«حقوق الإنسان» ترصد سجينا أمضى 14 عاما رفض المقام السامي قتله

بعد زيارتها أمس لمنطقة نجران

TT

وعد الدكتور حسين الشريف عضو الجمعية الوطنية لحقوق الانسان في السعودية، بعد زيارة قامت بها الجمعية أمس إلى منطقة نجران (جنوب غربي البلاد) بمتابعة قضية أحد السجناء الذي أمضى أكثر من 14 عاما في سجن المنطقة كان المقام السامي لم يصادق على حكم القصاص الصادر بحقه، ومنذ ذلك التاريخ وهو لا يعرف مصيره.

واستمعت الجمعية لأقوال السجناء من الموقوفين لفترات طويلة على ذمة التحقيق دون البت في قضاياهم، والتأخر في إطلاق سراح من يشملهم عفو حفظ القرآن الكريم، والتباين في تسيير إجراءات المحكومين، والتشدد في الأحكام التعزيرية، واختلاف الأحكام حول قضية واحدة.

وقال الدكتور الشريف أن تقريرا يشمل كافة النقاط التي تحدث عنها السجناء سيتم الرفع به إلى رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الانسان وبدوره إلى وزارة الداخلية السعودية، مؤكدا في الوقت نفسه أن المساجين أثنوا على معاملة إدارة السجن لهم وعدم وجود تجاوزات في المعاملة من الضباط والأفراد القائمين على حراستهم، مشيرا إلى أن وضع السجن العام بمنطقة نجران هو أفضل من السجون الأخرى التي قامت الجمعية بزيارتها.

وأبان الشريف في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن طلبات قدمت للانضمام للجمعية من أبناء منطقة نجران وأن لجنة المتابعة رصدت تلك الطلبات وقامت بدراستها، وأشار لاحتمالية اختيار عضوين أو ثلاثة في الوقت الحاضر خاصة وأن هناك دورا كبيرا ينتظر الجمعية في دعم الجهود التوعوية عن طريق إلقاء بعض المحاضرات بحقوق الانسان في شتى مجالات الحياة.

وأضاف الشريف أن الزيارة ستشمل الالتقاء بأمير المنطقة وإطلاعه على كافة الملاحظات التي رصدتها الجمعية أثناء الزيارة والتباحث حولها، في الوقت الذي التقى فيه أعضاء الجمعية بمواطنين لهم بعض الشكاوي أو الملاحظات لمتابعتها من قبل الجمعية.

وكانت زيارة الجمعية الوطنية لحقوق الانسان مقررا لها في يونيو الماضي ضمن جولة لعدد من سجون الأمن العام وسجون المباحث في مناطق نجران والحدود الشمالية في إطار خطة مرحلية للجمعية لزيارة كافة المناطق والمدن السعودية والتنسيق مع المجلس التنفيذي للجمعية لافتتاح فروع للجمعية في المناطق الكبيرة، غير أن الشريف لم يستبعد افتتاح مكاتب في المناطق الاخرى لتغذية الفروع الرئيسية بالشكاوى والملاحظات التي تدخل في دائرة اهتمامات الجمعية.