وزارة التجارة ترحب بالمناظرة التلفزيونية لمرشحي انتخابات غرفة جدة واللجنة المشرفة ترفض

«الأوائل» أول تكتل نسائي يدعم ألفت قباني عن فئة الصناع

TT

فجرت مجموعة «لجدة» مفاجأة مدوية مساء أمس بأنسحابها من المشاركة في البرنامج التلفزيوني (حوار من الداخل) لقناة «عين» إحدى قنوات شبكة راديو وتلفزيون العرب كان مقررا لها يوم غدا، بعد إشعار المهندس عبد الله المعلمي شفهيا من اللجنة المشرفة على الإنتخابات بعدم المشاركة، الامر الذي ادى إلى تراجع مجموعة «لجدة» عن المشاركة.

وكان متوقعا للبرنامج تقديم مناظرة بين المرشحين إضافة الى لقاءات متنوعة مع أبرز المرشحين ضمن التكتلات المتنافسة والمستقلين والمستقلات، لمناقشة برامجهم الانتخابية في خطوة هي الاولى من نوعها في تاريخ الغرف التجارية والصناعية في البلاد.

وأكد المهندس عبدالله المعلمي مرشح لعضوية إنتخابات الغرفة عن مجموعة «لجدة» لـ«الشرق الأوسط» عدم مشاركته في حلقة البرنامج، مرجعا الأمر إلى إشعاره شفهيا من اللجنة المشرفة على الإنتخابات بعدم المشاركة.

من جهته، أوضح الإعلامي كمال عبد القادر معد ومقدم برنامج (حوار من الداخل) أنه تم إشعار «قناة عين» رسميا من مجموعة »لجدة« بعدم مشاركة ممثليها في الحلقة، مؤكدا إستمرار عرض الحلقة يوم السبت المقبل بمشاركة ممثلي المجموعات الأربع الآخرى (المؤسسات الصغيرة، المستقبل، الأوائل، النهضة) بالإضافة لعدد من المرشحين المستقلين والمستقلات ورجالات الإعلام والإقتصاد.

وقال عبدالقادر عند مراجعة اللائحة التنفيذية لإنتخابات الغرف التجارية الصناعية في السعودية، رقم 1871، والصادرة في العام 1981، إبان فترة ترأس الوزير سليمان السليم، يلاحظ أن المادة 24 تنص على أنه «للمرحشين أن يقوموا بالدعاية لبرامجهم لدى الناخبين في حدود النظام والعرف والمنافسة الشرعية».

ويرى الإعلامي السعودي أن المادة واضحة ولا تمنع مشاركة المرشحين في برامج التلفزيونية مثل ماهو حاصل في الصحافة المكتوبة، ومتسائلا عن ماهية النظام والعرف المنصوص في المادة وكيفيته.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة التجارة والصناعة سعيدة بالتغطية الإعلامية التي صاحبت الدورة 19 لغرفة مدينة جدة، وأنها رحبت بفكرة برامج تلفزيونية لمتابعتها.

من جانب أخر، أوضح المهندس محي الدين حكمي المدير العام لقطاع المعلومات وخدمات الاعضاء بغرفة جدة أن الإقتراع سيكون آليا وليس إلكترونيا، مبينا أن التسجيل على إستمارات الإقتراع سيكون يدوياً.

وأضاف «بينما سيكون الفرز لإستمارات منتسبي ومنتسبات الغرفة لإختيار مرشحيهم بمكائن الفرز الألي، ويعود سبب إملاء الإستمارات يدويا، أي بالقلم، كون هناك من لا يجيد استخدام مكائن الإلكترونية».

وفي السياق نفسه، يدخل 71 مرشح ومرشحة غرفة جدة للتجارة والصناعة صباح اليوم محطة نهائية في مسيرة حملاتهم الإنتخابية للعضوية، وذلك قبل بدء صناديق الإقتراع لإستقبال ترشيحات منتسبي ومنتسبات بيت التجارة والصناعة الجداوي.

ويتنافس المرشحون على 12 مقاعد لمجلس إدارة الغرفة المقبل، والذي يستمر لأربع سنوات، يضاف إليهم 6 أعضاء آخرين يتم تعينهم من قبل الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة السعودي.

ويتوزع الـ71 مرشح مابين تكتلات ومستقلين ومستقلات، وتحصد التكتلات الخمس نصيب الأسد من أعداد المرشحين والمرشحات، بواقع 55 شخص، و16 مرشح ومرشحة كمستقلين.

وحصلت سيدات الأعمال على 10 مقاعد ضمن التكتلات الخمس (مقعدين في مجموعة لجدة، ومقعد في المستقبل)، و7 مقاعد ضمن مجموعة «الأوائل» المجموعة النسائية الوحيدة والأولى في تاريخ حملات الغرف التجارية الصناعية الإنتخابية، فيما تخوض 4 سيدات أخرات سباق التنافس كمستقلات.

وتتسابق 13 مرشحة للفوز بإحدى المقاعد الستة المخصصة لفئة التجار، بينما تخوض ألفت قباني سباقا حماسيا ينتظر مشاهدته من قبل مراقبي ومتابعي إنتخابات الدورة 19، كونها السيدة الوحيدة التي تدخل السباق عبر قطاع الصناع، والبالغ عددهم 18 مرشحا.

وفي خطوة أخيرة تسبق الانتخابات بساعات قليلة، قرر أعضاء مجموعة الأوائل (تكتل نسائي) أمس، دعم المرشحة ألفت محمد قباني، للترشح عن فئة الصناع لمجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة للسنوات الأربع المقبلة.

واعتبر أعضاء التكل في بيان حصلت عليه «الشرق الاوسط» على نسخة منه، أن السماح لها ولزميلاتها في الدخول بسباق إنتخابات الغرفة يمثل تكريما للمرأة السعودية من الحكومة، ودليلا على وعي المسؤول نحو ماحصدته السعوديات من مخزون فكري وعلمي يؤهله للمنافسة.

من جانبها، تقول ألفت قباني عن المرشحات في لعضوية مجلس غرفة تجارة وصناعة جدة، «في الحقيقة عندما شاهدت زميلاتي المرشحات خلال مناسبات متفاوته لم أجد ميزة تميز إحداهن على الآخرى، وهذا الكلام ينطبق علي أيضاُ، فلكل منهن ميزة تضيف شيئ ما لمسيرة العمل النسائي في المملكة».

وهكذا تدخل ألفت قباني تنافس الأقوياء مع أسماء تلمع في سماء الصناعة السعودية، أمثال محمد عبداللطيف جميل، وأحمد الحمراني، وعبدالخالق سعيد.. وغيرهم، وتأمل في أن تحقق آمال سعوديات في عموم البلاد عند ترشحها.