غياب نسائي عن منتدى الإدارة المحلية وجهل الحاضرين بمصطلحه

اختتم أعماله أول من أمس في الرياض

TT

افتقد منتدى الإدارة المحلية الذي اختتم في الرياض امس الاول للحضور حيث لم يتجاوز عدد الحاضرات اكثر من 20 سيدة، تركزت معظم حواراتهن الجانبية على احتفالات الرياض التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي احتفاء بالملك، في حين لم يصاحب المنتدى أي توعية أو توضيح من قبل المسؤولين إذ ان بعض الحاضرين لم يكونوا على دراية بمصطلح الإدارة المحلية.

وأرجعت ثريا السماعيل مسؤولة برامج الحكم الرشيد وشؤون المرأة والشباب في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نسبة الحضور النسائي المتواضعة في منتدى ورشة الإدارة المحلية في لقائه الأول إلى تدخل عوامل خارجية كتأخر إعلان وجود قسم للحضور النسائي إذ كان المنتدى حتى وقت قريب مخصصا للرجال، كما أن المنتدى الذي يتناول هذا الموضوع يقام لأول مرة على مستوى المملكة ونسبة وعي السيدات بالموضوع المطروح كان ضئيلا، إلى جانب تزأمن انعقاد المنتدى مع احتفالات العاصمة الرياض بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

من جهتها عزت فادية الصالح عميدة الكلية عدم مشاركة الطالبات في المنتدى إلى أن الفترة الحالية هي فترة امتحانات مشيرة إلى أن الدعاية والإعلان سيكونا من أوائل الإجراءات المتخذة في ورشات العمل القادمة والتي ستقام في فبراير وديسمبر القادمين.

وتضيف «المرة القادمة سيصبح المنتدى مفتوحا للشابات، فلقد أستهدفنا في هذا الملتقى فئة المختصين ممن لديهم خبرة معرفية بالموضوع المطروح إلا أننا سنركز على استقطاب الشابات في الملتقيات القادمة».

من جانبها ذكرت ثريا السماعيل أنه وعلى الرغم من الحضور النسائي الضعيف إلا أن الحماس أثناء المناقشة كان واضحا من الجانب النسائي لأهمية الموضوع ولأنة يطرح لأول مرة· وتقول >نسبة الوعي بالموضوع قد لا تكون كبيرة إلا أن الملاحظ أن هناك شغفا كبيرا بالمشاركة، لقد وجدت السيدات الحاضرات فرصة للمناقشة في حوار مفتوح لموضوع جريء وحساس «كاللامركزية» وتضيف «أقول هنا ان موضوع حساس لأن هيكلية المؤسسات تناقش لأول مرة بشكل جريء».

من جهتها أشارت وكيلة الجامعة أمل الطعيمي الى أن إقامة منتدى الإدارة المحلية يعتبر مبادرة رائدة في سبيل الإنماء متمنية تطبيق التقارير والتوصيات وأن تؤخذ بعين الاعتبار· كما تتطلع لأن يكون هناك حضور أكبر ومشاركة أكبر من المجتمع المدني والحكومة والنظام التعليمي والطلبة والباحثين في الملتقيين الثاني والثالث.

وتناول الملتقى الأول للمنتدى تهيئة البيئة المناسبة للإدارة المركزية، متناولا محاور رئيسية ومنها، أطر القوانين المحلية، والعلاقات بين الدوائر الحكومية.

ولخص المحاضرون عوائق الإدارة المحلية، بعدم توفر الإطار التنظيمي «اللامركزية وسيطرة المركزية»، وعدم توفر الهياكل التنظيمية وتفعيل الوصف الوظيفي في بعض الأحيان، ومحدودية لقاءت الكادر البشري وعدم جاهزيته.

وخرج المنتدى بتوصيات ركزت على ضرورة الاعتراف بأهمية اللامركزية وتحديد الاحتياجات التدريبية للكوادر البشرية في المركز وفي المناطق وإعداد البرامج التي تؤهلها، وتحديد الصلاحيات وتحديثها، واعتماد الانتخاب والتعيين بالتمييز الايجابي لتعيين النساء في الدوائر والمجالس البلدية، وتعزيز ثقافة المواطن والمشاركة من خلال تبني دور فعال مبادر في بناء الذات والمجتمع، وممارسة الشفافية في الإدارات واستحداث قنوات في المسآءلة، وإشراك المرأة في صنع القرار ووضع رؤية استراتيجية لدورها في المجتمع إلى جانب ضرورة وضع خطط محلية للتنمية المتوازنة بالمشاركة الشعبية، وترجمة الخطط إلى مشاريع وبرامج، ودعم مؤسسات المجتمع المدني وضمان استقلاليتها وفعاليتها، وضمان التوزيع الملائم لاحتياجات المناطق التنموية.