انطلقت قبل أيام دورة تدريبية لمنسوبي مؤسسة حجاج افريقيا غير العربية، حول برنامج التفويج لجسر الجمرات الذي اعتمدته المؤسسة اخيرا، بمشاركة رؤساء مجموعات الخدمة الميدانية ومندوبي المجموعات والمرشدين التابعين للبرنامج، واستمرت الدورة يومين، قدمها عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وتناولت الدورة ابرز وسائل التعامل مع الأزمات، بالإضافة إلى برنامج السلوك الإيجابي في العمل.
واعتمدت المؤسسة تنفيذ دورتين تدريبيتين: الأولى تتناول التميز في تقديم خدمات تفويج الحجاج، والثانية تتناول كيفية التواصل مع الحجاج من خلال المفاهيم الأخلاقية التي حث عليها الدين الإسلامي وتفعيل المهارات والاتصال النفسي والديني الأخلاقي وتطبيق النظم بالطريقة السليمة التي تضمن كسب وتقدير الحجاج وكيفية التميز في تقديم الخدمات من خلال إخلاص النية والصبر والأمانة والدقة والوجود في الموقع والإحساس الوطني والانضباط والقناعة والأهمية والمسؤولية والاستعداد النفسي والتنظيم.
وتناولت الدورة آليات توظيف الكفاءات البشرية العاملة والمقتدرة في مهمة التفويج وتطبيق خطة الخمس نجوم على الواقع الميداني. وتعتمد المؤسسة خطة الخمس نجوم التي يتدرب عليها منسوبو المؤسسة ومسؤولي التفويج على توطين النفس على احتمال المشاق وتفعيل روح التعاون بين فريق العمل الواحد، واعتماد الجانب الشرعي والقيمي والأخلاقي والوطني للعاملين في خطة التفويج للجمرات، مع إشعارهم بدورهم القيادي والمؤثر في المهمة مع الشعور بعظمه.
وقدمت الدورة برنامج السلوك الايجابي والنجاح في العمل، الذي يهدف تزويد العاملين في المؤسسة بمجموعة من المبادئ والتقنيات التي تساهم في تنمية المهارات على تعزيز السلوك الايجابي لديهم.
واستعرض الدكتور أبو رزيزة، مفهوم التخطيط وفوائده واستراتيجيات التخطيط الجيد، كما تناول فعالية الإدارة والسيطرة عليها وكيفية معرفة القدرات الذاتية وتعزيز الاتصال الناجح والمحافظة على اللياقة الذهنية أثناء العمل. كما تناولت الدورة آليات تناول الحلول بدلاً مناقشة المشاكل والحرص دائماً على الجوانب الايجابية وكيفية ممارسة التخيل الذهبي الايجابي قبل البدء في العمل مع تحمل المسؤولية الكاملة والالتزام بالمصداقية في العمل ومشاركة الآخرين وجدانياً والتفاعل معهم مع عدم إغفال الكلمات السحرية في الاتصالات أثناء العمل مع أهمية استخدام الوصف القائم على الحقائق واستخدام النقد البناء القائم على الحقائق.