سعودية ترفض ترشيح مجموعتها للفوز بمقاعد غرفة جدة

مجموعة المستقبل: وضعنا خططا استراتيجية لتحقيق وعودنا للناخبين

TT

رفضت مرشحة سعودية للفوز بأحد مقاعد الغرفة التجارية الصناعية أمس ترشيح أي من زملائها في مجموعتها للفوز بمقاعد الغرفة، معللة هذا الرفض بـ«احتياج سيدات الأعمال في المجموعات الأخرى لصوتها».

وأوضحت في هذا الخصوص لـ«الشرق الأوسط» مضاوي الحسون عضو مجموعة المستقبل، إنها لن ترشح أيا من رجال الأعمال في أي مجموعة كانت، وهو ما علق عليه أعضاء مجموعتها بأنهم يحترمون رأيها، وأنهم مع ذلك سيرشحونها للفوز، لكنهم لن يرشحوا غيرها من سيدات الأعمال.

وبينت أن النساء في غرفة جدة حصلن على المكان ممثلا في مركز السيدة خديجة بنت خويلد ويبحثن حاليا عن الكيان الذي يتمثل ـ حسب رأيها ـ بالحصول على أكبر قدر ممكن من مقاعد الغرفة، والنجاح جنبا إلى جنب مع الرجل بما يتوافق مع قواعد الشريعة والقيم الاجتماعية النبيلة.

وفي الوقت الذي يشكك فيه ناخبون بمصداقية وعود المرشحين للغرفة التجارية الصناعية في جدة، قال عضو في مجموعة المستقبل المرشحة لمقاعد مجلس إدارة الغرفة أن مجموعته لديها استراتيجية واضحة لتحقيق ما تعد به.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» مازن يوسف صالح المتحدث الرسمي باسم مجموعة المستقبل أن مجموعته وضعت تسعة أهداف جزء منها سيتم تحقيقه خلال أقل من عامين بينما بعضها لن يتحقق قبل مرور أربعة أعوام ـ على حد تعبيره.

وذهب يوسف صالح الذي قيل عنه أنه متحدث لبق وشاعر لا يظهر مشاعره إلا لبعض المقربين، إلى أن كل هدف معلن من أهداف مجموعة المستقبل تم وضع خطة استراتيجية لتحقيقه، مشددا على أن مجموعته لا تعد فقط بل تفي بوعودها في حال فازت بمقاعد الغرفة.

وعن توقعاته حول من سيفوز من مجموعته والمجموعات الأخرى، قال أتوقع أن نحصد كافة مقاعد مجلس إدارة الغرفة، فيما اختلفت معه مضاوي الحسون زميلته في المجموعة نفسها، بتوقعها أن يفوز ما لا يقل عن ثلاث سيدات بالمقاعد جنبا إلى جنب مع عدد من رجال الأعمال أعضاء بقية المجموعات.

من جهته، اعتبر الدكتور محمد المطلق رئيس مجموعة المستقبل أن زيادة عدد المرشحين لهذا العام ظاهرة صحية ووصفها بالجيدة. وأكد أن انتخابات هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة كونها تضم أكبر عدد من المرشحين في تاريخ الغرفة منذ انطلاقتها، إضافة إلى مواكبتها لتوجهات الدولة بإتاحة الفرص للسيدات لنيل حقوقهن في كافة المجالات وفتح المجال أمامهن للترشيح والانتخاب.

ومع بدء العد التنازلي لموعد الترشيح والإدلاء بالأصوات من الرجال والنساء بدت المجموعات أكثر انشغالا بإعداد برامجهم وجدولة مواعيدهم والتنسيق مع أعضاء مجموعاتهم. مع الاهتمام باللقاءات الإعلامية المرآة التي تعكس توجهاتهم للمجتمع الجداوي التجاري أملا في كسب رضاهم وأصواتهم، وانقسم المرشحون الـ 76 إلى مجموعات متكتلة في الوقت الذي آثر آخرون البقاء مستقلا واجتمعوا جميعا في أساليب التعريف والعرض بين اللقاءات الإعلامية عبر قنواتها المقروءة والمسموعة والمرئية. وشدد المرشحون على أن فوز أحد الأعضاء لا يعني خسارة المجموعة بل على العكس فهو يضمن أداء رسالة المجموعة وتفعيل توجهاتها.

يشار إلى أن أعضاء المجموعة زاروا أمس الأول مقر مكتب العمل في محافظة جدة، وذلك ضمن برنامج زيارات أعضاء المجموعة للمؤسسات الحيوية في المحافظة والمحافظات التابعة لها.