أمانة الرياض تخلد أسماء ضحايا الإرهاب على شوارعها

TT

حولت أمانة مدينة الرياض مسمى حي غرناطة والواقع (شرق الرياض) إلى مسمى آخر وهو حي (الشهداء)، وذلك عقب قرار من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، حيث تمت تسمية الشوارع الفرعية التي يضمها الحي بأسماء الشهداء ممن سقطوا من المدنيين والعسكريين في المواجهات ما بين رجال الأمن والمطلوبين.

وأكد المهندس خالد البهلول مدير التسمية والترقيم والمسح الجوي بأمانة مدينة الرياض أن تسمية الأمانة حي الشهداء والذي تمتد مساحته 2 كيلومتر عقب اقتطاع نصف المساحة من حي غرناطة إنما هو لغرض تكريم شهداء الواجب.

وأوضح أن لجنة متخصصة قامت بحصر كل من أسماء المدنيين والعسكريين ممن سقطوا في المواجهات الأمنية منذ بدايتها، والذين بلغ عددهم سبعة مدنيين و37 عسكريا، ليكون إجمالي عدد الشوارع الفرعية والمسماة بأسماء الشهداء (بحي الشهداء) 44 اسما من بينهم الطفلة وجدان الكنديري التي قتلت إثر عملية تفجير الوشم. وأشار البهلول إلى أن تسمية الشوارع الفرعية بأسماء الشهداء إنما هي فقط أمر معنوي وخطوة تقديرية عرفانا بدورهم، لا يترتب عليها أية حقوق قانونية لأهالي القتلى على الشوارع المسماة ذاتها.

وذكر مدير التسمية والترقيم والمسح الجوي بالأمانة العامة ان استيعاب الحي يصل إلى 280 شارعا فرعيا، خصص من بينها ذات العشرين مترا للعسكريين، والخمسة عشر مترا للمدنيين.

وشرعت أمانة منطقة الشرقية بتسمية الشوارع الواقعة في مناطق مميزة بأسماء رجال الأمن مختلف القطاعات العسكرية الذين استشهدوا خلال أدائهم الواجب.

وقامت إدارة التسمية والترقيم بوضع لوحات للشوارع باسم (شهيد الدين ثم الوطن) بمدينة الظهران، ضمن الأحياء التي يقطنانها، وهما الشهيدان جابر بن وحيش بحي غرناطة، ومحمد القحطاني بحي الدوحة الشمالية.

وتعد منطقة شرق الرياض الواقع ضمنها حي (الشهداء) من أكثر المناطق التي شهدت مواجهات متكررة ما بين المطلوبين ورجال الأمن، عقب مداهمات متكررة لمنازل واستراحات يتم الاشتباه بها.

وبدأت منطقة شرق الرياض بتصدر دور البطولة منذ العملية الأمنية الكبيرة والتي كشفت عن وكر لخلية 19 إرهابيا، وذلك أثناء وجودهم في أحد المنازل بحي اشبيليا القريب من حي الحمراء في التاسع من مايو (أيار) 2003، حيث ضبطت القوات الأمنية مجموعة كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.