سلسلة حرائق المساجد تمتد من الرياض للأفلاج

شرطة الرياض تقبض على مرتكب الحادثة الثانية وتحيله للتحقيق

TT

امتدت سلسلة الحرائق التي بدأت الأسبوع الماضي في العاصمة الرياض، وشهدت إضرام النار في عدد من مساجدها، لتطال جامع عثمان بن عفان في ليلى بمحافظة الأفلاج جنوب الرياض.

وأكد بيان صادر عن شرطة منطقة الرياض، أن الحريق الذي شب في جامع عثمان بن عفان كان بفعل فاعل ولم يكن عرضيا، بحسب ما أثبتت جهات الاختصاص بعد معاينتها لموقع الحادث، على اثر تلقي مركز شرطة محافظة الأفلاج بلاغا بهذه الحادثة، موضحة أن الحريق امتد ليشمل سيارة صالون كانت متوقفة بالقرب من الجامع. وتمكنت شرطة منطقة الرياض من القبض على الجاني بعد أن شكلت فريقا من المحققين وضباط البحث والتحري، لتقصي أسباب وقوع حادثة الحريق والبحث عن الجاني والتحقيق مع من تطاله الشبهة.

وبحسب البيان، فإن فريق المحققين قد نجح في تحديد ساعة دخول الجاني للجامع، والتي كانت قبل صلاة الفجر، حيث قام بسكب مادة الديزل داخل الجامع قبل أن يشعل النار فيه، ليلوذ بعدها بالفرار. وأوضح بيان الشرطة أن الجاني كان ممن تحوم حولهم الشبهات، حيث تم توقيفه بعد تحريات عدة. وبإجراء التحقيق معه، أقر واعترف بقيامه بإشعال النيران في الجامع، كما صدق اعترافه شرعا. ولا يزال الجاني موقوفا لدى الشرطة لمعرفة الأسباب والدوافع التي حدت به لارتكاب هذه الحادثة، وكذلك عن القضايا الجنائية المشابهة لأسلوبه الإجرامي، بحسب تعبير البيان.

وكانت حوادث مشابهة قد وقعت في بحر الأسبوع الماضي، حيث تم إلحاق الضرر وإشعال النيران في عدد من المساجد الواقعة شرق العاصمة السعودية من قبل مجهولين. وكانت «الشرق الأوسط» قد أشارت أمس، الى تضارب الأنباء حول عدد من المساجد المتضررة جراء هذه الأعمال التخريبية التي طالت مساجد واقعة في أحياء النهضة والروضة والخليج شرق الرياض.