أكد جيولوجيون وخبراء في علوم الارض أن المنطقة الشرقية من السعودية ومناطق الخليج العربي القريبة من المدن الاماراتية التي تعرضت لتوابع الهزة الارضية الخفيفة تعتبر مناطق أمنة، وغير متوقع حدوث زلازل على اراضيها، مشيرين الى أن ماحدث أول أمس في الامارات هو عبارة عن ارتداد من صفيحة الجزيرة العربية الى الصفيحة الايرانية وبالتالي حدث الزلزال الذي بلغت قوته 5.9 درجات في ايران.
وأوضح المهندس الجيوفيزيائي ناصر بن خالد الفالح أن نطاق الزلزال الذي حدث في ايران يمتد من ايران الى البحر الاحمر ويسمى نطاق زلزال »زاقرس« النشط، مؤكدا أن المنطقة الشرقية والسعودية باكملها ليست من نطاق الزلزال ذاته، مشيرا في الوقت ذاته الى أن هذا الزلزال قد يؤثر على المناطق الشمالية من الجزيرة العربية باعتبارها من نفس النطاق لكن احتمال ذلك ضعيف جدا.
وأوضح المهندس الفالح أن الاقاويل التي تتردد بين الحين والاخر عن تأثر المناطق القريبة من الزلزال بعد حدوثه ليست دقيقة وأن ما حدث في الامارات يعتبر من توابع الزلزال ولا يمكن تسميته بهزه ارضية لأن الزلزال من المفترض أن يكون أكثر من 3.5 الى 4 على مقياس ريختر البالغ 12 درجة·يشار الى أن بعض المدن الاماراتية تعرضت في الثانية وأربعين دقيقة بعد ظهر أول أمس لهزة أرضية خفيفة ناجمة عن زلزال ضرب جزيرة قشم الإيرانية الواقعة قريباً من بندر عباس بقوة بلغت 5.9 درجة على مقياس ريختر أوقع عشرة قتلى، تبعتها هزات ارتدادية عدة بعد الساعة الثأمنة مساء تسببت بحالة خوف بين سكان الأبراج في دبي والشارقة.
وأحدثت توابع الهزة الارضية ذعرا بين اهالي الشارقة ودبي نظرا لعدم وجود من يطمئنهم ـ على حد وصف أحد السكان في الشارقة ـ وقال ان السكان اخلوا البرج السكني الذي كانوا قاطنين فيه ولجأوا الى كورنيش البحيرة التابع للشارقة· بيد أن المتنزهين على الكورنيش لم يشعروا بشيء، ولم يشعر به سوى ساكني الابراج العالية.