السليمان وطاهر أول سعوديتين تفوزان بمنصب قيادي عبر صناديق الاقتراع

مجموعة «لجدة» تحصد مقاعد مجلس إدارة غرفة جدة

TT

اكتسح أفراد مجموعة "لجدة" نتائج انتخابات عضوية غرفة جدة للتجارة والصناعة في دورتها الحالية، بحصولهم على كافة المقاعد الـ12، عن فئتي التجار والصناع، وبفارق كبير في الأصوات عن باقي منافسيهم من المجموعات، والمرشحين والمرشحات الآخرين.

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات الغرف التجارية الصناعية في السعودية رسميا، فوز سيدتي الأعمال لمى السليمان، ونشوى طاهر، بمقعدين عن فئة التجار، لتصبحا بذلك أول سعوديتين تحصدان موقعين قياديين عبر صناديق الاقتراع.

وجاء المهندس محمد عبد اللطيف جميل، على رأس قائمة فئة الصناع بحصوله على 1946 صوتا، تلاه صالح بن لادن بـ 1658 صوتا، بينما حصد مازن بترجي أصوات 1389 ناخبا، والمهندس عبد الله المعلمي 1348 صوتا، ومحيي الدين صالح كامل 1320 صوتا، وذهب المقعد السادس ضمن مقاعد فئة الصناع لعضوية غرفة جدة للتجارة والصناعة إلى صالح التركي بحصوله على أصوات 1268 ناخبا.

أما عن فئة التجار، فجاء على رأس القائمة زياد البسام بحصوله على 1475 صوتا، وأعطى الناخبون 1248 صوتا لمحمد الفضل، وجاءت في المقعد الثالث لمى السليمان بـ 1138 صوتا، بينما حصلت نشوى طاهر على 1015 صوتا، وسامي البحراوي على 943 صوتا، و920 صوتا لعبد الغني صباغ.

وأوضح يحيى عزان، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات عضوية غرفة جدة للتجارة والصناعة، أنه خلال الأسبوعين المقبلين سيكتمل نصاب مجلس إدارة الغرفة الجديد للأربع السنوات المقبلة، بإعلان أسماء الأعضاء الستة، الذين يتم تعيينهم من قِبل الدكتور هاشم يماني، وزير التجارة والصناعة السعودي.

وعبر رئيس اللجنة المشرفة عن خيبة أمله من الإقبال الضعيف لسيدات الأعمال للتصويت، قائلاً: «للأسف عدد سيدات الأعمال المنتسبات للغرفة اللاتي أدلين بأصواتهن لم يتجاوز 100 سيدة».

وأضاف عزان: «وحتى مشاركة رجال الأعمال كانت ضعيفة، حيث لم يتعدى عدد المتقدمين للتصويت 3000 منتسب من إجمالي 21 ألف ناخب يحق لهم التصويت، وهذا العدد لم يختلف عن عدد المشاركين في انتخابات الرياض أيضاً».

وأوضحت اللجنة المشرفة عن الانتخابات عن حصرها لعدد من الاستمارات الفارغة خلال عملية الفرز الآلي، التي بدأت منذ نهاية الاقتراع مساء يوم الثلاثاء وحتى فجر صباح يوم أمس الأربعاء، ولم تذكر اللجنة عدد تلك الاستمارات.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن اعتزام عدد من رجال الأعمال الطعن في نتائج الانتخابات، مستندين في دعواهم التي سيقدمونها لوزارة التجارة والصناعة عن بعض المخالفات التي صاحبت عمليات التصويت خلال اليومين الأخيرين.

ويحق للمرشحين والمرشحات الطعن لدى وزارة التجارة والصناعة خلال مدة أقصاها 10 أيام بعد إعلان النتائج، وكذلك انتظار تعيين الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة للأعضاء الستة الآخرين ليكتمل نصاب مجلس إدارة الغرفة، والذي يتكون من 18 عضوا.

