رئيس قسم الإعلام لـ الشرق الاوسط : أفتتاح قسم الإعلام للطالبات العام المقبل

قال: إن فتح باب للدراسات العليا يصطدم بقلة هيئة التدريس

TT

كشف الدكتور عبد الرحمن الحبيب رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز أن الخطة التشغيلية في قسم الإعلام لشطر الطالبات قد اكتملت، متوقعا بدء الدراسة مطلع العام المقبل بعد مرور عامين من الدراسات والإعداد.

وقال الحبيب في حوار مع «الشرق الأوسط» إن افتتاح القسم جاء بعد ثورة تطويرية تشهدها كافة الأقسام والمناهج بالجامعة بدأت منذ عامين، موضحا أن خطة تطوير وإعادة هيكلة لقسم الإعلام وبمعامل القسم للصحافة والراديو والتلفزيون.

وأرجع رئيس قسم الإعلام بأول جامعة سعودية تصدر صحيفة متخصصة للطلاب، أن تأخر فتح ملف الدراسات العليا لخريجيه يعود إلى قلة الكوادر التعليمية، كاشفا عن جاهزية برنامج عمل للراغبين في الحصول على شهادة الماجستير، وإليكم الحوار...

> في البداية، هناك حديث عن اعتزام قسم الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز فتح قسم لشطر الطالبات، ما هي الدراسة التي اعتمد عليها لهذة الخطة؟

ـ مع إعادة الهيكلة للبرنامج الدراسي لمرحلة البكالوريوس، أخذ في الاعتبار فتح قسم للإعلام بشطر الطالبات. وقد أوصى مجلس القسم بفتح قسم الإعلام (شعبة الصحافة) بشطر الطالبات كما تم إعداد الخطة التشغيلية للقسم، ونأمل أن تتم الموافقة عليه من قبل المجالس المختصة ويبدأ مع بداية تطبيق خطة الدراسة الجديدة والمتوقع أن تبدأ العام المقبل، فالموهبة والاحتراف المهني المدعوم بالثقافة والدراسة العلمية الإعلامية لا شك أنه سوف يثري عطاء المرأة ويزيد من مهاراتها الإعلامية التي من المؤكد أن مجتمعنا في أمس الحاجة إليها.

> منذ متى بدأ الإعداد لفتح قسم إعلام للطالبات؟

ـ منذ عامين تقريبا.

> ولكن ألا تعتقد أن موعد افتتاح قسم إعلام للطالبات كان من المفترض أن يكون في وقت مبكر؟ وهل افتتاحه سيساهم في تطوير الصحافة النسائية التي تعاني من وجود كوادر غير مؤهلة للعمل الإعلامي؟

ـ نعم أتفق معك فيما ذهبت إليه، ولكن الجامعة قبل سنتين بدأت في عملية ما يسمى (إعادة الهيكلة) لخططها وبرامجها الدراسية وتخصصاتها العلمية، ولذلك كانت رؤية الجامعة أن يتزامن فتح قسم إعلام للطالبات مع إعادة الهيكلة. الآن نجد أن إعادة الهيكلة، بتوجيهات رائدها مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب ومتابعة الإدارة العليا بشكل عام وجهود عمداء الكليات والأقسام العلمية، هي في لمساتها الأخيرة حيث قطعت شوطاً كبيراً في عمليات البحث وإجراء الدراسات والتحديث والتطوير.

وأحب أن أوكد أن المجتمع وسوق العمل في حاجة ماسة إلى كوادر نسائية مؤهلة تأهيلاً علميا وعمليا للعمل في المؤسسات الإعلامية والصحفية المختلفة. كما أن هناك تزايداً كبيراً وملحاً على طلب الانخراط في هذا التخصص من قبل الطالبات. فالعالم اليوم أصبح يدار عن طريق الإعلام في كثير من قضاياه فضلا عن الثورة المعلوماتية والتقنية التي نعيشها والتقدم العلمي في مجال دراسات الإعلام والاتصال. فالمرأة بما تملكه من قدرات وطموح ورغبة جادة في دراسة الإعلام والتزود بالجرعات التدريبية اللازمة، قادرة على أن تتفاعل مع المجتمع وقضاياه وتسهم في حل مشكلاته وخدمته والمساهمة في تطوير القطاع الإعلامي الذي أصبح الآن لا يستغني عن الكوادر النسائية.

> هل ممكن الحديث بتفاصيل أكثر عن موضوع (إعادة الهيكلة) لقسم الإعلام؟

ـ قسم الإعلام يبرز كواحد من الأقسام العلمية التي لبت شعار التطوير حيث قام القسم بتشكيل فرق عمل لإعادة هيكلة المناهج والبرنامج الدراسية بالقسم حيث تكون فريق عمل للمواد العامة بالقسم برئاسة د. أنمار بن حامد مطاوع، ولشعبة الصحافة برئاسة د. عبد الرحمن بن إبراهيم الحبيب، ولشعبة الراديو والتلفزيون برئاسة د. علي ظافر القرني، وشعبة العلاقات العامة برئاسة د. شارع بن مزيد البقمي، وشعبة الإعلان برئاسة د. عاطف عبد الله نصيف.

