مخاوف سيدات الأعمال من قضاء الشركات الأجنبية على أعمالهن

في لقاء عن أثر الانضمام إلى منظمة التجارة على المنشآت الصغيرة والمتوسطة

TT

تخوفت سيدات اعمال من مالكات المنشآت الصغيرة والمتوسطة من تأثر اعمالهن بسبب انضمام السعودية الى منظمة التجارة العالمية ودخول شركات وقطاعات كبرى قد تقضي على مصادر رزقهن ومداخيلهن.

وحضرت الاسئلة من قبل المشاركات في ندوة عقدت في الرياض عن آثار الانضمام في المنشآت المتوسطة والصغيرة، بمشاركة سيدات الاعمال، حيث تساءلت، هل ستتولى الشركات الأجنبية السيطرة على أعمالنا التجارية والاستيلاء على أماكننا؟ وهل ستتضرر الأسر المنتجة؟ وهل ستقضي الشركات المنافسة او التي ستأتي من بلدان معروفة بأسعارها الزهيدة كالصين على أعمالنا؟. وتقول احدى سيدات الأعمال التي تملك مشغلا معروفا في الرياض: «ان المنظمة بدل أن تساعدهن في استقدام العاملات وشراء المستلزمات ستصدر لهن عاملات ينافسنهن في فتح مشاغل واخذ زبوناتهن، وبالتالي يقفن صفر الأيدي».

وأكدت عزيزة الخطيب عضو في المجلس التنفيذي بالفرع النسائي للغرفة التجارية بالرياض ان دخول المنظمة سيفتح آفاقا جديدة للاستثمار وللعمل، خاصة للسيدات ومشددة على كافة السيدات بضرورة العمل على تحسين منشآتهن الآن حتى لا يخسرن أعمالهن مستقبلا.

اسئلة كثيرة كانت محل جدل، إلا أن مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية والصناعية الأميرة هيلة الفرحان آل سعود قالت: «ان إقامة الحوار بصفة عامة جاءت مواكبة للأحداث الأخيرة بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، وكذلك كنوع من التوعية الثقافية لسيدات الأعمال وسبب تركيزنا على المنشآت الصغيرة والمتوسطة يرجع للنسبة الكبيرة من أولئك النساء الآتي يتعاملن مع الغرفة ومعظمهن لا يملكن المعلومات الكافية حول هذه المنظمة ويتطلعن لإثراء معلوماتهن وتوسيع مداركهن حول المنظمة، لذا جاءت إقامة الحوار كتلبية لمتطلباتهن وهو الأمر الذي فعّل من جدية الحوار وحماسته».

وتعيد خلود العتيبي من قسم الاقتصاد جامعة الملك سعود حضورها الى ان السبب هو رغبتها في إثراء معلوماتها حول هذه المنظمة وما الذي ستقدمه لسوق العمل وهل ستفتح فرصا للخريجين الجدد الذين لم تستقبلهم الشركات المحلية؟ وهي متفائلة جدا من خلال الإجابات عن المداخلات في الحوار.

الجدير بالذكر أن احد منسوبات إدارة التربية والتعليم أكدت للحضور عزم الوزارة على إضافة معلومات حول منظمة التجارة العالمية في المناهج الدراسية.