أمانة جدة: إغلاق متحف طارق عبد الحكيم لأنه مزعج

TT

أعادت امانة مدينة جدة اسباب اغلاق متحف الموسيقار طارق عبد الحكيم الى عدم وجود تصريح لاقامة المتحف وتقدم سكان المنطقة بشكوى ضد المالك لتسببه في ازعاجهم بالموسيقى. وقال احمد الغامدي مسؤول العلاقات العامة في أمانة مدينة جدة: «ان السبب وراء إغلاق متحف القلعة الذي ترجع ملكيته للفنان طارق عبد الحكيم· عدم وجود تصريح لإقامة المتحف، كما أنه جزء من المنزل الذي يسكنه وأسرته».

وأضاف الغامدي »كما ان الشكوى تقدم بها للأمانة سكان المنطقة التي يسكنها الفنان طارق عبد الحكيم· بسبب الموسيقى الصاخبة التي تعمل على إزعاج السكان خلال فترات الليل»· مشيرا إلى وجود بناء لطابق ثان دون استخراج تصريح من البلدية بذلك.

وبين الغامدي «أن الفن الذي قدمه الفنان طارق عبد الحكيم بكل ما يحمله من روح الأصالة والتراث الحاضرين في صوته» على العين والرأس ولكن «القانون ملزم للجميع, بما فيهم الأستاذ».

وعن إجراءات إعادة فتح المتحف أفاد الغامدي «نحن في حاجة لمثل هذه المتاحف والمؤسسات الثقافية، لكن وفق ما تنص عليه الأنظمة والقوانين» مؤكدا ضرورة مراجعة البلدية لتسهيل إجراءات إعادة فتح القلعة لزوارها».

وفي الوقت الذي امتنع فيه مصدر في شرطة السلامة عن التعليق حول أسباب الإغلاق، علق الموسيقار طارق عبد الحكيم على ذلك قائلا: «المتحف يعمل منذ 15 عاما ويقوم بزيارته سياح من الخارج».

وأضاف: «لقد تقدمت بشكوى لمحافظ مدينة جدة الأمير مشعل بن عبد العزيز وستكون هناك لجنة للنظر في إعادة فتح المتحف قريبا».

ويضم المتحف محتويات تمثل تاريخا للموسيقى والغناء في السعودية والجزيرة العربية والتاريخ الاجتماعي للمنطقة ومراجع علمية للموسيقى وتسجيلات غنائية وموسيقية نادرة جدا وقديمة جدا لمعظم مطربي العالم العربي، خاصة المطربين السعوديين الذين كانوا موجودين في بدايات القرن العشرين ومن أشهرهم حسن لبني وأبو حميدي وحسن جاوا وسعيد أبو خشبة ومحمد باعشن ثم الأجيال التي تلتهم كالشريف محمد بن شاهين ومحمد علي سندي وإسماعيل كردوس وعلي شيخ وصولا إلى جيل طلال مداح وفوزي محسون وعبد الله محمد ثم محمد عبده ومجايليه، وهذه التسجيلات إن لم تتم معالجتها ونقلها إلى أسطوانات حديثة أخشى أن تفقد مع مرور الزمن، وهي تمثل إرثا ثمينا للأغنية، خاصة تلك الأدوار القديمة من الدانات الحجازية والصهبة ويماني الكف والحدري والمجرور وغيرها من الألوان الشعبية التي انقرض بعضها وبعضها في طريقه للانقراض.

وكانت لجنة من وكالة الآثار والمتاحف قد قامت قبل أربع سنوات بجولة كشف على المتحف وخلصت إلى أن المتحف يحتاج إلى جملة تحديثات منها، عمل ملصقات تعريفية، وتنظيم المكتبة الموسيقية وفهرستها، خاصة وأن أهم ما يميز هذا المتحف هو جناح الفنون والآلات الموسيقية، كما اقترح أحد الخبراء في المتاحف إنشاء مقهى حديث يضم «إنترنت» ومتطلبات شبابية بجوار المتحف يقدم مقطوعات موسيقية راقية ويتيح الفرصة لهواة العزف الموسيقي كأول مشروع يتم تنفيذه في المنطقة، إضافة إلى التركيز على وحدة معلومات للمتحف تضم قاعة إنترنت تعتني بإنشاء موقع خاص، وقاعة شبكة معلومات تعتني بجميع الشبكات المعلوماتية التراثية بجميع أنحاء العالم وفنون الشعوب.