وعمل هؤلاء جنباً إلى جنب مع زملائهم أعضاء الهيئة التعليمية بالقسم للخروج ببرنامج وخطة دراسية شاملة وجديدة تتمشى مع التطورات الإعلامية الحديثة وحاجات سوق العمل. كما أن القسم بما يضمه من كفاءات وخبرات إعلامية (منها ماعمل سابقا ومنها ما يعمل حاليا) كان لهم الأثر الكبير في إثراء القسم والاستفادة من التجارب السابقة وفي تطور القسم حالياً، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر د. منصور بن كدسة عضو مجلس الشورى ورئيس قسم الإعلام سابقاً، ود. عبد الوهاب بغدادي مدير عام جهاز تلفزيون الخليج والمشرف العام على القناة الرياضية السعودية ورئيس قسم الإعلام سابقاً، هذا بالإضافة إلى عودة زميلين للعمل بالقسم بعد انتهاء خدماتهما الاستشارية وهما د. عبد الله علي بانخر الذي كان يعمل مديرا عاما للشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة والدكتور أحمد عبد الله سند اليوسف الذي كان يعمل رئيساً لتحرير (سعودي جازيت).

> وهل تطوير المناهج للقسم سيساهم في تأهيل الطلاب لمتطلبات سوق العمل؟

ـ نعم، قام القسم بتطوير برنامجه الدراسي لمرحلة البكالوريوس مستفيدا من ما توصلت إليه البحوث والدراسات الإعلامية والعلمية وحاجات المجتمع وسوق العمل، حيث إن من أبرز ملامح البرنامج الجديد المقترح التوسع في مجال وآليات التدريب الإعلامي بمختلف الشعب، وإنشاء شعبة جديدة هي شعبة الإعلان ولقد حظي التوسع في مجال التدريب في قسم الإعلام بثناء وتأييد من الإدارة العليا بالجامعة وعمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية والنظر في إمكانية تعميمه على الأقسام العلمية الأخرى بالكلية كما أن القسم بدعم من عميد الكلية د. محسن بن أحمد منصوري عمل ويعمل على تحديث معامله واستوديوهاته، مثل: معمل التدريب الصحفي، ومعمل المونتاج الإذاعي والتلفزيوني والاستديو الإذاعي والتلفزيوني، ومعمل الإعلان.

> متى سيبدأ قسم الإعلام في الجامعة بفتح باب الدراسات العليا أمام الخريجين؟

ـ حاليا القسم يمنح درجة البكالوريوس فقط لكنه قدم مشروعا لفتح برنامج ماجستير في الإعلام إلا أن نقص أعضاء هيئة التدريس حال دون الموافقة على البرنامج. وعليه نطمح أن يتم إقرار برنامج الدراسات العليا بالقسم إذا توفرت وظائف في المستقبل القريب إن شاء الله وزالت الأسباب.

> هل هناك محاولات لربط طالب الإعلام بالمجتمع والحياة الإعلامية؟

ـ نعم وبكل تأكيد، نحن في القسم نشجع الطالب على الانخراط في المجتمع الإعلامي، كما نحرص على أن يشارك الطالب بكل فعالية في جميع المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل التي تعقد في الجامعة، سواء في التغطية الصحفية أو التلفزيونية أو في التنظيم، كما نحرص على أن يتلقى الطالب تدريبه في المؤسسات الإعلامية ذات المستوى العالي والتي لديها الاستعداد والقدرة على تقبل الطالب وإفساح المجال له في أن يأخذ نصيبه من التدريب. وهناك نماذج مشرفة لبعض الطلاب إلى الحد الذي يحصل فيه بعض الطلاب على وظائف مؤقتة أو دائمة أثناء الدراسة الجامعية. وهذا كله يعتمد على حماس الطالب وجديته ومثابرته على التدريب والعمل بإخلاص.

> هل هناك تواصل بينكم وبين أقسام وكليات الإعلام بالجامعات الأخرى في المملكة ومجلس التعاون الخليجي؟

ـ في الحقيقة أن هناك أمانة عامة لكليات الآداب والعلوم الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مقرها جامعة الملك عبد العزيز بجدة. وقد سبق وأن أوصت بعقد اجتماعات كل سنتين بين أقسام الإعلام الخليجية وبالفعل عقد اجتماع في الكويت قبل أربع سنوات، ولكن نأمل أن تستمر هذه الاجتماعات لتبادل الخبرات والمعارف الإعلامية، وزيادة أوجه النشاط البحثي والعلمي بين الجامعات الخليجية، بما يعود نفعها على مجتمعنا الخليجي والعربي. كما لا يفوتني القول: إن هناك أيضاً الجمعية السعودية للإعلام والاتصال تعقد سنويا منتدى إعلاميا تحضره أعداد كبيرة من العلماء والمفكرين والإعلاميين والمسؤولين عن دراسات الإعلام والاتصال وأعضاء هيئة التدريس. والجمعية تعد مجالا طيبا لتبادل الأفكار وطرح الرؤى الإعلامية وزيادة التعاون والتنسيق بين الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم وفئاتهم لخدمة وتطوير أقسام وكليات الإعلام وفتح مجالات أرحب وأوسع في هذا المجال.