السفير الأميركي يطالب وزارة التعليم العالي بتنسيق وصول الطلبات

طالبو تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة سينتظرون 8 أسابيع للمقابلة

TT

أصيبت جهود تقليص فترة انتظار السعوديين والمقيمين في السعودية المتقدمين للحصول على تأشيرة السفر للولايات المتحدة الأميركية بنكسة غير متوقعة على مدى الشهر الماضي لترتفع مدة الانتظار الحالية لتحديد موعد إجراء المقابلة الشخصية لمدة 8 أسابيع فيما يحتاج المتقدم لأسبوع آخر بعد إجراء المقابلة للحصول على التأشيرة. وكانت القنصلية الأميركية في جدة أغلقت منذ 13 نوفمبر (تشيرين الثاني) الماضي وذلك لأسباب ذكرت السفارة الأميركية أنها طلبت من الحكومة السعودية المساعدة في معالجتها، وأن هذا الإغلاق يضطر المقيمين في المنطقة الغربية للتقدم لإصدار تأشيرات سفرهم من السفارة في الرياض فقط.وأعلن السفير الأميركي في السعودية جيمس أوبرويتر في مؤتمر صحافي عقده أمس أنه عدا الحالات الطبية العاجلة والموثقة فان السفارة لا يمكنها مقابلة طلبات تحديد مواعيد سريعة.

وقال ان عدد طلبات الحصول على تأشيرات للدراسة في أميركا ارتفع بشكل كبير جدا، مرتفعا من 647 تأشيرة على مدى العام الماضي 2004 فبلغ عدد الطلاب الذين تقدموا للحصول على تأشيرة منذ بداية العام الحالي وحتى بداية ديسمبر (كانون الأول) الجاري 7 الاف طالب.

وقال اوبرويتر ان هذا الارتفاع في عدد المتقدمين للحصول على تأشيرة سفر من الطلاب تزامن خلال فترة الصيف مع ارتفاع حاد أيضا في عدد الطلبات للحصول على تأشيرات سفر سواء من قبل رجال أعمال أو للسياحة أو أي أغراض اخرى ليرتفع عدد الطلبات التي تم تقديمها من قبل سعوديين للسفارة في الرياض والقنصلية في جدة إلى 27.65 الف طلب حتى الآن مقابل 16 ألف تأشيرة للعام الماضي فيما وصل عدد المتقدمين للحصول على تأشيرة في يوم واحد ـ هو آخر أيام العمل قبل إجازة عيد الفطر الماضي ـ 900 طلب وهو رقم كبير جدا.

ودعا السفير الأميركي الطلاب الذين تلقوا منحا من وزارة التعليم العالي السعودية للدراسة في الولايات المتحدة خلال الفصل الأكاديمي الذي يبدأ في يناير (كانون الثاني) 2006 ولم يتمكنوا بعد من الحصول على موعد لإجراء المقابلة الشخصية إلى طلب تأجيل التحاقهم بالكليات والجامعات الأميركية وان هؤلاء الطلاب ايضا يمكنهم الاتصال بشركة الخليج للتدريب «دايركت انجلش» لتقديم طلبات للالتحاق ببرنامج مكثف للغة الانجليزية هنا في السعودية إلى أن يتم وضع تدابير جديدة لدراستهم في الولايات المتحدة الأميركية وان هذا البرنامج يعمل به في عديد من دول العالم.

وكشف السفير الأميركي أن هناك اتصالات تجرى مع الجهات الرسمية السعودية لمعالجة الإشكالات الأمنية التي تسببت في تعليق العمل في القنصلية الأميركية في جدة، كما يتم العمل لعقد لقاء قريب جدا مع مسؤولي وزارة التعليم العالي السعودية لمعالجة إشكالية تدفق الطلاب بشكل مفاجئ وضرورة وجود تدرج لتتم خدمة جميع الذين لديهم رغبة في الحصول على تأشيرة دخول لأميركا للدراسة.

وفي حين شهد المؤتمر الصحافي عدة شكاوى لسوء في المعاملة عند مدخل السفارة، بل ذكر بعضهم سماعه لأحد موظفي الأمن خارج السفارة يتلفظ بعبارات قاسية ومهينة بحق أحد المتقدين، فيما قدم السفير الأميركي اعتذاره لأي سوء تعامل يتعرض له متقدم مشيرا إلى أنه يقوم بجولة على المتقدمين للتعرف على شكاواهم ومدى حصولهم على معاملة مناسبة.

وفي حين قال السفير الأميركي ان الولايات المتحدة تضع أمنها وأمن سفاراتها والعاملين في هذه السفارات في مقدمة اهتماماتها وفي نفس الوقت تحرص على خدمة الراغبين في السفر لأميركا، فيما ذكر أن العاملين في السفارة في الرياض والعاملين في القنصلية في جدة عملوا لساعات طويلة لمقابلة المتطلبات الأمنية وفي الوقت نفسه نريد خدمة الأعداد المتزايدة في الطلب للسفر لأميركا.

وقال «نريد اعادة عمل القنصلية لإصدار التأشيرات من جدة، ولكن لا نعلم حاليا متى سيتم ذلك».

أضاف «ندرس عدة خيارات لمعاجلة هذا الموضوع ـ ارتفاع عدد طلبات الحصول على تأشيرات السفر للطلاب ـ ونعمل مع عدة جهات حكومة بينها وزارة التعليم العالي، حيث سنعقد اجتماعا قريبا لمعرفة ما يمكن عمله لتنسيق وصول الطلبات الخاصة بالطلاب للحصول على تأشيرات السفر لأميركا».

وقال ان أميركا تعامل جميع الطلبات بشكل عادل ومتساو، وان تقليص فترة الانتظار سيستفيد منه الجميع.ومن جانبها قالت لي كيه كارتر، مسؤولة القسم القنصلي في السفارة الأميركية في الرياض ان السفارة تعمل على تقليص عدد ساعات انتظار المتقدمين خارج مبنى السفارة عبر إضافة عدد البوابات وايضا عبر تعزيز برنامج الحصول على موعد لتقديم الطلب والمقابلة الشخصية عبر دعوة المتقدمين لاستخدام رقم الفاكس المتوافر والبريد الإلكتروني. وقالت انه يتم إيجاد مظلات للوقاية من حرارة الصيف المقبل.

وأضافت أنه ستتم الاستعانة مع بداية فصل الخريف المقبل بمصادر مساندة خارجية لتقديم خدمات معلوماتية عبر الهاتف ليتم تحفيف العبء على فريق عمل السفارة.

وكان بيان صادر عن السفارة أمس قد ذكر أنه حينما استضاف الرئيس جورج بوش الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان في حينها وليا للعهد، في كروفورد، تكساس، وضع القائدان خططا جريئة لزيادة تنشيط الصداقة القوية بين الشعبين، ومن بين أبرز هذه الخطط زيادة عدد الشباب السعودي اللذين حظوا بالدراسة في الولايات المتحدة والطلب المتذايد للحصول على تأشيرات الدراسة في الولايات المتحدة هو دليل واضح لنجاح هذا الجهد المشترك.