الورق ومخلفات الصحف والكتب في خدمة المجتمع

ضمن مشروع التوعية البيئية

TT

انتشرت في شوارع الاحساء بجانب الجمعيات الخيرية والمراكز التابعة لها العديد من الصناديق الخاصة بجمع الأوراق وبقايا الصحف والمجلات والكتب التالفة التي يشمئز البعض من أشكالها المخالفة لأنظمة البيئة السليمة ويغيب عنهم مدى ما تقدمه هذه المخلفات من خدمات جليلة للمجتمع.

قبل نحو 10 سنوات قامت مجموعة من شباب مدينة المبرز بإنشاء مشروع تدوير الورق وجمع المخلفات وبيعها والاستفادة من ثمنها في تلبية احتياجات بعض الأسر المحتاجة، فكانت هذه الفكرة ضمن العديد من المشاريع الإنسانية العملاقة التي ينفذها مركز الشعبة بالمبرز التابع لجمعية البر الخيرية بالأحساء.

وذكر الدكتور أحمد بن عبد الله العبيد المشرف العام على مشروع تدوير الورق بمركز الشعبة التابع لجمعية البر الخيرية بالإحساء، أن لعملية التدوير فوائد اجتماعية واقتصادية وبيئية، ومن منطلق هذه الفوائد حددنا أهداف مشروعنا التي منها العمل على المحافظ على البيئة من منطلق ديني واجتماعي واقتصادي ورفع الحس البيئي بين أفراد المجتمع ومؤسساته للممارسات البيئية السليمة والمحافظة على المصادر الطبيعية، حيث إن كل طن من الورق يعاد استخدامه يحافظ على 17 شجرة من القطع ويوفر (7000) جالون من الماء ويوفر (4300) كيلو واط ساعة من الكهرباء.

وأوضح العبيد لـ«الشرق الأوسط» أن هناك فوائد كثيرة تعود على الجمعية من هذا المشروع مردودها يعود على المجتمع والبيئة، يذكر منها المساهمة في الحملة الوطنية في حماية البيئة من التلوث، والمساهمة في تحويل مادة مهملة مع القمامة إلى ثروة في شكل منتجات مفيدة للمجتمع، ثم المساهمة في إيجاد مصدر دخل مادي ثابت للجمعية للاستفادة منه في أعمالها الخيرية، والمساهمة في إيجاد فرص عمل للشباب خاصة أبناء الأسر المستفيدة من الجمعية، وتطبيق عملي للجمعيات الخيرية الأخرى والمؤسسات الخاصة والأفراد بأن مشروع حماية البيئة له مردود إيجابي على الجميع ودفعهم للمساهمة في حماية البيئة.

وأشار العبيد إلى احتياجهم لقطعة أرض كمخزن لتخزين ما يتم جمعه من مخلفات ورقية إلى أن يتم شحنها لشركات تدوير الورق، والى زيادة عدد السيارات المهيأة لحمل المخلفات حيث تتوفر لدينا سيارة واحدة تعمل بمعدل (15) ساعة في اليوم ومع ذلك لا نتمكن من تغطية العمل. إضافة إلى مكبس ورق لكبس المخلفات الورقية لتسهيل عملية التخزين والشحن.

وأهاب العبيد عبر «الشرق الأوسط» بمن يرغب من أفراد المجتمع ومؤسساته المساهمة بالمخلفات الورقية والكرتونية التي يجمعونها بالمساهمة في هذا المشروع، وذلك عن طريق جمع ما يتوفر لديهم من مخلفات ورقية وكرتونية ووضعها في أقرب حاوية في حيهم أو إحضارها مشكورين إلى الحاوية الموجودة أمام مقر المركز، أما بالنسبة للمؤسسات التجارية والشركات الأهلية، والحكومية ممن تتوفر لديهم مخلفات ورقية وكرتونية بكميات كبيرة نأمل منهم التفضل بالاتصال علينا بمقر المركز لإعلامنا عن رغبتهم المساهمة في هذا المشروع فإننا على أتم استعداد لوضع حاوية خاصة بهم أمام المؤسسة لتسهيل عملية الجمع وسنقوم بعملية إفراغها، كذلك إننا ندعو ونرحب بأي مساعدة مالية أو عينية لما يخدم معه عملنا في هذا المشروع الوطني الخيري البيئي.