أمير الرياض يفتتح مسجد آل الشيخ ومشروعي تطوير سوق الزل وميدان دخنة

TT

تقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، عددا من الهدايا التذكارية من أصحاب المحال التجارية الواقعة في سوق الزل الشعبي أثناء تجوله في أرجائه ونواحيه، بعد أن أزاح الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع تحسين السوق الشعبي صباح أمس.

وتعالت أصوات كبار السن الموجودين في السوق أثناء جولة أمير منطقة الرياض، مرحّبة به، وداعية له بالتوفيق على ما يقدمه لأهالي السوق من دعم، حرصا منه على المحافظة على هوية السوق الشعبي، الذي يعود تاريخه لنصف قرن مضى. وقد التقى الأمير سلمان خلال جولته بعمدة سوق الزل مقرن المجاهد، الذي يعد من قدامى الباعة في السوق، حيث تناول الأمير سلمان القهوة العربية والتمر عند المجاهد، الذي قام بإهداء أمير منطقة الرياض «بشتا»، قبل أن يغادر المكان.

وعلى بعد أمتار قليلة من السوق الشعبي، قام أمير منطقة الرياض بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، إيذانا بافتتاح المسجد، حيث تجول الأمير سلمان في جنبات المسجد قبل أن يؤدي صلاة الظهر فيه، جنبا إلى جنب مع المواطنين والمقيمين الذين حضروا لتأدية الصلاة، والدعاء لأمير منطقة الرياض على ما يبذله من خدمة لبيوت الله.

وبعد أداء الأمير سلمان لصلاة الظهر، قام بإزاحة الستار الأخير عن اللوحة التذكارية لمشروع تطوير ميدان دخنة، الذي يعد من أقدم ميادين العاصمة السعودية، قبل أن يغادر، ليكون بهذا قد أكمل مسيرة التطوير التي تشهدها الرياض، من خلال الهيئة العليا لتطويرها، التي يرأسها الأمير سلمان بن عبد العزيز.

وقد أخذت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في الاعتبار عند تصميمها لمسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الذي افتتحه أمير منطقة الرياض أمس، ضرورة إعادة العلاقة بين المسجد والنسيج العمراني المحيط به، من خلال فهم الخلفية التاريخية لوضع المسجد، واستيعاب المستجدات الحديثة على المدينة بشكل عام، ومنطقة وسط المدينة، وقصر الحكم بشكل خاص.

واعتبر في التصميم تفاوت أعداد المصلين في غير يوم الجمعة، وتلافي هدر الطاقة في الإضاءة والتكييف، من خلال الاستخدام الجزئي للفراغ في الصلوات اليومية، وإمكانية الإفادة من وسائط التكييف الطبيعية.

وتتكون عناصر المسجد الذي تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 9 آلاف متر مربع، من مصلى للرجال يتسع لعدد 1800 مصل، وآخر للنساء يسع 180 مصلية، وسرحة تتسع لعدد ألف مصل، ومكتبة، و26 محلا تجاريا، إضافة إلى سكن للإمام وآخر للمؤذن، ومكاتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وعلى الجانب الآخر، فإن سوق الزل الشعبي الذي يقع على مساحة تقدر بأكثر من 38 ألف متر مربع، يهدف مشروع تحسينه إلى رفع المستوى الحضري للسوق والإبقاء على أنشطته التجارية القائمة، على إعادة تنظيم البنية التحتية، والقيام بأعمال التبليط، والتظليل والإنارة للممرات الداخلية للسوق، إضافة إلى تحسين واجهات الممرات الداخلية وأسقفها.

وتتمثل أهمية سوق الزل من الناحية التأريخية في أنه يعتبر السوق الرئيسي لتجارة السجاد والملابس الرجالية والسلاح، حيث لا يزال محتفظا بهذا النشاط حتى الوقت الحاضر.

أما فيما يخص ميدان دخنة، الذي تبلغ مساحته المطورة نحو 15 ألف متر مربع، فإنه يعد من أقدم ميادين مدينة الرياض، والذي تأتي أهمية موقعه بعناصره الثلاثة، من كونه يقع في منطقة تاريخية عريقة تضم قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبد الله، وقصر المصمك التاريخي.