العام بين مدرستين للبنين، والعمالة الأجنبية من الأفريقيات اللواتي يفترشن الرصيف أمام المدرسة، مما قد يتسبب في نقل الجراثيم والأمراض للطالبات من خلال الأغذية التي يقمن ببيعها، والتي تمكن الطالبات من الإلتقاء مع طلاب مدارس البنين، وهو يمثل خطورة عليهن وعلى ادائهن التعليمي».

وفيما يتعلق بالخطة العلاجية التي وضعتها المدرسة لحماية الطالبات قالت نادية لبان «هناك لجنة خاصة بالمدرسة تعمل على متابعة الطالبات ورفع مستواهن الدراسي وتعزيز الوازع الديني لديهن إضافة إلى محاولة التعاون مع الجهات الخارجية كالبلدية للسيطرة على فوضى الباعة المتجولين «وقد أوضحت أن وضع أي خطة لابد أن تخدم سياسة المملكة التعليمية إضافة لإدخال التقنية الحديثة والتي علقت على أنها تقوم على مجهودات فردية من قبل المعلمات والإدارات المدرسية والمتمثلة في المعامل التي بدأت تستخدمdata show إضافة لمصادر التعلم وهي عبارة عن مكتبة سمعية وبصرية ومركز بحوث مصغر».