واعتبر محمد الشريف، الأمين العام لغرفة جدة للتجارة والصناعة، أن انتخابات الدورة الحالية شهدت إقبالا أكبر من الدورات السابقة، موضحا أن اليومين الثالث والرابع من أيام الاقتراع زاد خلالهما عدد الناخبين بصورة ملحوظة.

وأضاف الشريف: «كان التنافس بين 74 مرشحا ومرشحة، المتقدمين لعضوية الدورة الحالية، وكانت تجربة جيدة وواضحة، ووفقا لما عرفت فإن أعداد الناخبين بلغت أكثر من2000 صوت يوم الاثنين»، وذلك بعد ماراثون طويل من الإعلان عن بدء الانتخابات وايقافه بقرار من وزير التجارة في 13 من سبتمبر (ايلول) الماضي، للسماح لسيدات الأعمال للترشح، بعد مناشدات وخطابات منهن للوزارة للمطالبة بالمشاركة. وبعد انقضاء فترة تسجيل ضمن قيد المرشحين، أعلن عن انضمام 17 سيدة أعمال لركب السباق، جميعهن عن فئة التجار، باستثناء ألفت قباني الصناعية الوحيدة ضمن فئة الصناع.

من جهة اخرى، عبر أعضاء مجموعة «لجدة» عن شكرهم وامتنانهم لكل من حملهم الأمانة ورشحهم في الانتخابات، واعتبروا ذلك تكليفاً مضاعفاً للاستمرار في الخطوات التي بدؤوها في تطوير عمل الغرفة.

زياد البسام، رئيس مركز المنشآت الصغيرة قال: «إن المركز سيستكمل ما بدأته في الدورة الماضية من تبن للمشاريع الصغيرة ورعايتها لها»، وأضاف: «إن انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية زاد من مسؤولية المركز ووضعه أمام تحديات اكبر لحماية المنشآت من أي أثر سلبي».

وشاركه في ذات الهدف وهو السعي الى خدمة مدينة جدة ورعاية سكانها وتقديم العون لهم، رجل الأعمال صالح التركي، وقال: «عبر مجلس الغرفة وذلك برعاية المشاريع الصغيرة وتأهيل الأسر المنتجة واستمرارية دعم البرامج الاجتماعية سنحقق أهدافنا التي تحدثنا عنها».

ويعلل محمد عبد القادر الفضل سبب فوز المجموعة، أو النصر كما أسماه، بأنه جاء بتعاون وتجانس أعضاء هذه المجموعة، وأضاف قائلا: «إن ما تميزت به المجموعة لهو دليل على أن هناك تعاونا في كافة المجالات بين الأعضاء، وأنه ستكون هناك أهداف رئيسية ستتحقق مستقبلا، وعلينا تطوير نظام وآلية الغرفة في كافة المجالات»، وأكد على استمرارية العمل في هذا القطاع الحيوي، الذي لا شك انه من القطاعات التي تهم شريحة كبيرة من الناس. ويوافقه الرأي رجل الأعمال صالح بن لادن، الذي قال إن فوز المجموعة فوز لـ 72 مرشحا، وقد جاء بسبب التعاون والتجانس القائم بين المجموعة، وقال: «مجموعتنا ضمت أصحاب الخبرات الطويلة وأصحاب الطموح الشبابي، فاتحدت الخبرة مع الفكرة وحصل الرضا وتلاشى الصراع بين الأجيال، وبين الجنسين نساء ورجال، فكان هذا سبب فوزنا في اعتقادي».

أما محيي الدين صالح كامل، فأرجع نجاح المجموعة الى مشاركة الجميع مجموعات ومستقلين كونهم عبروا عن رعايتهم لخدمة جدة كل في اتجاه ومنهج، مشيرا الى أن المجموعة ستتعاون مع المرشحين الآخرين في كل ما يخدم جدة وأهلها ورجالها وسيدات الأعمال، بالإضافة الى كل ما يهم الشباب وباقي شرائح المجتمع الجداوي.