100 شركة متخصصة تتنافس في معرض كومتيل الدولي بجدة

منع النساء من حضورحفل الافتتاح

TT

منعت الجهات المنظمة لمعرض كومتيل الدولي في جدة، النساء العاملات في تنظيم أعمال بعض المؤسسات المشاركة من الدخول وحضور حفل الافتتاح أمس الاول، من دون إبداء أسباب واضحة من رجال الأمن المكلفين بتنظيم دخول الزائرين.

وقالت مسؤولة في شركة علاقات عامة لأحد العملاء المشاركين بجناح كبير في المعرض ـ فضلت ذكر اسمها بالأحرف الأولى ـ تقول (م. ع): «فوجئت بمنعي من الدخول من قِبل الجهات المسؤولة عن حفظ الأمن في المعرض، وهو ما جعلني في حرج من الاشراف على آخر الترتيبات والتنسيق بين رجال الاعلام ومع مسؤولي الشركة الذين كلفوني بمهام معينة لتنفيذها يوم الافتتاح».

واستشهدت بحضور زملاء لها من الشركة حضروا الواقعة، وهو الأمر الذي أوقعها في حرج مع عملاء الشركة التي تعمل لحسابها نتيجة غيابها عن أداء الاعمال التي كانت مكلفة بها، كما استغربت حدوث الأمر الذي وصفته بأنه يحدث لأول مرة لها رغم اشرافها على العديد من المؤتمرات والندوات في البلاد.

في الوقت الذي قالت فيه مصادر مطلعة «تحفظت عن ذكر اسمها»، في شركة الحارثي (الجهة المنظمة)، ان الحادثة هي فردية وربما كانت اجتهادا من موظف الأمن نتيجة ترتيبات معينة في فعاليات يوم الافتتاح، وقال انه لم ترد اليهم أي شكوى من امرأة بخصوص منعها من الدخول، وكان يفترض بها توضيح صفتها المهنية بالاتصال بمسؤولي الشركة لتوضيح الموقف من الجانبين.

وتنافست في مدينة جدة أكثر من 100 من الشركات والمؤسسات الدولية والمحلية المتخصصة في قطاع الإنترنت والأجهزة والبرمجيات والشبكات وتجهيزات المكاتب والاكسسوارات واتصالات الاعمال والهواتف الجوالة، وذلك في مركز جدة الدولي للمعارض الذي تنظمه شركة الحارثي للمعارض المحدودة.

ويشهد المعرض الذي يقام سنويا إقبالا كبيرا من رجال الأعمال والزوار، خاصة أن شركات عديدة وعدت بإطلاق منتجات تقنية لأول مرة من خلال المعرض الذي يستمرمن 12 الى 16 من الشهر الجاري، كما يتوقع أن يتعدى عدد الزوار سقف 80 ألف زائر في مدينة يشكل الشباب الشريحة الأكبر من فئاتها العمرية.

وعلق المهندس سعد ظافر القحطاني، مديرعام الشؤون الإعلامية ومساندة التسويق على المعرض، بالقول: «إن مشاركتنا في معرض كومتيل دليل على اهتمامنا بتطوير وتوسعة شبكة أعمالنا في السعودية. إننا فخورون بمشاركتنا في هذا الحدث كونه سيتيح الفرصة لنا لنقدم من خلاله أحدث تقنيات الاتصالات ونضعها بمتناول أيدي أهلنا في السعودية من مواطن ومقيم».

وأضاف: «ستكون هذه مشاركتنا الأخيرة لهذا العام 2005، علماً أننا قد شاركنا بعدد كبير من المعارض الناجحة كانت بدايتها مع معرض جايتكس في الرياض».

ودعا المستثمر عمر الحامدي، وهو رئيس مجلس إدارة شركة متخصصة في مجال الشبكات ومشاركة في المعرض لدخول شركات الاتصالات المتخصصة في الشبكات والألياف إلى الدخول في تكتلات اقتصادية لانشاء بنية تحتية عالية للمشاريع التقنية، مشيرا الى أن سياسة (وضع العربة أمام الحصان)، التي انتهجتها الشركات المزودة بالخدمة واعتمادها على شركات أجنبية، لا يخدم قطاع الاتصالات على المدى البعيد ولا الخطط التنموية للبلاد في التركيز على الخبرات الوطنية.

وأضاف في تصريح لـ«الشرق الاوسط» على هامش المعرض، أن الاعتماد على الشريك الاجنبي في تنفيذ المشاريع، خاصة أن تلك الشركات العالمية تقوم بتوقيع عقود من الباطن لشركات وطنية لتنفيذ عقودها المبرمة، وأكد أنه تم لهم ربط المناطق السعودية بأكثر من ستة الآف كيلو متر من الالياف البصرية لدعم البنية التحتية.

من جهة أخرى، قال زوار للمعرض مساء أمس، ان التركيز على الصفقات الكبيرة بين الشركات ورجال الأعمال قلل من فرصهم في الحصول على منتجات فردية بأسعار جيدة كما اعتادوا في مواسم سابقة، كما أن المعرض ـ على وحد وصفهم ـ لم يطرح أصنافا جديدة غير ما هو في الاسواق المحلية، متسائلين عن سر غياب الشركات العالمية عن الحدث واقتصار المشاركة بشكل كبير على المؤسسات والشركات المحلية.

فيما أكد مشاركون أن حضورهم بالدرجة الاولى هو لدعم المعارض الوطنية لاكتساب سمعة كبيرة وسط المعارض الدولية المشابهة، كما أشاروا الى أن اطلاق منتجات تقنية جديدة من خلال كومتيل جدة، هو أحد الاهداف الرئيسية لتعريف الزوار بالتطور الكبير في مجال الاتصالات والهواتف المحمولة والبرمجيات.

وكان الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، افتتح المعرض وسط أجواء تفاؤلية من الجهات المشاركة التي تسابقت على حجز مساحات كبيرة من أقسام المعرض استحوذت فيها شركة الاتصالات السعودية على نصيب الأسد، في إشارة لتعزيز موقفها داخل السوق السعودية التي بدأت تشهد تنافسا كبيرا على استقطاب المشتركين بدخول مزودين للخدمة بشكل جزئي لاستقطاع حصة من كعكة الاتصالات التي تعد الأكبر على مستوى المنطقة.