جمعية الثقافة والفنون تتذكر الدراما التلفزيونية في الأحساء

TT

استرجع الممثل السعودي حسن العبدي ذكريات تعود إلى 40 عاما حول بداياته في التمثيل التلفزيوني في أمسية نظمها القسم الثقافي في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء مساء أول أمس. وأشار سامي الجمعان رئيس القسم الثقافي إلى أن عرض المسلسل السعودي (مجاديف الأمل) الذي يعرض حاليا على القناة الأولى والذي صور في الأحساء بمشاركة عدد كبير من الممثلين من أبناء الأحساء، أثار الأسئلة حول تاريخ التجارب التمثيلية التلفزيونية في الأحساء، منوها إلى أن الممثلين حسن العبدي وعمر العبيدي المشاركيْن في الأمسية يعدان من أوائل الممثلين في السعودية الذين قاموا بالتمثيل التلفزيوني منذ العام 1966 عبر تلفزيون الدمام.

وقال الممثل عمر العبيدي مدير جمعية الثقافة والفنون سابقا الذي تحدث أولا أن الحركة المسرحية والتمثيلية بدأت في الأحساء منذ عام 1945 من خلال المسرح المدرسي في مدرسة علي بن أبي طالب في مدينة الهفوف، ثم مسرح نادي هجر، إلى أن بدأت التجربة الفنية في النضج، فانطلقت من جمعية الثقافة والفنون التي تأسست في العام 1972 وهي أول جمعية سعودية تعنى بالفنون والموسيقى، وتطرق حسن العبدي في حديثه إلى حبه للفن وللتمثيل، وكيف أنه كان يحفظ عن ظهر قلب سيناريو وحوار الأفلام العربية التي يبثها تلفزيون شركة أرامكو، وكيفية بدء التمثيل التلفزيوني في الأحساء من خلال عرض تمثيلية (من تدلل يوم تعذّب دوم) في العام 1967 وهي من تأليف علي حسين الياسين ومن تصوير فوزي عبيد وإخراج مبارك الهميم، وأدى نجاح هذه التمثيلية إلى تقديم أعمال فنية أخرى منها تمثيلية (غلطة أب) بمشاركة فتاة مصرية هي إيمان محمد الدمرداش، ومسلسل (وجوه ولآلئ) والتي كانت بمشاركة عنصر نسائي وهي الممثلة البحرينية أحلام محمد، وسهرة تلفزيونية بعنوان (من طق طبله قال أنا قبله) وتمثيلية (الطريق) من تأليف محمد فكري. وتذكّر العبدي التعاون والحماس الذي كان عليه مع زملائه الممثلين ومنهم عبدالرحمن الحمد وخالد الخيرالله وإبراهيم الضويحي وجعفر الغريب ومحمد الحمام وعبدالمحسن الضويحي وصالح التنم وخالد الحميدي وعبدالعزيز المرزوق، وكيف كانوا يتعاونون في دفع المبالغ والتي لم تتجاوز ريالين لكل منهم، لدفع تكاليف ذهابه إلى مدينة الدمام والإقامة هناك لمتابعة الترتيبات لتصوير المسلسل، منوها بتعاون مدير تلفزيون الدمام آنذاك محمد عبدالله الملا (أمين عام اتحاد الغرف الخليجية) ومسؤولي وزارة الإعلام لقمان يونس وأنور خوجه، وفي ختام حديثه تطرق العبدي إلى العوامل التي أجبرته على الابتعاد عن التمثيل وهو في توهج نجوميته في الثمانينات الميلادية والتي أرجعها إلى ظروفه الاجتماعية والاقتصادية.