الربيعة: إنشاء مركز متخصص لفصل التوائم غير مجدٍ في السعودية

كلية التمريض والكلية الصحية نواة لجامعة صحية في جدة

TT

أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، أن الكلية الصحية وكلية التمريض، التي ستكون ضمن المشاريع التي سيتم وضع حجر الأساس لها في مدينة الملك عبد العزيز الطبية برعاية خادم الحرمين الشريفين يوم السبت القادم، ستبدأ في استقبال طلبات الراغبات في الالتحاق بها بداية من العام المقبل، في مبنى مؤقت لحين الانتهاء من المبنى المخصص لها.وكشف الربيعة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بهذه المناسبة أن الكليتين ستكونان النواة الرئيسة لجامعة صحية في مدينة جدة، تابعة لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في الرياض، وستستوعب هاتان الكليتان ما بين 200 الى 250 طالبة سنوياً وفق خطة واضحة ومدروسة لدعم الوظائف الصحية في السعودية. وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة أنه نظراً للضغط الذي تواجهه عدد من المراكز المتخصصة في السعودية، مثل وحدات الحروق ومراكز القلب، صدرت التعليمات بإنشاء هذه المراكز في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة، لتمكين سكان المنطقة الغربية والمناطق القريبة منها من تلقي العلاج اللازم، بدلاً من السفر وتكبد مبالغ مالية كبيرة، عادة ما تكون فوق طاقة المريض وعائلته، وتوسعة عدد من الأقسام التي تشهد ازدحاما مثل مركز الطوارئ في المستشفى الذي يستقبل عددا من الحوادث اليومية التي يشهدها طريق مكة ـ جدة السريع. وفي السياق نفسه أكد الربيعة لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يتم طلب إنشاء مركز متخصص لإجراء عملية فصل التوائم في السعودية، ولن يتم التقدم بطلب مثل ذلك، لسبب عدم وجود جدوى للمشروع اقتصاديا، وأضاف: «عمليات فصل التوائم قليلة جداً ونادرة، حيث تقدر بمعدل 2 إلى 3 عمليات تقريبا في السنة، لذلك فإنه تم تشكيل فريق طبي متكامل من الاستشاريين القادرين على إجراء مثل هذه العمليات، في ظل توفر الإمكانات والأجهزة الطبية اللازمة لإجراء تلك العمليات في عدد من المستشفيات السعودية».

واختتم الربيعة حديثه بأن الإحصاءات التي اجرتها لجان متعددة طيلة الأشهر الماضية، أثبتت أن المنطقة في حاجة ماسة لهذه المشاريع، التي بلغت كلفتها 200 مليون ريال إلى الآن وتنتظر 100 مليون ريال أخرى لاستكمالها، وكانت هذه المشاريع قد اعتمدت في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، وتم ترسيتها في الصيف الحالي.