المؤتمر العالمي للعلاج الطبيعي يبحث في الرياض التوظيف وتطوير المهنة

TT

يبحث المؤتمر العالمي للعلاج الطبيعي، الذي سيعقد في العاصمة السعودية الرياض في السادس من ديسمبر (كانون الاول) المقبل، تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، يحضره نيابة عنه الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الثقافة والإعلام، في احد جوانبه مسألة توظيف السعوديين خريجي العلاج الطبيعي.

وبحسب الدكتور ماجد القصبي مدير عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية رئيس المؤتمر، أنه سيستضيف خلال إحدى جلسات التجمع العالمي، الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام، ممثلين من وزارة الخدمة المدنية وجامعة الملك سعود والأطراف ذات العلاقة لبحث موضوع توظيف خريجي أقسام العلاج الطبيعي، حيث جاء ذلك ردا من القصبي على أحد حضور المؤتمر الصحافي، الذي عقد مساء أمس الأول، حيث انتقد الأخير المصير المجهول لخريجي العلاج الطبيعي في ظل عدم وجود جهات مختصة بتوظيفهم.

ويقوم على تنظيم المؤتمر الدولي الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي (سبتا)، ومؤسسة الأمير سلطان الخيرية، ووفقا للدكتور وليد الدالي، رئيس الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، فإن المؤتمر يحتوي على برنامج مكثف يشمل محاضرات وجلسات علمية وورش عمل، دعي إليها أساتذة وخبراء متميزون في التأهيل الصحي على مستوى العالم من مراكز وجامعات اميركية واسترالية وبريطانية وكندية.

وسوف يركز التجمع العالمي على أربعة محاور رئيسية، تتعلق بتأهيل المشاكل العضلية والعظمية، وتأهيل المشاكل العصبية، وصحة المرأة، وجلسات حوار ونقاش بين المحاضرين والمشاركين، لإثراء التوصيات التي ستصدر في نهاية المؤتمر، كما سيتطرق المؤتمرون إلى جانب تطوير مهنة العلاج الطبيعي.

وسيعقد على هامش المؤتمر، ولأول مرة في السعودية، اجتماع أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد العربي للعلاج الطبيعي، الذي يرأسه النقيب جورج بواري.

وعن عدد الأوراق العلمية السعودية المقدمة في المؤتمر، أوضح الدكتور القصبي، أن 24 ورقة عمل ستقدم خلال المؤتمر، ولم يحدد المشاركة السعودية فيها، إلا أنه اكتفى بالقول ان مشاركة بلاده ستكون كبيرة، فضلا عن أن من سيترأس الجلسات جميعهم سعوديون من الخبراء المتميزين وحملة درجة الماجستير في هذا المجال.

وأكد رئيس المؤتمر على حاجة بلاده الماسة لمثل هذا النوع من العلاج في ظل زيادة عدد المصابين جراء حوادث السيارات، إضافة إلى إصابات الجلطات القلبية والدماغية، مشيرا إلى أن مسيرة العلاج الطبيعي لا تزال في بدايتها مقارنة بنظيره في دول العالم، حيث روعي في اختيار معايير المحاور المطروقة في هذا المؤتمر، حاجة بلاده الماسة لمثل هذا النوع من العلاج.

وأوضح الدكتور القصبي أن هذا المؤتمر سينقل عبر خدمة «ميديونت» لجميع أنحاء العالم، لتمكين الجميع من الاستفادة مما سيطرحه المشاركون في هذا المؤتمر.

وأرجع في إجابته عن تساؤل لـ «الشرق الأوسط»، حول توجه الخليجيين والسعوديين منهم تحديدا لدول شرق أوروبا بقصد العلاج الطبيعي، أرجع هذا الأمر لحداثة التجربة في الشرق الأوسط، والوطن العربي خاصة، مما يدفعهم للذهاب إلى دول سبقتهم في هذا المجال.

وأوضح الدكتور فايز ـ أحد المتحدثين في المؤتمر الصحافي ـ خطورة خلق نوع من الضغط النفسي على المرضى الذين يريدون الخضوع للعلاج الطبيعي، وذلك بنشر تجارب سابقة لمرضى لم يستفيدوا من هذا العلاج، مما سينعكس سلبا على نفسياتهم، وبالتالي عدم الاستفادة من العلاج المقدم لهم.

وأوضحت الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، أنها في طور إعداد إحصائية متكاملة عن المرضى المستفيدين من العلاج الطبيعي· ويصادف الثالث من ديسمبر المقبل، اليوم العالمي للتأهيل والمعاقين.