سجلت مبيعات الدواجن في السوق السعودية تراجعا بنسبة 10 في المائة مقارنة مع الفترة المثيلة من العام الماضي، وعزا عدد من أصحاب مزارع الدواجن تراجع الطلب الى الخوف من الأخبار المتواترة عن وباء انفلونزا الطيور.
وأكد خالد الصاوي مساعد مدير التسويق بشركة فقيه لإنتاج الدواجن ان ارتفاع نسبة الإعراض عن الدواجن آخذ في التراجع، مشيرا الى انها ستعود الى معدلاتها الطبيعية في غضون أسابيع قليلة.
وأضاف أن حالة الفزع التي تصيب المستهلك بسبب ما ينقل إليه من وسائل الإعلام بالخارج ليس لها أساس من الصحة، وأن المملكة خالية تماما من مرض انفلونزا الطيور، ولم تسجل إصابة واحدة داخل البلاد، وان هناك متابعة يومية لمختلف مزارع الدجاج. ومتابعة لسجلات التسويق ـ وفقا للصاوي ـ فقد تأكد إقبال المستهلك علي شراء البيض بدلا عن الدواجن.
وأكد الصاوي وجود أجهزة حكومية تراقب كافة مزارع الدواجن، وأن جميع شركات انتاج الدواجن لديها أطباء بيطريون يراقبون المزارع بصفة دورية، ولم تسجل أي إصابة بالوباء داخل المملكة.
وعزا الصاوي تراجع مبيعات الدواجن الى البرامج التي تقدم على الفضائيات، التي تؤثر سلبا على المستهلك، وناشد وسائل الإعلام بتوضيح صورة وحالة المملكة الخالية من المرض. مبينا أن شركات الدواجن في السعودية غير معتمدة على استيراد الدواجن من الخارج، فالإنتاج يتم محليا منذ بداية انتاج الدجاج من الأمهات التي تربى داخل المملكة، وتسمين الفراخ الصغيرة من خلال دورة حياة الدجاج حتى ينتهي بالذبح داخل المجازر الشرعية، تحت إشراف بيطري كامل. واشار الى وجود مصنع على أعلى مستوى يعالج مخلفات الدجاج ويحولها إلى أسمدة عضوية تستخدم في مجال الزراعة.
ونوه مساعد مدير التسويق بشركة فقيه الإنتاج الدواجن إلى أن محلات الوجبات السريعة تحولت ـ هي الأخرى ـ إلى انتاج الوجبات التي تعتمد على الأسماك بسبب تراجع الإقبال على منتجات الدواجن، موضحا ازدياد نسبة الاقبال على اللحوم الحمراء والاسماك لتقترب نسبة ارتفاع مبيعات اللحوم من 50 في المائة وتوقع أن تتجاوز نسبة الـ 60 بالمائة خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف أن المستهلك يقبل حاليا على شراء اللحوم المجمدة القادمة من البرازيل بالإضافة إلى اللحوم البلدية الحية التي يتوقع ارتفاع أسعارها خاصة مع قدوم موسم الحج. ويضيف أن توقف استهلاك الطيور في الوقت الحالي يعتبر عرضيا ومؤقتا حتى تتم السيطرة علي مرض أنفلونزا الطيور في العالم، ويشير الى أن جهود المملكة تتمثل في تعاونها مع جميع السلطات والهيئات المختصة بتربية الدواجن ومن خلال التفتيش الدوري على مزارع الدواجن، والقرارات الصارمة التي تمنع دخول الطيور إلى البلاد في سبيل منع دخول المرض إلى المملكة.