دراسة تربوية: ضرورة قصر التعليم الأهلي على الخريجات السعوديات

ربط الإعانة السنوية للمدارس الأهلية بالسعودة

TT

دعت دراسة سعودية اجرتها احدى منسوبات التعليم الى ضرورة قصر التعليم الاهلي على الخريجات السعوديات والغاء الآلية السابقة التي تنص على السعودية بنسبة 40 في المائة.

وقالت الدراسة التي اعدتها رجاء عبدالقادر واستغرقت منها عاما كاملا حتى انتهت منها في تسعة فصول تستعرض السياق التاريخي لسعودة وظائف تعليم البنات «يجب إلغاء النسبة المعتمدة للسعودة والمتعارف عليها من 40 في المائة لعدم جدواها وعدم تناسبها مع معطيات الوضع الراهن مع اعتماد قرار القصر على السعوديات بنسبة 100 في المائة في جميع الوظائف الإدارية بالمدارس الأهلية للبنات واعتماد نفس النسبة من السعوديات لوظائف المعلمات والإداريات بمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية واعتماد قرار الإحلال التدريجي لمعلمات التخصصات الأعلى للمرحلة المتوسطة كمادة اللغة الإنجليزية لإعطاء السعوديات الفرصة للتدريب في فترة زمنية محددة».

وأضافت عبد القادر خلال حديثها في ندوة «سعودة التعليم الاهلي» التي أقيمت في مدارس المملكة الأهلية «كما يجب اعتماد قرار الإحلال التدريجي السريع لمعلمات التخصصات النادرة للمرحلة الثانوية (رياضيات ـ فيزياء ـ كيمياء ـ لغة إنجليزية ـ لغة عربية) فهذه التخصصات شحيحة فضلا عن أنها تحتاج إلى خبرة وتفوق عال وأساليب تربوية معينة للتدريس مع تحديد مدة الإحلال بما لا يزيد عن عامين أو ثلاثة كحد أقصى مراعاة لظروف التدريب».

وتابعت «وكذلك تدريب معلمات وإداريات المرحلة المتوسطة والثانوية للتخصصات المذكورة لمن هن على رأس العمل لتعجيل السعودة واكتساب الخبرة من خلال المجال المدرسي بشكل واسع مما يتيح لهن فرصا أكثر في التعود على الدوام والجو العام المدرسي بكل تفاصيله مع اعتماد التدريب المكثف على وظائف التدريس لمرحلتي المتوسط والثانوي للسعوديات في مدة لا تزيد عن ثلاثة أعوام وبالتالي تتم السعودة لجميع مراحل التعليم في غضون هذه المدة بشكل تام ومبرمج».

وأوصت الدراسة «انه يمكن الاستفادة من خبرة المتعاقدات ذوات الكفاءة العالية في وظائف إشرافية وفنية مثل وظيفة موجهة مقيمة للمعلمات لإكسابهن الخبرة في تدريس بعض المواد الدراسية أو تنفيذ الوسائل التعليمية المساعدة في التدريس». وطالبت الدراسة «بالبدء بتطبيق تجربة هذه الدراسة على عدة مدارس أهلية تتبع احد مكاتب الإدارات الفرعية للأشراف التربوي مع الأخذ بنموذج التفعيل للسعودة وفى حالة نجاح التجربة يمكن تعميمها على بقية المدارس الأهلية لأهمية هذا المجال في استيعاب اغلب الخريجات تقريبا ممن يرغبن في العمل بالمدارس الأهلية للبنات».

وتابعت «لا بد من ربط الإعانة السنوية للمدارس الأهلية بتحقيق السعودة الجادة وتدريبها بالقصر والإحلال السريع مع تحديد مدة زمنية لا تزيد عن ثلاثة أعوام مع عقد اجتماعات دورية بين أقطاب الدراسة الأربعة للوقوف باستمرار على مدى تحقيق ايجابيات السعودة في مدارس البنات الأهلية باشراف إدارات التوجيه التربوي والجهات المعنية الأخرى وفى حالة استغناء المدرسة الأهلية عن الإعانة السنوية فأنها تحول لتدريب السعوديات من المعلمات المتعاقدات في مدارس البنات الأهلية».

من جهة اخرى شهدت الندوة حضورا لافتا كان في مقدمته راعية الحفل الأميرة صيته بنت عبد الله التي أجرت ثلاث مداخلات قالت في احداها: «أنا أحسد ابنتي لأن معلمتها سعودية، بينما انحرمت أنا في زمني من ذلك» في تعليقاتها على فحوى الدراسة التي اطالت أمد الندوة إلى ساعة أخرى عن الوقت المقرر لها.